تجار صالحين
أصحاب التجارة أو التجار أو ما نسميهم اليوم برجال الأعمال، ولله الحمد في بلدنا الكثير من رجال الأعمال صالحين ولديهم ضمير واع ولا يغشون أهلهم وناسهم ؛ ولكن سوف أذكر لكم بعض النماذج الفاسدة وهم فئة قليلة إن لم تكن نادرة، يمتعض ويتذمر بعض منهم بسبب القرارات والإجراءات والإصلاحات ونظام مكافحة الفساد أو التستر ونظام المخالفات الجديد مِن قبل وزارة التجارة أو أمانات وإمارات المناطق والحقيقة أن تذمرهم وشكواهم ليس لها مبرر ؛ إلا أنهم تجار فساد تعودوا على نهب الوطن والمواطن والإضرار باقتصاد الوطن من خلال ممارساتهم التجارية من تستر على الوافدين وتسليمهم المشاريع ليديروها ويحولوا مليارات الريالات إلى الخارج مما يؤدي إلى ضعف الاقتصاد الوطني أو غش للمواطنين من خلال جلب أسوأ أنواع السلع أو استغلال للتسهيلات والمنصات والمبادرات الوطنية مثل التكسب من نظام السعودة فلا يخفى على الكثيرين منا كم تاجر فاسد سجل أقاربه ومن يعز عليه أو من استغله من البؤساء لتسجيله في نظام السعودة وتقاسم ما تصرفه له الدولة السعودية من إعانة لفئة العاطلين ومن تريد الدولة إعانتهم حتى يشقوا طريقهم في الحياة، كما دأب تجار الفساد على تبرير الممارسات والسلوكيات المحرمة شرعاً والممنوعة نظاماً ، أما اليوم بوجود محارب الفساد الأول الأمير محمد بن سلمان حفظه الله فلا مكان لتجار الفساد بيننا ، لذا أوجه رسالة إلى هؤلاء وأقول لهم : راجعوا أنفسكم بشكل متكرر قبل أن تصل إليكم أيادي القضاء ولا تنسوا أن قضاء الله أشد وأمرّ ، ومهما فعلتم لن تنجو من عقاب الله، فهناك ذنوب مغفوره برحمة الله وهي بينكم وبين الله ، وهنالك ذنوب لا تُغفر وأهمها حقوق العباد وحقوق الأوطان التي دمرتموها بسبب طمعكم وجشعكم وخبث نواياكم.
ختاماً، كل ما أتمناه حقيقةً من تجارنا وأصحاب الشركات ورؤوس الأموال أن يحذوا حذو بيل جيتس والملياردير الشهير وارين بافيت في في دعم المسؤولية المجتمعية وتسخير جزء من أموالهم في دعم العملية التعليمية والنهضة العمرانية ومساعده العاطلين في توفير مصدر رزق لهم وتوفير المنح الدراسية للطلبة الفقراء والمساكين والأيتام ودعم الجمعيات الخيرية فعندئذ يصبح لدينا تجار صالحون نافعون لوطنهم نافعين لأناسهم ولا ننكر وجود تجار وطنيين قدموا الكثير من المبادرات لدعم التنمية الاجتماعية في المملكة ولكن يد واحدة لا تصفق، تجارنا الأعزاء بالعطاء ترضي الله ورسوله ، والعطاء يجعلك تشعر بالرضا والنجاح والإنجاز، وبالعطاء نتكاتف ونتعاون حتى تهون الصعاب ونصل لرؤية ٢٠٣٠ التي كلما اقتربنا منها أشعر بالفخر للوصول للهدف الذي وضعه ولي العهد القائد الملهم محمد بن سلمان من خطط قوية ومتينة لتصبح المملكة العربية السعودية القوة الكبرى والعظمى في الشرق الأوسط، ولننعم وتنعم الأجيال القادمة بوطن متقدم في جميع المجالات ورفاهية ومعيشة كريمة
وخدمات متكاملة ومتطورة.