موانع التواصل الاجتماعي
تكتظ وسائل التواصل الاجتماعي بملايين المستخدمين من الجنسين مما يوفر المحتوى الجميل والركيك والممنوع والساقط ، وبحكم مجتمعاتنا الإسلامية المحافظة فإننا نتابع بقلق ما ينشر تحت مرأى من أعيننا وأعين أبنائنا وبناتنا المؤتمنين عليهم من الغوى والهوى ، فيتوجب الحذر من تلك المحتويات الخادشة . قد نواجه في تلك المواقع بعض المحتوى المفيد والمهم ؛ ولكن كما هو معلوم أن هناك مصالح ومفاسد وعناية الشرع بدرء المفاسد أشد من عنايته بجلب المصالح ، والمعنى الإجمالي للقاعدة: المراد بدرء المفاسد دفعها ورفعها وإزالتها، فإذا تعارضت مفسدة ومصلحة فدفع المفسدة مقدم في الغالب، وذلك؛ لأن اعتناء الشرع بترك المنهيات أشد من اعتنائه بفعل المأمورات لما يترتب على المناهي من الضرر المنافي لحكمة الشارع في النهي
، فالقاعدة الشهيرة في الفقه الإسلامي، بل هي دارجة على ألسن الدعاة والوعاظ وكثير من الناس ، وهي قاعدة ” درء المفاسد مقدم على جلب المصالح “.
وتعني أن المكلف إذا كان بصدد جلب مصلحة لكن تلازمها أو تعترضها مفسدة فليترك تلك المصلحة حتى لا يقع في المفسدة الملازمة لها.
هذا فيما يختص بالحذر من المفاسد
، أما مخالفة مستخدمي التواصل لسياسة الإعلام وأنظمة الدولة رعاها الله فهي مخالفة يعاقب عليها المخالف وقد لاحظنا العقوبات الأخيرة تجاه مستخدمي بعض التطبيقات كالإعلانات الخاطئة والتدخل في الخصوصية وكسب المال بطرق غير شرعية وتوهيم المتابع وغيرها تخضع للرقابة والعقاب حيث تقوم النيابة والجهات ذات العلاقة بشكل يومي برصد دقيق لتلك المخالفات الإعلامية وتطبيق الأنظمة تجاه متجاوزيها
فالقاعدة المعروفة من ( أمن العقوبة أساء الأدب ) قد لا تكون دقيقة فهنا العقوبة واردة وتطبق بلا استثناء ؛ ولكن بعض العقول تهوى النشاز دون التفكير فالتبعات والنتائج وحقيقة أن هذه المواقع سواءً تغريدة في تويتر أو سناب شات أو حالة واتس آب أو إنستغرام وخلاف ذلك فهي بلا أدنى شك تعكس حالة التربية لديك وتعتبر تقييماً لما يدور في عقليتك فاختر ما يجعل الناس تنظر إليك باحترام واصنع لنفسك وللغير محتوى نزيه يليق بك حتى وإن لم تكن ضمن مشاهير السوشال ميديا فـلغة الاحتراف هي الثابتة في كل شيء .