طلاق الفنانين.. حفظ للودّ أم نشر للفضائح!!
طلاق الفنانين موجود في الحياة مثله مثل حياة الأشخاص الطبيعيين، إلا أن طبيعة حياة الفنانين ووجودهم تحت أضواء الشهرة يجعلهم تحت الأنظار أكثر من غيرهم، وهذا ما حدث مؤخراً مع الفنانة دنيا بطمة.
طلاق الفنانين أصبح نشراً للفضائح
سابقاً كان يقال أن النهايات أخلاق، لكن ما يجري اليوم هو انتهاك لهذه الأخلاق، لاسيما أن حالات الطلاق التي تجري في الوسط الفني بعيدة كل البعد عن أي خصوصية أو حفظ للعشرة والودّ الذي كان بين الزوجين في يوم من الأيام.
فما إن ينتشر خبر طلاق لأحد الفنانين أو إحدى الفنانات حتى تبدأ ما يقال عنها أنها تسريبات تفضح خصوصيات العلاقة بين الفنانة وطليقها والأمور التي مرت بهما خلال مراحل الانفصال، في حين يبدأ الطليق بنفي هذه الأقوال ونشر أخبار وفضائح جديدة عن الفنانة وهكذا يدخل الجمهور في دوامة لا بداية ولا نهاية لها.
كل ذلك وأكثر فالأمور قد تصل إلى مرحلة إطلاق الاتهامات التي تمس الطرف الثاني دون خجل أو احترام أو تقدير ومودّة.
الطلاق الإلكتروني
في الوقت كان فيه العالم لا يعرف أخبار الفنانين إلا من خلال تصريحاتهم لوسائل الإعلام الصحفية، سواء كانت مسموعة أو مرئية أو مقروءة، إلا أنه وفي الوقت الحالي أصبح هناك الكثير من الطرق التي يطلق فيها الجمهور أحكامهم على طلاق الفنانين وأنه قد حصل بالفعل وذلك بما يوصف بالطلاق الإلكتروني.
والطلاق الإلكتروني يعني أن يلغي كل طرف متابعته للطرف الثاني، وبهذا يتنبأ الجمهور بأن هناك مشكلة بين الشريكين وهما على وشك الانفصال أو أن الطلاق قد حدث بالفعل، وهذا ما يجري عادة وتكثر الأقاويل والأخبار والصور التي توضح إلغاء متابعة كل طرف للآخر.
طلاق الفنانين بين الحياة العائلية أو المهنية
الكثير من حالات طلاق الفنانين يمكن التنبؤ بسببها، حتى أن بعض الفنانين يخشون الدخول في العلاقات العاطفية الجدية خشية النهاية المعروفة بالانفصال.
ويعود السبب عادة إلى عدم التوفيق بين الحياة العائلية للفنانة وبين الحياة المهنية، فالحياة المهنية تتطلب بذل الكثير من الوقت والجهد وتستنزف طاقة الفنان أو الفنانة، فضلاً عن أن الحياة العائلية لها التزاماتها وحدودها وعلاقاتها العائلية الخاصة، وهذا ما قد يتعارض بناحية أو أخرى مع الحياة المهنية.
البيوت ليست أسرار.. خصوصيات الفنانين إلى العلن
الزواج من خارج الوسط الفني
هذه الحالة قد تكون من أصعب الحالات التي يمرّ بها الفنان أو الفنانة الذين قرروا الزواج بأشخاص من خارج الوسط الفني والذي يؤدي بطبيعة الحال إلى نوع من أنواع طلاق الفنانين.
فالمعروف أن للوسط الفني أضواءه وشهرته وضغوط عمله والتي قد لا يحتملها أي شريك يسعى لتكوين عائلة بسيطة وصغيرة تحافظ على خصوصيتها، أما في حين كان الشريك غيوراً لدرجة الشك بالطرف الآخر فهنا ستحدث الكارثة وتعم المشاكل والخلافات صفحات التواصل الاجتماعي وتصل إلى حدود الاتهامات الكبيرة والمتبادلة.
الأطفال هم الضحية
هل تعتقد أن أحد الفنانين فكّر في يوم من الأيام كيف تؤثر حياته على حياة أطفاله؟، بالتأكيد انتشار الفضائح وتبادل الاتهامات سينعكس سلباً على الأطفال بشكل أو بآخر لاسيّما إذا كان هؤلاء الأطفال في عمر يسمح لهم بمخالطة أقرانهم وما سيتعرضون له من كلمات التنمر التي ستجرح مشاعرهم وتؤثر على شخصيتهم بشكل كبير ومباشر فيجعلهم عرضة للانعزال والانطواء وفقدان الثقة بالنفس.
حتى أن بعض الفنانين يعمدون إلى إخفاء صور أطفالهم وشخصياتهم عن وسائل الإعلام المختلفة وهو ما يعتبر أمراً إيجابياً، فالشخص له كينونته الخاصة التي يجب أن تبقى بعيدة عن الأضواء لحين يصبح قادراً على اتخاذ القرار والخروج بنفسه إلى الأضواء.
كيف يمكن أن يبقى الفنان بأمان عن الطلاق؟
النصيحة الأولى والأهم التي يمكن أن نقدمها لك لتتجنب طلاق الفنانين هو أن تبقي أمورك الشخصية بعيدة عن وسائل الإعلام، بشكل خاص السوشل ميديا، فكلما عمد الفنان إلى المحافظة على خصوصية حياته، كلما استطاع أن يحافظ على زواجه بشكل أكبر وأكثر نجاحاً.
خاتمة
على الرغم من أن الطلاق هو أبغض الحلال إلا أنه أمر شرعي وارد في الكتب المقدّسة، وقد يجد أي زوجين خلافاً أو عدم القدرة على التفاهم فيحصل الطلاق، إلا أن ما يجري اليوم هو انتشار وتداول للأخبار والفضائح خلال طلاق الفنانين وتبادل للاتهامات دون أي احترام للأشخاص أنفسهم أولاً ولعائلاتهم ثانياً وللجمهور والمتابعين ثالثاَ.