كُتاب البوابة

المالديف وعالمية آيسف

حتى أنزل الصورة منزلتها يجب أن أدع الصورة المشوهة جانباً وأتحدث عن (معرض آيسف الدولي للعلوم والطاقة ) وكما ذكر موقع موهبة فقد بدأت هذه المسابقة كمسابقة محلية عام ١٩٥٠م ثم أصبحت مسابقة دولية عام ١٩٥٨م. تقام المسابقة سنوياً في شهر مايو في الولايات المتحدة الأمريكية، ويختلف مكان إقامة المعرض من سنة إلى سنة.
في هذا العام قدم إلى الدولة المستضيفة مايربو على 1000 مشارك من أكثر من 80 دولة للتنافس في مجالات العلمية المتخصصة والدقيقة كالطاقة والهندسة . لم يكن الحدث في إعلامنا سوى بعض الأخبار عن وفد سعودي مشارك في ISEF وعلى مضض.
انتهت المسابقة واحتفت المملكة قيادة وشعباً بمنجز تاريخي عالمي سطره أبطال العلم وأبناء الموهبة وقادة المستقبل بتحقيق 22 جائزة عالمية .
هذا الإنجاز الذي جاء بدعم مستمر وطموح فوق العادة ليؤكد على أن قواعد اللعبة في مستحيلها وممكنها قد تتغير إذا ماكان الطموح المرتكز على حقيقة الإيمان به والحلم القائم على فرضية الممكن . وإيمانا أن ‏‎أعظم استثمار على مر العصور هو استثمار العقول وجماله يكتمل باحتواء وإشباع غريزة المبدعين نحو التقدم والتميز والتفوق.
تلك الفرحة التي تعكس حجم الإنجاز ومابذل لأجله ستظل خالدة في ذاكرة الشعب وسيحفظها تاريخ الجائزة ، ولعل كلمة رئيس موهبة حين قال : بلدكم يفخر بكم فهو لايزاحم الكبار بل هو من الكبار .
راقني جدا هذا التشجيع والتتويج ولعل مثل هذا الحديث وغيره نابع من رؤية وطنية كانت تحلم وبدأت بجني الثمار على أرض الواقع ويكفي أن نذكر كلمة عرابها سمو ولي العهد حين قال ( المواطن السعودي هو من يقودنا للنجاح ) .
إن تمكين المبدع وتوفير البيئة الداعمة والمناسبة والإحتفاء وفتح المجال كما فعلت الجامعات والجهات الحكومية الأخرى وحديث وزير التعليم الذي قدم الخدمات لهم وفرص الإبتعاث دعما وتكريما لهؤلاء لعلها تصنع الجو المناسب لصناعة المبدع وتشجيع آخرين على الظهور والتنافس وحصد الفرح .
لازلت أبحث في ظل هذا الفرح عن القطاع الخاص وماذا يمكن أن يقدمه لهؤلاء ليسير مع القطاعات والجهات الحكومية في خط متوازي ، فقصة الشغف وتراتيل الممكن وصراع القوى في تنافس عالمي تدعمه الدول والحكومات للفوز بجوائز المعرض انتهى بفرحة شعب ومباركة قيادة .

أخيراً:
أما عن المالديف .. فمن صنع المشهد هم بعض من يحاربونهم اليوم ومن تابعوهم وصفقوا وتجمهروا بالأمس.. مادمتم تسهمون في صناعة المفرغين والحمقى ، سترون أسوأ من هذا ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى