الكاتب عبدالوهاب الرفاعي: “هذا العمل لم يتفق القراء عليه لم أعرف السبب ولكن بالنسبة لي هي أقرب أعمالي إلى قلبي”

يركز في كتاباته على الأسلوب المشوق في سرد الأحداث ونقل المشاعر باحترافية عالية يجعل القارئ أن يعيش تفاصيل الرواية ومن ثم يفاجئه بنهاية غير متوقعه، ضيفنا اليوم هو الكاتب و الروائي عبدالوهاب السيد الرفاعي حاصل على تكريم من الديوان الأميري في الكويت كأحد أكثر 100 شخصية كويتية مبدعة، استطاع أن يثبت نفسه رغم التحديات التي واجهته في بداياته ومؤلف 25 كتاب في أدب الغموض

س/ في البداية نريد أن نعرف من هو الكاتب عبدالوهاب الرفاعي؟

عبدالوهاب السيد الرفاعي كاتب وروائي كويتي ومهندس كيميائي أيضاً لكن لأمارس الهندسة حالياً فقط متفرغ للكتابة وأيضاً صاحب دار نشر هي “نوفا بلس للنشر والتوزيع” ومحاضر اقدم دورات في فن كتابة الرواية والقصة القصيرة قدمت تقريباً 25 عمل حتى الان اول عمل لي كان كتاب (وراء الباب المغلق) عام 1999م واحدث عمل لي كتاب (نهايات غير متوقعة) الي صدر في شهر نوفمبر الماضي، لدي بعض الأعمال تحولت لأفلام عرضت لدور السينما في الكويت وفي بعض الأفلام التي كانت من بعض الشباب في دول الخليج الهاوية لقصصي تم تحويلها لأفلام قصيرة موجوده بعضها باليوتيوب.

س/ متى كان أول كتاب اصدر لك وماهي قصته؟

أول اصدار لي كان في عام 1999م كتاب (وراء الباب المغلق) عبارة عن مقالات علمية لي ظواهر علمية غريبة، الكتاب لم يكن روائي كان علمي.

س/ ما هو سر نجاحك واستمرارك؟

الحمد لله، الجمهور بدأ أن يكبر من عام 2000م تقريباً، أو من أول كتاب بدأت أن تتشكل لي قاعدة جمهور صغير كبر الجمهور الى أن أصبح الان في كل مكان من دول الخليج، و بدأت أن اكسب جمهور من العالم العربي

الاستمرار هو تطوير نفسي، الاستمرار بالكتابة تتطلب الى تطوير الأنسان لنفسه دايماً، من ناحية القراءة ومشاهده الأفلام الوثائقية لابد أن الأنسان يشحن نفسه وطاقته حتى يستفيد ويطور من نفسه ليقدم كتب مميزه للناس، اما النجاح فهو سببه الرئيسي انا اعرف كيف اخاطب عقول الناس والشباب تحديداً لأني اقراء في علم النفس لدرجة كبيرة، فائدة القراءة في علم النفس تراكمية تجعل الانسان يعرف ان يجذب انتباه الأخرين

في خلطة اتبعها في مؤلفاتي، قلة عدد الشخصيات، أفكار القصة الغريبة، والنهايات الصادمة التي لا يتوقعها القارئ، دائماً أحاول ان اقدم من هذا النوع ونجح الحمد لله، لان دائماً القارئ لو لم تعجبه مؤلفاتي دائماً ينهيها ليعرف ما يحصل في الأخير.

س/ في كل عمل أو مجال هناك صعوبات وتحديات ماهي الصعوبات التي تعرضت لها في عملك ” كاتب ” ؟

اول الصعوبات أني مهندس وكان لدي وظيفة والوظيفة مهما كانت سهله تأخذ من وقت الأنسان، والتحدي الأخر الي واجهته في آنذاك عدم وجود دور نشر تطبع للكُتاب، فكرة دار نشر خليجية لم تكن موجوده، قليل جداً كنت اعاني بشكل كبير حتى انشر عمل لي، كنت امارس دور الناشر والمسوق والمؤلف اكيد، كنت المعلن بنفسي وسائل الإعلان كانت ضعيفة لم تكن كما هي الان كنت أطبع الأوراق واوزعها على الناس في معارض الكتاب، تتحدث عن الكتاب الجديد تبعي، كان شيء صعب تكلفة جهد ومال ووقت، استطعت ان اتجاوز هذا الشي الحمد لله فقد مسألة صمود واستمرار التحدي.

س/ ماهي الموضوعات التي تستمتع في كتاباتها أو التركيز عليها؟

الرعب النفسي في الدرجة الأولى، وهو أرقى وأصعب أنواع الرعب، يطلق عليه أحياناً (الرعب الوجودي) يتعلق غالباً بأمراض الأنسان النفسية، بمخاوفه وكوابيسه وتفاعله مع هذه الأمور، وأحب أيضاً قصص الخيال العلمي لان هو ادب توقع العلم في المستقبل انا احب لدرجة كبيرة أن أتوقع العلم في المستقبل وتأثيره على الناس.

س/ هل عبدالوهاب الرفاعي يستهدف فئة عمرية معينه؟

في البداية نعم، كان هدفي استهداف الشباب لان دائماً يتهم بعدم القراءة ولم يكن هناك كتب شباب، غالباً الناشئة او الكتب الدسمة مثل: كتب نجيب محفوظ و إحسان عبدالقدوس، حاولت أن أقدم شيء للشباب، ولكن فوجئت مع الأيام كتاباتي كبار السن وأطفال يقرأونها وهذا شئ فرحني لدرجة كبيرة.

س/ حدثنا عن أقرب رواية من رواياتك الى قلبك؟

اقرب رواية هي (المعقد) رواية رمزية وفيها اسقاطات كثيره، ممكن لن استطيع التحدث فيها بأريحية وبصراحة، ولكن هي بكل تأكيد اقرب رواية الى قلبي، رغم انها اثارت الكثير من الجدل من هم احبوها بجنون ومن هم كروها بجنون، هذا العمل لم يتفق القراء عليه لم اعرف السبب، ولكن بالنسبة لي هي اقرب اعمالي الى قلبي.

س/ سلسلة (حالات نادرة) ما هو برأيك الذي يميزها؟

الذي يميزها هي التعامل الشديد مع علم النفس أولاً، ولان هي اكثر سلسلة او الكتب التي تطرقت فيها للأمراض والمشاكل النفسية، الأنسان دائماً يحب أن يكتشف خباياه حتى اذا كانت أمراض نفسية، وأيضاً فيها جانب تثقيفي كثير، وفيها شخصية قد تكون جاذبه للجنس الناعم الي هي شخصية الطبيب النفسي بكل قلقه ومخاوفه ومشاكله، وأيضاً جانت الغموض لان القصص دائماً أفكارها غريبة، غير مألوفة ونهاياتها صادمة، وتتحدث عن أسرار الناس أيضاً ولهذا السبب اعتقد كان لسلسلة تأثير كبير على القراء.

س/ هناك أي مشاريع مستقبلية قادمة؟

بمشيئة الله دائماً هناك مشاريع مستقبلة، حالياً شغال على (حالات نادره 7) حتى الان لم أعرف كم قصة ستكون متواجدة من الممكن سبعة أو ستة قصص، واحتمال كبير جداً يكون في عمل ثاني ولكن الى الان لم اعرف ما هو العمل غالباً على شهر سبعة القادم سوف تتضح صورة العمل الثاني.

س/ رسالة توجهها الى قرائك في نهاية لقائنا؟

الرسالة التي أوجهها إلى القراء الأعزاء هي الشكر أولاً على متابعتهم لأعمالي طوال هذه السنوات والشكر أيضاً لثقتهم باسم عبدالوهاب الرفاعي، لأن وصلوا لمرحلة يأتون لمعرض الكتاب في أي دولة خليجية ويسألون عن ما هو جديد عبدالوهاب الرفاعي يأخذون العمل دون أن يتصفحوه أو يقرون محتواه فقط لان العمل يحمل اسمي، وهذه ثقة أعتز فيها لدرجة كبيرة وتضعني في مسؤولية ضخمة في أن اقدم دائماً الجديد والمميز لقرائي الأعزاء واسعى دائماً لذلك.

ورسالة أخرى أيضاً اوجهها للقراء، لا تعتمد فقط على الوظيفة او الشهادة حاول من تطوير نفسك باستمرار حاول أن تجد مصدر دخل اخر، وتذكر أن معظم الناجحين و الأثرياء والعظماء ولدوا لأسر عاديه جداً لم تكن ثرية ولا مانع في أن تكون منهم

كل الشكر والتقدير .

Exit mobile version