كُتاب البوابة

لطفًا إنهم بشر

في مشهد سيء في أحد المطاعم صادفتُ أحد المواطنين يتلفظ على شاب سعودي صغير السن يقدم له الخدمة بكل خوف وتوتر مما يدل على أنه جديد في هذا المجال وقال له ذلك المواطن الغاضب من تأخر طلبه ( أنا هنا بفلوسي)، وتكرر المشهد في أحد المولات عندما قامت سيدة بتجريح البائعة بمقولة ( انتي ما تفهمي) لأنها لم تحضر لها طلبها بسرعة والبائعة أيضًا كانت في أول أسبوع عمل لها في هذا المحل التجاري ، وللأسف تتكرر المشاهد كثيراً وذلك بسبب تعود المستهلك السعودي على نمط معين من الخدمة كان يقدمه لهم الأجانب المحترفين في تلك المجالات، لذا فلنرفق بشباب الوطن وندعمهم بدلاً من التجريح وكسر القلوب الذي قد يحول أولئك الشباب إلى ناقمين على المجتمع محتقنين ضده يتلقفهم الإعلام المعادي الذي يدس لهم السم في العسل في كل مقطع عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر منصات المشاهدة المتنوعة على تلك الشبكة العنكبوتية التي سيطرت على عقولنا وعقول أبناءنا وبناتنا ، لذلك وجب علينا اليوم دعم الشباب والشابات الذين يعملون في نقاط البيع أو في تقديم أي خدمة وكسب قلوبهم بالكلام الطيب واللطف واللين والابتسامة الجميلة وشكرهم عند تقديم الخدمة والصبر عليهم في التعامل مما يدفعهم ويحفزهم ويشعرهم بأهميتهم بأنهم أعضاء فاعلين نافعين في المجتمع
عزيزي القارئ تأكد أن كل ما تفعله وتقدمه يعود عليك لذا قدم الكلام الطيب وكن لطيفاً مع كل من تتعامل معه وابتعد عن التعامل السلبي والانفعالي تجاه الآخرين وخاصة فئة الشباب العاملين في المحلات ونقاط البيع والخدمات المتنوعة، لذا لا تشعرهم بالإهانة بترديد مقولة ( ترا أنا هنا بفلوسي) والتي للأسف أصبحت متداولة بين بعض الزبائن المتخلفين الذين يتحرون أذية الناس بالقول والفعل ، وفي الختام كُن إنسانًا رحيمًا ليرحمك الرحيم ، ولا تكُن حقيراً لئيمًا تؤذي عباد العظيم .
ضع نفسك مكان من أهنت أخي الكريم
العيش في الجنة ليس كما في الجحيم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى