كُتاب البوابة

الأهم أن تعود!

كنت كبحر لا تهدأ أمواجه المتلاطمة عن التفكير والعمل، وشجرة لا تهدأ أغصانها عن التمايل والركض خلف الحياة، وفجأة يعم السكون روحك وقلبك وتفكيرك…!
حين تختار أن تكون كشجرة في وسط صحراء قاحلة، متجرد من المهام والمسؤوليات، يتوقف فكرك وحراكك!
تنتقل من مرحلة الاضطراب إلى الهدوء، ومن الحماس إلى الاتزان، ومن التركيز على النافذة المغلقة إلى منافذ الضياء ؛ إنها قوة السكون والصمت التي تعود عليك إيجابًا. حينما تختار عمل اللاشيء مقابل البقاء في سكون وسلام العقل والروح، تكتفي بالنظر والتأمل في الأحداث التي تدور حولك.
تلك المرحلة من حياتك هي طبيعية ومفيدة جدًا لك ولإنتاجيتك، فمن أجمل عوائدها أنك تستعيد طاقتك جسدًا وعقلاً، تعود بأفكار جديدة وفريدة، تلملم فيها شتات نفسك.
إنها لفرصة مثالية مقبلين عليها في شهر رمضان المبارك لتجديد روحك والتقاط أنفاسك ببناء وتكوين نظام جديد لوقتك ترتب فيه أولوياتك، وتوفر لك الراحة والاستقرار النفسي، بعيدًا عن تراكم الضغوطات النفسية والعملية، قف مع نفسك كصديق يؤمن بها دون إنجازاتك وتعثراتك، حاسب نفسك لأجل أن تكون أقوى لا أن تجلد ذاتك، دائمًا وأبدًا ابحث عن أسباب السلام الذاتي لروحك وعقلك، جدد ولا تتبدد، توقف وعُد مزهرًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى