كُتاب البوابة

الإلحاد والمثلية

هل الإلحاد والمثلية وجهان لعملة واحدة ؟ هل الإلحاد هو الشريك الإستراتيجي أو الحاضنة ؟ وهل المثلية هي المشروع القادم لتغيير الإنسان وفق أفكار ما ؟ من يتبنى تلك الأفكار وهل حكومة الظل هي وراء ذلك ؟
أما عن حكومة الظل كما ذكرها منذر القباني فهي الحركة الماسونية بتعقيداتها وضبابيتها وتعاليمها التي مازالت إلى اليوم مثار جدل حول إمكانية واستحالة حدوثها لكن ما يحدث في العالم من متغيرات قد يقودنا إلى إمكانية التصديق بتلك الحركة العالمية التي تهدف إلى نظام عالمي جديد بإنسان يتم تشكيله وفق ما تنص وترى تلك الحكومة ..ربما!
لكن ما جاء في تقرير موسع نشرته BBC ربما يقودنا إلى ما نريد الخوض فيه :
(وكثيرا ما اتهمها أعداؤها بأنها تعمل على نشر الليبرالية والعلمانية، مرورا بالتعاليم الشيطانية، بل وحتى التمهيد لظهور المسيح الدجال والقضاء على الأديان، بطرق سرية وخبيثة تعتمد التضليل والخداع بهدف السيطرة المزعومة على العالم، كما يورد الباحث “نيك هاردينغ” في كتابه “الجمعيات السرية”، والكاتب الماسوني “جون مايكل غرير” في كتابه:”الموسوعة الأساسية للجمعيات السرية والتاريخ الخفي”.) انتهى.
ولعلنا ندرك بعد كل هذا أن تلك الحركة التي تقوم على تسييس العالم وفق خطة شيطانية تبدأ من الشعار وتنتهي بحركات منتشرة في العالم قد لا تبدو في تصالح دائم مع الأديان ؛ بل يحرم على الساسة مثلا المنتمين إلى تلك الحركة أو جماعة البنائين الحديث عن الدين أو ربطه بالسياسة .هل كان تشرشل هكذا ؟ ليس موضوع النقاش بل هو مدخل إلى هل الإلحاد أو الملحدون الذين هم المحرك الرئيس في عملية ظهور ودعم المثلية في العالم ؟
يعتقد هؤلاء أن مقارنة السلوك الإنساني والحيواني هو ما يجعل تلك الأفكار ممكنة في عملية معقدة ذات منحنيات خطرة قد تقود بالشخص الغير مدرك لكيفية صناعة تلك المنحنيات والمنحدرات إلى الإلحاد . في تقرير نشرته الجزيرة (في هذا الإطار، وعلى سبيل المثال، يرى الملحد ريتشارد داوكنز أن “التطوّر يفسّر المثلية الجنسية بصورة كاملة عبر عدّة نظريات”، أمّا الملحد العربي شريف جابر فيرى أن المثلية الجنسية سلوك طبيعي لا ينبغي الخوف أو التخلّص منه وإنما يجب دعمه والتصالح معه)
وبعيدا عن تلك الشخصيات التي تصدرت المشهد ورفعت لها اللافتات ، هل رأيتم الدعم المهول للمثلية في العالم خلال هذه الفترة ؟ شركات كبرى واتحادات ومنظمات ورؤساء دول ربما يطيح به مخطط انتخابي لا يحمل برنامجه تلك الأفكار . الموضوع أكبر من تصورنا وأكثر تعقيداً مما نعتقد .
والمخجل هذا التقاعس العجيب الذي يحصل من الجهات والهيئات لصد هذا التمدد العجيل الذي بدأ يأخذ منحنى خطر وربما يتحول من مجرد أفكار ومطالبات بعيدة إلى غزو قاتل وفتاك لا نستطيع التصدي له ..

أخيراً:
كونوا قنوات أبنائكم.. ومنظماتهم..لقنوهم تعاليم دينهم واحذروا من الغفلة فقد نصنع بإهمالنا ملحد أو نعطي الفرصة لتشكيل إنسانهم المطلوب !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى