كُتاب البوابة

92 عاماً من الحب

وطني الحبيب ..فوق هام السحب ..يابلادي واصلي
ما إن يقترب الثالث والعشرون من شهر سبتمبر من كل عام إلا وتمر بي تلك الكلمات أجمل وأكثر وقعاً من سماعي لها في بقية أيام السنة.
هل ارتبطت الذاكرة بتلك الكلمات ؟ أم أن مابعدها من أهازيج لم يكن بتلك القوة التي يمكن لها أن تخلدها؟
وبعيدا عن منطقية وواقعية الإجابة فالبحث في هذا مرهق للنفس كون الأهازيج المذكورة أعلاه عصية على المقارنه مع غيرها .
هذا الحب الذي تترجمه الأهازيج ومظاهر الفرح على كل شبر من هذا الوطن يعكس القيمة والارتباط التي تجمع المواطن بوطنه متوازية مع التوافق في الأفكار والرؤى والمنهج بين قيادة وشعب يتخذون من ( الله ثم المليك والوطن ) شعار ثابت لمسيرة امتدت إثنان وتسعون عاماً منذ توحيد البلاد على يد إمامها المغفور له بإذن الله عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود .
حب الوطن ليس يوماً فحسب ؛ بل الاحتفال به بكل هذا الحب يعكس قيمته ويترجم كيف أن حل الوطن منهج حياة وعقيدة ثابتة.
حكاية تسعينية شهدت تحولات فكرية وسياسية واقتصادية تمحورت حول الأرض والإنسان والاقتصاد ومهدت في أجيالها المتعاقبة لبناء دولة قوية ذات رؤى ثابتة وأفكار خلّاقة صنعت من المستحيل ممكناً.
المكتسبات الوطنية التي صنعتها تنمية الإنسان أولاً واستراتيجية الخطط التي تهدف لتطوير الفكر المجتمعي والحد من بعض السلوكيات وتفعيل دور الجهات والمنظمات في زيادة التوعية بضرورة أن المواطن والوطن ومقدراته وقيادته أولاً .
نحتفل اليوم بنهضة تنموية شاملة نشهدها في البرامج الطموحة والمشاريع العظيمة التي وضعت المملكة في مكانها الصحيح بين دول العالم المتقدمه وتقدم أنموذجاً مختلفاً في الإنفتاح على العالم برؤية سعودية خالصة .
إن الاحتفاء ليس تعبيراً عابراً أو روتينًا سنويًا معتادًا ؛ بل هو تعبير صادق عن حب الوطن ممزوجاً بحب قادته وإيماناً بالجهد العظيم الذي بذله مؤسس البلاد ليقود هذه المنطقة الصحراء المتناحرة في مرحلة انتقالية فتحت الأبواب عبر السنوات لنشهد مانشهده اليوم.
رحم الله المؤسس وحفظ للقيادة وشعبها هذا البلد وحفظ لنا قادةً كانوا ومازالوا وسيظلون بإذن الله على خطى عبدالعزيز .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى