غير مصنف

“أنت والآخرون”

لماذا أصبح الناس نُسخًا من بعضهم؟! بأحلامهم ، بطموحاتهم ، بأفكارهم وأساليبهم ، وحتى بما يلبسون ويرتدون !
أيها الإنسان؛ أنت خُلقت لتصنع ذكرى لوجودك بما تستطيع تحقيقه من مهارات تملكها وشخصيةٍ تتفرد بها، فلذلك تفرَّدْ بنفسك وكن مختلفًا ومميزًا بعطائك وأحلامك وطموحاتك ، كن طيرًا محلّقًا بأحلامه وليس مُتقمّصًا لحياة غيره، قد تجد هذين مبدعين في عالم التقنية، وهذا عالمٌ في الرياضيات وذاك لاعب كرة قدم، وهذه اقتحمت الطب ، وتلك أمسكت فرشاة الرسم بكل حُبّ, وهذا ما تفرضهُ طبيعة الحياة، الأشخاص مختلفون بطبيعة الحال ، وليس من الضروري أن تكون أنت كغيرك ولا غيرك كمثلك، فمبدأ التفرد يصف الشخص المتفرّد بأنه مميَّز وفريد ومختلف عن غيره لأنه لم يكن كنسخة من غيره؛ بل انطلق بعالمه الذي فعلًا يريد أن يكون فيه وليس اتباعًا وتقليدًا لغيره، وهذه إشكالية نجدها في الواقع ، فالناس أصبحوا نسخًا من بعضهم، ونتيجة ذلك ستكون انعدام الإبداع، وستجد قلةً فقط مَن يفكرون خارج الصندوق، وستجد تكرار أمور هي نفسها بحد ذاتها، لن تجد شخصًا قام بإنتاج شيء جديد من العدم! وسترى اختفاء معرفة الذات وعدم معرفة الشخص لهويته الحقيقية، يجب على كل منا أن يتبع أحلامه وما يشعر بداخله ، ويرى أنه الطريق الصحيح ويسلكه؛ وهذا ليس في الأحلام وكفى! بل بشخصيته وأفكاره، لا تقلِّدْ أحدًا ! أنت عظيم ، ويمكنك تغيير نفسك من خلال نقاط قوتك إلى شخص أفضل من السابق إن أردت ذلك ! فالمهارات الجيدة ليست مكتسبة من الذكاء والتفكير الإبداعي فقط؛ بل إنه يمكن تطويرها وتعلُّمها.
في نهاية حديثي أودُّ إيضاح أن جوهر الحياة يكمن في أهمية معرفة الشخص لذاته، يمكنك أن تصبح كما أنت وتُظهِر أفضل ما لديك ، ويمكنك أن تتبع غيرك وتكن في دائرة لا تُرى .
كن مختلفًا ؛ فاختلافك مصدر قوّتك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى