عدد سكان العالم والكثافة السكانية نعمة أم نقمة؟

لابدّ أنك سمعت عن أخبار من الأمم المتحدة تفيد بأن عدد سكان العالم سيزداد ويصبح 8 مليارات نسمة خلال أيام، لكن هل تعتقد أن هذه الكثافة السكانية نعمة أن نقمة؟ تابع معنا لتتعرف على المزيد من المعلومات.
عدد سكان العالم
كان آخر احتفال للأمم المتحدة حول عدد سكان العالم هو بدايات القرن التاسع عشر، حبن بلغ عدد سكان العالم 7 مليارات نسمة.
وقبل حوالي 4 أشهر بدأت الأحاديث تكثر عن بلوغ العالم تعداد 8 مليارات نسمة، وفي حين رأى بعض الناس أن هذا الازدياد في عدد سكان العالم أمراً إيجابياً وجده الكثيرون أمراً كارثياً!
كيف يتم حساب عدد سكان العالم
يتم احتساب عدد سكان العالم بشكل آني ولحظي عبر موقع إلكتروني متعمد، يتيح الموقع معرفة عدد السكان في كل جزء من الثانية إضافة إلى تحديث يومي وشهري وسنوي، وكذلك يعرض عدد الوفيات اللحظية والآنية إضافة إلى اليومية والشهرية والسنوية.
انتشار المجاعات حول العالم
ازدياد عدد السكان يعني أيضاً ازدياد عدد الأشخاص الذين هم تحت خط الفقر، وهذا سببه نقص الموارد الغذائية وانخفاض كميات الطعام التي ستكون متاحة لكل شخص.
كما أن الاكتظاظ سيعني ازدياد في أسعار الأطعمة والمواد الغذائية الرئيسية ما بعني دخول أشخاص جدد لتحت خط الفقر وتزايد حاجتهم للأمن الغذائي.
ارتفاع عدد السكان يهدد البيئة
زيادة عدد السكان سيشكل ضغطاً كبيراً على البيئة، فسيزداد التلوث لاسيما تلوث الهواء، مما يعني ازدياد المشاكل الصحية للإنسان من ضيق في التنفس إلى حالات الربو، فضلاً عن انتشار سرطان الرئة بشكل كبير، في حين لن يقف التلوث عند حد الهواء فحسب بل سيصل إلى الماء وربما يموت مئات الآلاف سنوياً بسبب المياه الملوثة.
الصين مصدر الأوبئة
الصين والهند هما الدولتان الأكثر كثافة سكانية، ولا يخفى على أحد أن الصين تعتبر مصدراً رئيسياً للأمراض والأوبئة حول العالم.
وقد لا يكون آخرها فيروس كورونا الذي تسبب بجائحة لا يزال العالم يعيش تبعاتها، إضافة إلى التهاب الكبد، الكوليرا والكثير من الأمراض الأخرى.
والصين بلد اقتصادي قوي يتمتع سكانه بحياة عملية جادة وحياة الرفاهية أيضاً مما يعني أن الاختلاط السكاني سيكون كبيراً وانتقال العدوى بين شخص وآخر ستكون ممكنة بكل بساطة.
الصحة: تسجيل 61 حالة إصابة بكورونا.. وتعافي 130 خلال الـ24 ساعة الماضية
الطبيعة وعدد السكان
المشاكل العالمية التي يتبعها ازدياد عدد السكان حول العالم كثيرة وعديدة وأشد تأثيراتها على المناخ، الذي بدأنا نشهد تغيره تدريجياً من حيث كمية الأمطار السنوية ومعدلات الهطل المتوقعة مقارنة بالسنوات الماضية فضلاً عن تأخر الفصول لتبدأ وتنتهي وذلك في مختلف دول العالم.
إلا أن التأثير الأشد لحظاً سيكون على الغابات، فمن الضروري استغلال كل منطقة لزراعة الأشجار وتوفير بيئة ملائمة للنباتات وبالتالي الحيوانات أيضاً، وإلا فنحن أمام كارثة انقراض الغابات ومن ثم سيرافقها انقراض الحيوانات.
طبقة الأوزون
ستسمع كثيراً عن مخاطر ازدياد السكان على طبقة الأوزون التي ووفق العلماء فإنها ستعاني بشكل كبير مما يعني انتشاراً أكبر ومباشر للأشعة فوق البنفسجية، وهذا سيؤثر على الجلد وينذر بسرطانات الجلد وبعض الأمراض الجلدية الأخرى، إضافة إلى تأثير هذه الأشعة الكبير على العين وشبكية العين وما قد تسببه من مشاكل وخلل كبير بالعينين.
انتشار الصراع بين الدول
كما هو الحال فإن العالم سينقسم إلى دول تعيش في حالة من الترف والرفاهية على حساب دول تعاني من المجاعات وسوء التغذية، وسينتشر بذلك كل أنواع المشاكل البشرية وربما تظهر الجرائم بشكل كبير على الواجهة، بسبب دافع البقاء على قيد الحياة.
كذلك سيكون هناك اختلال كبير في نواحي العرض والطلب، فما تجده أنت ضرورياً قد لا يكون متوفراً أو قد يتم توفير متطلبات لا تحتاجها أساساً وذلك بسبب ازدياد المنافسة الكبيرة بين الدول حول العالم.
خاتمة
هل لك أن تتخيل 8 مليارات نسمة على كوكب واحد؟! كم ستكون نسبة الاكتظاظ السكاني؟ وهل سيشهد العالم ازديادً أكبر في عدد السكان أيضاً.. لعلّها أسئلة تحتاج إلى إجابات لكن الأيام والسنوات وحدها كفيلة بالإجابة عليها، إلا أن المحافظة على البيئة وعلى الحياة بشكل عام لا يمكن أن تنتظر لأيام وسنوات بل بجب أن نبدأ منذ الآن باتخاذ خطوات جدية وواضحة حول هذا الموضوع.