كُتاب البوابة

بدون نظارة ..ماذا لو ؟!

سألت نفسي ذات مرة : ماذا لو كتبت للكتابة ؟ فوجدت نفسي بعد إجاباتي أخرج بقناعة مفادها : أنني أقرأ لأكتب ومن ثم أكتب لأقرأ ذاتي . لا يهمني بعد ذلك السؤال وتلك الإجابة ماذا كتبت ولم كتبت وكيف ستكون المخرجات في لحظتها لأن كل ذلك سيأتي في مرحلة ما بعد الكتابة وهي كيف أقرأ ذاتي .
كم تمنيت لو أن هذا السؤال البسيط يتم تعميمه على صراعاتنا ومجالاتنا وأشياء أخرى ، نعم لست مع لغة التعميم كونها سبيل التعتيم لكن السؤال هنا ضرورة :
ماذا لو كان الفن للفن دون نص دسم وأداء متكلف ورسائل قد تجعل الدور والعمل أقل من أن يحتملها ؟
ماذا لو كانت اللوحات لا تحمل أكثر من تمازج اللون وفكرة البسيط دون تعقيدات مدارس الرسم ومنافيها؟
وعن الشعر ذاك المتجذر وأنا من عشاقه أسأل : ماذا لو وثقنا التاريخ والحدث ببساطة قد لا يستوعبها جيل قادم وربما لا تروقه صورنا ولاحداثتنا المنمقة بشكل قد يخرج النص عن وحدته وترابطه ..وربما قد يأخذنا تيار الصورة والدهشة لتحويل الشعر إلى حديث مزخرف ؟
ماذا لو لم تحمل طاولات النقاش إصرار المتعنت وجنون الأنا وشهوة الرأي وتقزيم الآخر واستمتعنا بالطاولة والنقاش لمجرد أن نخرج بمادة دون الإفراط في البحث عنها ؟
أسئلة كثيرة يقودني إليها حالة كانت الصورة فيها هي السبب ..
فالكاميرا التي توثق كل شيء قد تأخذك إلى ثياب عيد وابتسامة لكنك لاتجد العيد فيها ببساطته وتفاصيله .وإن كان العيد كما تنقل الصورة فهل بلاد العالم الأشد فقراً لا يبتسم أطفالها بثيابهم البسيطة ..وربما أنهم يعيشون الفرحة في جو عاصف لذا تكون الفرحة معبرة أكثر ولها أثر في نفس متتبعها .
وقس على ذلك الكثير من الصور التي تنقلها كاميراتنا (الاجتماعات , اللقاءات، المناسبات ، الأفراح ،الاقتباسات، وأشياء أخرى …)
ربما لأننا نفكر كيف يرانا الآخر ؛ لذلك نتكلف في كل شيء ، وربما لأننا نحاول أن نكون الأفضل وهذا ماي فقد أشياءنا لذة إقحام تفاصيلنا فيها ..

أخيراً:
تساؤلاتي قد تبدو غريبة إن نظرت إليها بنظرة غيرك ..اخلع نظارتهم واقترب لنتشارك الأسئلة؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى