مسجد السيدة عائشة بمصر

وصفه

حتى القرن السادس الهجري ظل قبر السيدة عائشة (والسيدة عائشة هي بنت جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن علي بن علي بن أبي طالب، وهي أخت موسى الكاظم) مزارا بسيطًا يتكون من حجرة مربعة تتوجها قبة تدعمها محطتان (صفان) من المقرنصات. خلال الفترة الأيوبية، تم بناء مدرسة بجوار القبة. وهكذا حاصر صلاح الدين الأيوبي عواصم مصر المسلمة الأربع: الفسطاط ، والعسكر، والقطائع، والقاهرة، وحصن البلاد بجدار واحد. منذ أن فصل هذا الجدار قبة عيش عن باقي مناطق خلف بعد هجوم الصليبيين، قرر صلاح الدين بناء مدرسة بجوار القبة. كما فتح بابًا في الحائط يسمى بابو للسيدة عائشة، والمعروف أيضًا باسم باب القرافة.

يقع المسجد الآن في بداية الطريق المؤدي إلى مدينة المقطم. تم تدمير المسجد القديم وإعادة بنائه من قبل الأمير عبد الرحمن ختودة في القرن الثامن عشر. يتكون المسجد من ساحة محاطة بأديرة ذات صحن مركزي. أحد الجوانب المثيرة للاهتمام في رواق القبلة هو أن المحراب لا يقع في وسط جدار القبلة، ولكن في الزاوية الجنوبية الشرقية للجدار. ظهرت هذه الظاهرة في مناظر الموصل التي بنيت في العصر السلجوقي. للواجهة الغربية للمسجد بابان بين المآذن.

تاريخ

أجمع المؤرخون علي قدوم السيدة عائشة إلي مصر ووفاتها فيها. ويقول السخاوي في (تحفة الأحباب) أن السيدة عائشة مدفونة في مصر، وأنه عاين قبرها في تربة قديمة علي بابها لوح رخامي مدون عليه ” هذا قبر السيدة الشريفة عائشة من أولاد جعفر الصادق ابن الإمام محمد باقر ابن الإمام علي زين العابدين ابن الإمام الحسين ابن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه”. كان ضريح السيدة عائشة في البداية صغيراً وبسيطاً، ثم اهتم بعمارته الفاطميون والأيوبيون، حيث أنشأوا بجوار الضريح مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم. وعندما أحاط صلاح الدين الأيوبي القاهرة والعسكر والقطائع والفسطاط بسور فصل بين قبة السيدة عائشة وبين القرافة، ثم فتح باب في السور إلي القرافة سمي بباب عائشة، ويعرف الآن بباب القرافة. وألحق بالضريح مسجد يعرف بمسجد السيدة عائشة، اعاد بناؤه عبد الرحمن كتخدا سنة 1176 هـ/1762م. ثم هدم المسجد وأُعيد بناؤه سنة 1971م علي ما هو عليه الآن. يقع مسجد وضريح السيدة عائشة في القاهرة في حي الخليفة خارج ميدان القلعة في شارع السيدة عائشة.

Exit mobile version