كُتاب البوابة

سعد الأخضر

بعد تأهل الأخضر الأولمبي إلى نهائي آسيا تحت 23 سنة بدأت الأنظار تتجه نحو مكونات المنجز الذي يقود دفته المدير الفني للأخضر الأولمبي القائد سعد الشهري ، وحكاية سعد مع الأخضر تحديدا مرت بتطورات وتقلبات غريبة تجعلك تقف أمام عصاميته باحترام وبإعجاب أمام سعيه المتواصل للنجاح.
قصة الشهري والتي مرت بالمنتخب الشاب والأولمبي وعدد من الفرق لا تخلو من التحدي الذي يشبه في شكله العام قصة المدرب الإماراتي الكبير مهدي علي والذي تحقق في عهده ما كانت الإمارات كدولة والاتحاد الإماراتي كجهة يخططون له في كرة القدم .
أسماء بدأت على يد مهدي على وباتت علامات فارقة في أبيض الإمارات وتجانس مذهل .
بالضبط هو ما نشاهده اليوم مع سعد الشهري ومنتخبه الذي كان شابا يقارع كمبيوتر اليابان وشمشون كوريا وكنغر أستراليا ، وحقق اللقب وأخرج لنا العمار والغامدي والدوسري ! هو من يقف اليوم على عتبة مجد آسيوي ومنجز وطني جديد بأسماء في غالبيتها شهدت المنجز السابق .
لن أسهب في هذا السعد كشخص لكنني أمام مشهد يجعلنا نقرأ مرحلة ما بعد رينارد في منتخبنا الأول ، ما إذا كان الشهري من يتم إعداده لقيادة الأخضر الأول في الاستحقاقات القارية والدولية .
من يتابع مباريات الأخضر مع سعد وأخضر رينارد يدرك أن رواية ضغط المباريات كانت باهتة وأن الجهد ليس عذراً .
لاعبو الأول ولاعبي الأولمبي هم في الأساس أساسيون بالأغلبية في فرق الدوري الممتاز ؛ لكن الفارق كان واضحًا في كيفية تعامل المدربين القديرين مع إمكانيات اللاعبين وتوظيفها وتوزيع الجهد الذي جعل الدافع في أبطال الأولمبي أكبر خصوصا في 90 دقيقة أمام الكنغر . أوضحت فارق البنية الجسمانية التي تفوق بها لاعبونا ، وكذلك اللياقة الجيدة التي أكدت عليها تلك المباراة .
المنتخب الأول بحاجة ماسة لبعض العناصر الحالية في الأولمبي ،بحاجة للدافع والحماس والمهارة والفكر الذي يقوده سعد ويترجمه اللاعبين .
نعم سعد يحتاج الكثير ليصبح رينارد كاسم ؛ لكن رينارد نفسه يحتاج الكثير والكثير جدا ليصنع منتخب مذهل كالذي صنعه سعد .

أخيرا :
ما بعد رينارد ..أتمنى أن يصبح سعد هو سعد الأخضر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى