ديزني … عملاق الترفية أصبح عملاق المثلية
لقد أصبح الغرب في مجمله مصدر للسلوكيات المنحرفة أخلاقياً ودينياً في ظل وجود تشريعات غربية وقوانين تحمي هذه السلوكيات وتمنع محاربتها بل إنها أصبحت تصورها كمظهر من مظاهر التقدم والتطور ولعل أبرز مظهر حالي يتم ترويجه والدعوة لتبنيه أو على الأقل السماح بممارسته هو المثلية الجنسية التي أصبح هنالك رموز سياسية وقانونية بل وحتى ترفيهية تتبنى الترويج لها وتهاجم كل من يبدي أي اعتراض عليها.
فنحن شاهدنا حديثاً في الإطار الترفيهي قيام عملاق الترفية “ديزني” بترويج هذا السلوك المنحرف وإظهار موقفها المؤيد له من خلال بث وإنتاج مواد إعلامية حافلة بالمخالفات الأخلاقية التي ترفضها حتى بعض الأسر الغربية ما دفع الجميع للهجوم على “ديزني” خوفاً منهم على أطفالهم وعلى حمايتهم من تبني مثل هذه السلوكيات المنحرفة التي تعتدي حتى على النسق الفكري لبعض المنتمين للثقافة الغربية وتعريفهم لمفهوم العلاقة الجنسية.
الأدهى من ذلك أن هؤلاء المرضى فكرياً وخُلُقياً وجدوا من ليس فقط يسمح لهم بممارسة هذا الفعل القبيح وإنما وجدوا أيضاً من يدفع الثقافات الأخرى إلى تبني انحرافهم وتصويره كنمط حياة يدل حسب منظورهم المريض على الوعي والتسامح لدى هذه المجتمعات دون أن يحاولوا مراعاة اختلاف الثقافات واختلاف قيمها وثوابتها وضوابطها السلوكية والأخلاقية رغم علمهم بوجود هذه الاختلافات.
وعودة لموضوع “ديزني” التي كما نعلم بأن أغلب من يتابع إنتاجها هم الأطفال كما ذكرت آنفاً والذين من واجبهم علينا كأسر راعية وقائمة على تربيتهم مراقبة كل ما يشاهدونه والحرص على ملائمته لأخلاقهم ودينهم ، كما يجب علينا في المقابل تشجيعهم على نقاش أي موقف أو فكرة يتعرضون لها أثناء استخدامهم لتلك الوسائل مهما كانت غريبة حتى يمكننا تصحيح مفاهيمهم وطبيعة تفكيرهم حيال تلك المواقف ؛ لأن من شأن ذلك توفير حماية فعّالة لهم من جهة كما أن من شأنه أيضاً مساعدتنا نحن أرباب الأسر من جهة أخرى على القيام بإجراء عمليات استباقية تُمكّننا من علاج المشكلة قبل حدوثها أو العمل على الحد من استفحالها حال حدوثها بالفعل.
إن هذا الحدث المستجد الذي قامت به “ديزني” يُحتّم علينا إدراك أهمية زرع القيم الدينية والإنسانية الراقية في أذهان أطفالنا وحمايتهم في المقابل من التعرض لكل ما يمكن أن يؤثر على ما نحاول زرعه فيهم كما يجب على الدولة التدخل في هذا الشأن عبر تقنينها لوسائل الاطلاع على مثل هذا السلوكيات المنحرفة والعمل على ضبطها خلافاً لما هو قائم حالياً.