يسعى الكثير من الموظفين حول العالم إلى الحصول على زيادة الراتب الشهري المخصص لهم، خاصة مع انتشار أخبار عن علاوة شهرية في دولة الإمارات، وهم باعتقادهم أنهم يستحقون الأفضل، لكن هل هم فعلاً يستحقون زيادة الراتب؟ وما هي أفضل الطرق وأنسب الأوقات لطلب هذه الزيادة؟ بالتأكيد سنخبرك بكل التفاصيل.
كيف تنعكس زيادة الراتب على كفاءة الموظفين؟
بالتأكيد إيجاباً الإجابة واضحة فلا أحد سيكون حزيناً بحصوله على مبلغ مالي إضافي شهري، وذلك لأنه سيشعر بالتقدير وسيزيد من إنتاجيته ليثبت للإدارة أن العمل كان جيداً وسيصبح أفضل بعد الزيادة في المرتب الشهري.
وغالباً ما يفكر أي شخص وتحديداً الموظفين في المال بطريقة واحدة وهي تقسيمه إلى 3 أجزاء، يكون الجزء الأول هو الحصول على المال من أجل الحياة، أو بمعنى آخر من أجل البقاء، في قسم يكون الجزء الثاني هو الحصول على المال لتحسين الوضع المعيشي أو الرفاهية بشكل أو بآخر.
في حين يكون القسم الأخير من الموظفين هو المرتاح مادياً والذي يعمل نتيجة محبته للعمل بشكل أو بآخر وبالتالي فهو يحصل على المال ويراه تقديراً معنوياً لا أكثر.
نصائح تساعدك في زيادة الراتب
في حال كنت ترغب بالتقدم إلى مديرك في العمل للحصول على زيادة الراتب فننصحك باتباع عدد من الخطوات والتكتيكات المسبقة
-
ادخل في مفاوضات
ليست مواجهة كما تعتقد، بل إن المفاوضات هي حقك وزيادة المرتب هو حق لك أيضاً، لذلك لا تعتقد أن مديرك في العمل هو عدو لك، بل أنتما شركاء في الأهداف ولديكما ذات الطموح العملي.
كما عليك أن تتذكر أنك تقدم أعمالك وجهدك وخبراتك الطويلة والعديدة مقابل هذا المرتب، ولذلك فمن الضروري أن يكون متناسباً مع جهدك ووقتك الذي تمضيه في الشركة.
كما يعلم مدراء العمل حق المعرفة أن الموظف الذي يتقاضى راتباً عادلاً هو أكثر إنتاجية ويشعر بالمسؤولية والالتزام تجاه ما يقوم به من جهد ومن أعمال، كما أنهم مستعدون لتحمل ظروف الشركة الصعبة أكثر من غيرهم من الموظفين الآخرين.
-
حدد الراتب الذي تستحقه
تختلف درجات الرواتب وقيمتها ما بين شركة وأخرى وما بين مؤسسة وأخرى، إلا أنه يجب عليك أن تكوّن نظرة صحيحة عن الراتب الذي تتوقع أنه مناسب لك، ويمكنك أن تقيس جهودك وخبرتك والقيمة المضافة التي ستعمل عليها في الشركة ضمن الزيادات.
كما عليك أن تضع بعين الاعتبار كل الامتيازات التي تحصل عليها في الشركة، فقد يوم راتبك متوسطاً إلا أن ساعات العمل قليلة، أو الجهد العملي قليل، وقد يكون هناك إجازات وعطل مدفوعة الأجر بشكل جميل، ولهذا فإن الموازنة هنا تكمن في تحقيق التوازن بين هذه الأمور جميعاً.
صندوق النقد الدولي: الاقتصاد السعودي الأعلى نمواً بالعالم في 2022م
-
الإقناع العقلي
المدراء لا يفكرون بالعواطف، قد يتعاطفون معك في مرحلة ما أو في أزمة معينة تمر بها، إلا أنهم يريدون النتائج على الأرض، وبالتالي لا يمكنك أن تقنعهم كل مرة بحججك العاطفية.
وعند مفاوضتك للمدير للحصول على زيادة الراتب تأكد أن تكون مقنعاً لعقله، أن تضع كل مهاراتك وأعمالك أمامه، وأن تذكره بالمسؤوليات التي تتحملها، لكن بالتأكيد ليس بسلوب فظ، وإنما بكل رقي واحترام.
أبعد ظروفك الشخصية عن العمل، واعتمد على الحقائق الملموسة بدلاً عنها، وستجد بالتأكيد القبول والترحيب.
-
اختيار الوقت المناسب
في حال قدمت طلبك والشركة تعاني من أزمة مالية أو من ضائقة فبالتأكيد طلبك سيقابل بالرفض، لكن الطلب وقت الراحة والرخاء هو أمر طبيعي ومقبول.
كما عليك أن تتجنب طلب الزيادة بعد أن يتم توجيه إنذار لك بسبب الإهمال أو التقصير في العمل، لذلك اختر الوقت المناسب للتقدم بطلب الزيادة.
-
الاتفاق المسبق
يعمد بعض الأشخاص أو الكثير من الشركات إلى تقديم عرض على الموظفين الجدد وهو أن يكون الراتب خلال الأشهر الأولى محدداً في حين سيتم زيادته لاحقاً، وهو أمر بديهي ومحق بكل أمانة، فهو منصف لكلا الطرفين، فيكون الشخص أظهر قدراته المختلفة وتكون الشركة تعرفت إلى خبراته وكيفية توظيفها.
لكن عليك أن تكون دقيقاً في ناحية واحدة وهي تحديد المدة التي سيتم بعدها زيادة الراتب، سواء كانت شهر أو 3 أشهر أو سنة.
خاتمة
زيادة الراتب أمر طبيعي وصحي، وهو أمر مفرح للموظفين ويشعرهم بالتقدير والمسؤولية تجاه الشركة، ومفرح للإدارة بأن توزع ما جنته من أرباح بسبب الموظفين عليهم أيضاً.