كُتاب البوابة

المنتخب السعودي العربي

بعد أن فرقتنا النزاعات والحروب ، وتغيرت توجهاتنا مع اختلاف ما سلكنا من دروب ، تفرّق شملنا وانقسمت كلمتنا وتحطم درع وحدتنا وانقطعت أواصر صداقتنا بعد أن جمعتنا العروبة لعصور . تناقشنا وتفاوضنا، أقمنا المؤتمرات والاجتماعات جاهدين إعادة كل شيء كما كان، حاولنا لم شتاتنا بالسياسة ،واجتهدنا لتبقى قبضتنا محمكة بعروبتنا إلى النهاية. جربنا كل ما أُتيح من سبل لنعيد إدغام أمتنا العربية ؛ ولكن رغم الإصرار والكفاح بائت كل محاولاتنا بالفشل !!

إلى أن وقع حدث لم يكن في الحسبان ونتج عنه ما لم يستطع أحد تحقيقه من زمان. رياضةٌ جمعت دولاً لم يستطع أن يجمعها إنسان.
فرحت كل العرب بفوز السعودية الشقيقة واحتفلوا بفوزها لأن فوزها يُمثل فوز أمتنا العربية.

لعبةٌ سيّحت أحقادًا وكراهيةً لطالما جمدت أفئدتهم وأطفأت نيران حربٍ قد فرقت وحدتهم. فانتشرت التهاني والأحضان، وعلا الهتاف والتبريكات. وغطت الألعاب النارية سماء قطر والإمارات ، وتراقصت أعلام السعودية في ربوع اليمن والسودان والمغرب والجزائر وعمان ، وعاد العرب كأصابع اليد الواحدة ؛ والفضل يعود بعد الله لكرة قدمٍ كانت سببًا في تلاحمهم ووحدتهم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى