منوعات

بذخ وترف أم محبة.. حفلات الزفاف الأسطورية

يحلم أي شاب وفتاة مقبلين على الزواج بإقامة حفلات الزفاف الأسطورية، والتي غالباً ما يشاهدونها لدى المشاهير فقط، فهي تترك بصمة مترفة وتعلق في أذهان الجمهور، وما يجدد الحديث عن هذا الموضوع هو زفاف تيفاني ترامب ابنة الرئيس الأمريكي السابق من ملياردير لبناني الأصل.

حفلات الزفاف الملكية

عادة ما تكون حفلات الزفاف الأسطورية والفخمة حكراً على طبقة اجتماعية معينة وهي الطبقة المخملية في المجتمع، فجمعينا شاهدنا وعلى شاشات التلفاز حفلات الزفاف الملكية الخاصة بعائلة الملكة إليزابيث الثانية، سواء حفل زفاف كيت ميدلتون والأمير وليام أو ميغان والأمير هاري.

لكن هذه الحفلات الأسطورية لها مبرراتها كونها تابعة لعائلة من سلالة ملكية مباشرة وتتبع لأنظمة محددة من الإتيكيت والظهور الاجتماعي والدولي.

التسابق نحو الظهور الإعلامي

وسط موجات المفاخرة والترف يظهر جلياً أن حفلات الزفاف تأثرت بذلك بشكل كبير، وهذا إنما يدل على تسابق نحو الظهور الإعلامي، فهناك العديد من الأسماء والأشخاص الذين لم نكن نعرف عنهم شيئاً ومن ثم وبشكل مفاجئ سمعنا عن حفلات زفافهم الأسطورية.

وبعد ذلك كانوا حديث وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لأيام وأسابيع ومن ثم قد تفتح أمامهم مجالات أوسع وتكون حفلات زفافهم ضمن حفلات الزفاف التي تصنف بالأسطورية وتبقى في أذهان الناس.

عدد سكان العالم والكثافة السكانية نعمة أم نقمة؟

فرصة لجذب الأضواء

قد يسعى أحد الطرفين لأن يكون تريند على وسائل التواصل الاجتماعي، وربما ترغب العروس غالباً أن تكون بلوغر وتنشئ صفحة خاصة بها على إنستغرام أو فيسبوك لتعرض أناقتها وجمالها، ومن ثم تكون وجهاً دعائياً لمتاجر المجوهرات الفخمة أو شركات المكياج والعطور الفاخرة وغيرها من الشركات الهامة.

الحب أم الترف أيهما السبب

بالتأكيد فإن للحب تأثيره القوي إلا أن الحب وحده دون امتلاك المال لن يساعد على إقامة حفل زفاف أسطوري، بل على العكس، فإن حياة الترف والبذخ قد تجذب الطرفين لبعضهما.

فمن غير الممكن أن يكون الحب هو السبب والمسبب الرئيسي والدافع الأهم لإقامة حفلات زفاف فاخرة وفخمة، بل إن المحب يتفاخر بدرجة محبته وليس بدرجة ثرائه..

تأثير حفلات الزفاف الأسطورية على الجمهور

سواء كنت ضيفاً من ضيوف العروسين ضمن حفل الزفاف الفاخر أم كنت مشاهداً لهذا الحفل من خلال شاشة موبايلك وعبر مواقع التواصل الاجتماعي فلابد أن تتأثر بذلك، لاسيمّا أن ما تراه وتشاهده ليس أمراً طبيعياً.

وفي حال كنت شخصاً واعياً وراشداً فيمكنك أن تتحكم بتصرفاتك ومشاعرك وحتى أن تقيس الأمور بعقلك، لكن ما يحدث مع المراهقات واليافعات هو أكبر بكثير من ذلك، فالفتيات المراهقات اللواتي يشاهدن مثل هذه الحفلات يكون لديهن تصورات أكبر وأحلام أكبر بكثير من الواقع.

وتصبح كل فتاة تحلم بحفل زفاف كالذي شاهدته وفستان أسطوري وسيارة فخمة وقد تعكس هذه الأمور على حياتها فلن تتقبل لاحقاً أي حالة أو شخص من مستوى اجتماعي وطبقي يشابهها.

حفلات الزفاف الأسطورية هل تعني استمرارية الزواج؟

بالتأكيد لا، فالكثير من حفلات الزفاف كانت فاخرة وتتمتع بكل مقومات الرفاهية المطلقة إلا أن لم تكن أبداً في استمرارية الزواج أو الحب، وليست شرطاً لنجاح العلاقة الزوجية أو فشلها.

فهناك الكثير من الحالات التي سمعنا عنها كانت حالات انفصال بعد سنوات أو ربما أشهر من إقامة حفلات زفاف أسطورية وخيالية فاقت كل التوقعات من مجوهرات فخمة إلى سيارات فارهة إلى فستان زفاف ملكي، لكن كل هذا ذهب أدراج الرياح عند أول خلاف أو أول مشكلة بين الطرفين.

فارق العمر ليس مشكلة

ربما تلاحظ أن أغلب حفلات الزفاف الأسطورية تكون بوجود فارق عمر بين العروس والعريس، وإن كانت العروس أكبر من العريس أحياناً، فمثلاً ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ذات 29 عاماً تزوجت مؤخراً من شاب لبناني الأصل يصغرها ب 4 سنوات، وفي هذه الحالات الأسطورية لا يكون هناك مشكلة بالنسبة لفرق العمر بين الزوجين.

خاتمة

سواء كانت حفلة الزفاف أسطورية أم عادية، وكان فستان الزفاف مرصعاً بالألماس أم باللؤلؤ، فكل هذا سيزول تأثيره عاجلاً أم آجلاً، وما سيبقى هو التفاهم والاحترام والتقدير المتبادل بين الزوجين بغض النظر عن كل الأمور المترفة الأخرى والتي لن تبقى ولن تدوم أكثر من ساعات معدودة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى