الإبل والإعلام الموازي
في خضم هذا الزخم الإعلامي الكبير في وسائل التواصل الاجتماعي ، واختلاط الغث بالسمين ، وطغيان المادة الإعلامية غير المحترفة والتي أساءت للمجتمع السعودي المحافظ وقيمته الأخلاقية الرفيعة المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله ، كانت هناك في المقابل حسابات مجتهدة تحاول عمل توازن نوعي حتى تعود الأمور لنصابها الطبيعي ولا تنفلت أكثر فأكثر ، من هذه الحسابات كانت حسابات المهتمين بـالإبل وعالمها الشيق المثير متواجدة بقوة لتفرض إعلاماً جديداً يعزز فكرة الحفاظ على الموروث حتى لا يندثر من خلال تويتر أو السناب .
عمل إعلامي موازي للإعلام الرسمي سعى القائمين عليه بمجهودات شخصية بسيطية وبدون أي خبرة أو دعم مؤسسي لدعم واقع مجتمع أهل الإبل ومحبيها ونقل فعالياتها وطرح أفكار جديدة جاذبة لهذا القطاع الذي كان مهملاً لسنوات لا يحظى بما تحظى به كثيراً من القطاعات الأخرى
لا ينكر دور هذا الإعلام الموازي إلا جاحداً للواقع المشاهد والملموس ، ومما لا شك فيه هناك أخطاء وتجوازات وقصور من قبل هؤلاء المجتهدين، ولكن تبقى اجتهاداتهم الذاتية المشكورة معرضة لمثل هذه الهفوات التي يجب أن يتم تقويمها من خلال عمل ورش ودورات تدريبية يتبناها نادي الإبل ويحرص على دعوة المهتمين حتى يتم تصحيح الأخطاء وتقويم العمل وتصويبه .
فالإعلام بصورة عامة سلطة لا يستهان بها تجعل من العمل محل تداول ومثار جدل، ولا شك أن البدايات دائماً متعثرة وهذا ما حصل فعلياً مع الإعلام الموازي، ولكنه في آخر المطاف مع الإصرار والتوجيه والدعم استطاع فرض نفسه ونجح نجاحاً كبير وجذب الجمهور أحد أهم روافد الدعم للقطاع وأغرى المستثمرين سواءً من الداخل أو الخارج .
في نهاية الحديث يجب احتواء الأسماء المهتمة والقوية والمتزنة سواءً في تويتر أو في السناب ودعمهم وتوجيههم حتى يتم الاستفادة من الإعلام الموازي استفادةً تصب في مصلحة نادي الإبل ومجتمع الإبل ومحبي الإبل .