كُتاب البوابة

مجتمع لا يخجل

كم هو مؤسف ما نشاهده في مجتمع تويتر العربي بشكل عام والسعودي بشكل خاص ؛ والمؤلم فعلا هو ما نراه من مهاترات وجدال على مواضيع سخيفة جداً لا تقدم ولا تؤخر ومنها على سبيل المثال هل نترحم على غير المسلم أم لا نترحم عليه بعدما ترحم الكثيرين على الإعلامية الفلسطينية الأصل ، الأمريكية الجنسية ، المسيحية الديانة : شيرين أبو عاقلة والتي قتلت في فلسطين المحتلة ، اتركوا تلك الأمور للمفتين والعلماء ولا تتحدثوا فيما لا تعلمون ، والمصيبة الأكبر هي ما نشاهده في الترند أو المشاهدات الأعلى في المنطقة العربية والسعودية فلو بحثت في الترندات العالمية لوجدت تلك المواضيع التي تهم الإنسانية ، والمجتمعات والشعوب وطرق تطويرها وطرق نموها ونهضتها ، بينما نجد أن الترندات لدينا مرتفعة بأسماء الأندية ولاعبي كرة القدم ، أو لمواضيع سخيفة وهاشتاقات من الإعلام المعادي يريد بث الفرقه بين المواطنين وفك اللحمة الوطنية السعودية بين الشعب وقيادته الرشيدة .
ألا تخجلون من أنفسكم أيها الفارغون !! العالم يمر بأزمة اقتصادية كبرى وحروب قادمة ومجاعات قد تصيب الدول القريبة منا ولا زلنا نبحث عن زلات وسقطات الآخرين ؛ بل وتزوير صفحات الإعلام الرسمي لاتهام البشر كذباً وزوراً كما حصل مع المغرد بدر القحطاني وكل ذلك لأنهم لا يتفقون مع أفكاره، أو يهاجمون من يدافع عن وطنه ويُذكر الناس باستشعار نعمة الأمن والأمان والبعد الفتن بأنه مُطبل، في الحقيقة أقف حائراً كثيراً أمام ما يحصل في مجتمع تويتر العربي، وأصبحت أقلل قدر الإمكان من الرد على كل موضوع يثير الجدل أو الرأي العام وألزم الحياد تجنباً للجهلة والمتنمرين وحتى لا يُساء فهمي أو يتم تفسير كلامي على حسب أهوائهم ومعتقداتهم وأرائهم الجاهلة، مؤسف ما نراه من هجوم بين الإخوة العرب أحدهم أخذ جانب العرب مدافعاً عن الدول العربية والتحالف العربي ، وآخرين أخذوا جانب دولة إيران الإرهابية ذات الطموح الفارسي وأحزابها المتناثرة والتي تنخر في العالم العربي كما رأينا في لبنان والعراق واليمن ،
والمستفيد في النهاية هو الشيطان الأكبر الذي يريد دماراً لأوطاننا وخراباً لاقتصادنا وجهلاً لعقولنا.

في الختام ابتعدوا عن الخوض في كل الأمور واتركوا السياسة لأهل السياسة ولا تكونوا كالقطيع يسيركم الإعلام العالمي نحو الاحتقان ضد مجتماعتكم ولا تثقوا ولا تصدقوا الأخبار إلا من الإعلام الرسمي حتى لا تقعوا ضحية فخ الإشاعات كما وقع من قبلكم ، وحولوا اهتماماتكم نحو نهضة وطنكم وتطوير ذاتكم وتذكروا دائماً أن إصلاح الدوائر الصغيرة يؤدي إلى إصلاح الدوائر الكبيرة لذلك علينا أن نصلح من أنفسنا قبل أن نفكر في إصلاح الكون ، أدام الله علينا وعليكم نعمة الأمن والأمان والاستقرار وحفظ بلادنا من كل شر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى