عمليات التجميل .. عدوى تنتشر بين الفنانات
عمليات التجميل أصبحت منتشرة كبيرة فما إن تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي وبشكل خاص صفحات الفنانات حتى تشعر بشيء غريب، فالوجوه متشابهة وإن اختلفت الأسماء، ولا يخفى على أحد أن هذا الأمر يعود إلى العمليات التي تجريها الفنانات، وليست آخرهن دنيا بطمة.
عمليات التجميل عدوى تنتشر بين الفنانات
العدوى منتشرة وموجودة وتزداد انتشاراً بين الفنانات، فما إن تعمد إحدى الفنانات إلى إجراء “هوليوود سمايل” على سبيل المثال تجد الأخريات يتسابقن لإجرائها وإجراء المزيد من العمليات الأخرى المضافة والتي بدأت تزيد عن حدّها الطبيعي.
حتى أن بعض الفنانات أصبحن يمتهنّ هذه العمليات كدعاية لمركز تجميلي أو طبي أو حتى لطبيب تجميل معين، فتجد المراهقات يتسابقن للحصول على ذات النتيجة متجاهلين أنه مجرد إعلان وأن الفنانة أدّت دورها كمُعلنة فقط وليست كشخص يجري هذه العملية أو تلك.
تشابه الفنانات
إذا وضعنا أمامك الآن مجموعة من صور الفنانات وطلبنا منك أن تميّز كل واحدة منهنّ وتعرف من هي، بالتأكيد ستجد صعوبة في ذلك، وليس مخفياّ أن عمليات التجميل التي تجريها الفنانات هي متشابهة لحدّ جعلت الملامح موحّدة نوعاً ما.
وكأن عمليات التجميل تجري بقالب واحد وتنتج شكلاً واحداً بعدة نسخ، فلن تستطيع أن تميزهن إلا في حال قرأت اسم كل واحدة منهن على حدى.
الخوف من العمر والشيخوخة
لعلّ الخوف من علامات الشيخوخة والتقدم بالعمر هي أبرز المخاوف التي تواجه الفنانات، لاسيّما وأن التقدم بالعمر يعني بالنسبة لهنّ أنه ستقلّ فرص العمل لهنّ، ولن ترغب شركات الإنتاج بالتعامل معهنّ في حال كانت علامات التقدم بالسنّ واضحة على وجوههن.
وكذلك الأمر بالنسبة للفنانات المغنيات، وليس ببعيد ما جرى مع الفنانة اللبنانية التي كانت في المملكة العربية السعودية وتم التقاط صور لها تظهر فيها بحالات سيئة لتسارع إلى الردّ على ذلك ونشر صور أخرى تنفي أي موضوع يمسّ جمالها.
عمليات تجميل للفنانين أيضاً
عمليات التجميل لم تعد حكراً على الفنانات الإناث بل هي دخلت وبقوة إلى وجوه الرجال ودفعتهم لتغيير أشكالهم وحتى المبارزة والمنافسة فيما بينهم، خاصة فيما يتعلق بعمليات الوجه.
وأكثر ما انتشر من عمليات التجميل للفنانين الرجال هي عملية إطالة الذقن وتعريضها بما يعرف باسم تكساس، وظهرت كعدوى بين مختلف الفنانين وأصبحت متداولة بشكل كبير جداً.
البيوت ليست أسرار.. خصوصيات الفنانين إلى العلن
عمليات تجميلية طبية
بالتأكيد هناك العديد من الحالات التي تستدعي عمليات تجميل اضطرارية كمشاكل خلقية أو تشوهات قد تطال أحد الفنانين نتيجة حادث معين أو ظرف سيء مرّ به.
إلا أن هذه الحالات تستدعي المتابعة والعلاج وربما إجراء عدد من العمليات وعلى عدة مراحل لحين عودة الشكل والجلد لأقرب ما يمكن أن تكون عليه.
العمليات بين التشوّه والتجميل
تدخل إحدى الفنانات إلى غرفة العمليات بطلب معين وشكل محدد لكن لا أحد يعرف ما الذي سيجري معها، فالعديد من الفنانات واجهن مواد غير صحية أو سليمة.
ومن الممكن أن تؤدي هذه العمليات إلى تشوه كبير وحقيقي مثلما حدث مع الفنانة مها المصري، والتي اضطرت لإجراء عدد من العمليات الترميمية لتغطي على خطأ طبي تجميلي لم يكن ناجحاً تماماً.
الجمهور المتلقي وردّة الفعل
جمهور المتابعين المتلقي لكل هذه الأنواع من التجميل لن يكون قادراً على الصمت أو اتخاذ موقف الحياد، وبالتأكيد سيكون لديه ردة فعل، لاسيّما الفتيات والمراهقات، حيث باتت صور عمليات التجميل والفنانات تغزو عقولهن وتدخل أدمغتهن لإجراء عمليات مماثلة سعياً لجسد أنحف وأنف أصغر وغيرها من المعايير المزيفة التي فرضها العالم الافتراضي وحده.
فلا بدّ أنك سمعت عن فتيات دخلن إلى غرف العمليات ولم يخرجن منها أحياء، فقدرة الجسد على تحمل درجات من التخدير تختلف من شخص لآخر، كما أن طبيعة المواد المستخدمة قد لا تتلاءم مع الجسم ويكون له ردة فعل عكسية، وسيحصل عندها التشوه بدل التجميل حكماً وتدخل في دوامة الترميم والعودة لشكلها السابق، وبالتالي ستتمنى كل فتاة لو أنها لم تخض هذه التجربة ولم تقتنع بها.
خاتمة
إن الله جميل يحب الجمال، فكل إنسان يحلم بالوصول إلى جمال مثالي، وخاصة الفنانين، فهم الأكثر حاجة للجمال وعلامات الجمال وهو الذي سيفتح أمامهم أبواباً جديدة لأعمال جديدة، وبالتالي شهرة أوسع.