منوعات

ظالمون أم مظلومون؟!.. المشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي

انتشر في العالم مؤخراً خبر دعوى قضائية تمّ رفعها ضد الملياردير الأمريكي جيف بيزوس من قبل سيدة تدعى مرسيدس وكانت تعمل كمدبرة منزله والسبب هو التمييز العنصري.

وأمر الدعوى ليس بجديد أو غريب فعادة ما كنا نسمع عن أشخاص يرفعون دعاوى قضائية على شخصيات مشهورة لكن ما أصبح رائجاً على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية المتنوعة قصصاً وأخباراً من نوع آخر مفادها دعاوى قضائية يرفعها المشاهير تجاه بعض المتابعين لهم.. فكيف يحدث هذا ولماذا؟.. تابع معنا التفاصيل.

تنتشر الدعاوى القضائية المرفوعة ضد المشاهير في العالم الغربي أكثر منها في العربي، وربما لا يكون آخرها قضية جيف بيزوس، لكن ما أصبح رائجاً اليوم هو دعاوى قضائية من المشاهير أنفسهم تجاه أشخاص من المتابعين.

تبدأ هذه القصص عادة بنشر أحد المشاهير لموضوع جدلي أو نقاش تختلف حوله الآراء وبالتالي سيكون من الطبيعي أن يحتدم الخلاف ضمن تعليقات المتابعين، ومنها ما قد يكون مسيئاً فعلاً فيتخذّه الشخص المشهور كسبب ومحرّك لدعوى قضائية ضدّه، وسنعرض لكم الآن مجموعة من الدوافع التي قد تكون سبباً في مثل هذه الأحداث.

  • قضايا لاستعادة الأضواء

قد يلجأ بعض المشاهير إلى هذا النوع من الدعاوى بقصد العودة إلى الواجهة ولفت أنظار الجمهور من جديد ومن ثم يصبح حديث وسائل الإعلام المحليّة والمختلفة وبالتالي يجذب الأضواء إليه ليأخذ القضية التي كان قد نشرها على عاتقه ويصبح مناصراً وداعماً لها، وقد يصبح ناطقاً رسمياً لمجموعة حول القضية ذاتها.

وبالتأكيد فالشخص المشهور لن يعمل وحده على هذا الموضوع بل سيكون معه فريقاً للدعم، إضافة إلى عدد كبير وهائل من الحسابات الوهمية التي يتم إنشاؤها بقصد خلق جو من المشاحنات والشجار بين المتابعين.

  • الأسباب الماليّة

يتعمّد بعض المشاهير استفزاز بعض المتابعين من خلال المواضيع المثيرة للجدل، ليتلقى بعدها وابلاً من النقود.. نعم النقود، فالانتقادات الحادّة تعني دعاوى تشهير وقدح وذم وغيرها من التهم التي يمكن توجيهها للمتابع والحصول على مبالغ مالية كتعويض وفقاً لبعض القوانين في مختف الدول، والغرامة المالية التي من قد يدفعها المتابع قد تصل في بعض الدول إلى آلاف الدولارات.

  • كسب التأييد والتعاطف

قد يمرّ أحد المشاهير بموقف معين ويدفعه للنشر عنه وكسب تأييد المتابعين وتجييش الرأي العام، فكما أصبح معروفاً أن وسائل الإعلام هي وسيلة هامة لحشد الرأي العام وتسييره بما يخص قضية شخصية تخصّه أو تمسّه بشكل مباشر.

خاتمة:

بالتأكيد لا يمكن التعميم على كل المشاهير فالعديد منهم لا ينشرون على صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع المختلفة بغرض إثارة الجدل أو رفع دعاوى قضائية، لكن لابدّ من أخذ الحذر والانتباه عندما تقوم بنشر أي تعليق يتضمن إساءة مباشرة أو حتى غير مباشرة.

لاسيّما أن القوانين حول العالم أصبحت أكثر تطوراً وربما عدلاً خاصة فيما يتعلق بموضوع الجرائم الإلكترونية وكل ما يتم نشره على شبكة الإنترنت سواء على موقع شخصي أو عام.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى