منوعات

برامج المواهب.. ماذا بعد مرحلة الفوز؟

تنتشر برامج المواهب في مختلف دول العالم، وبدأت تلقى رواجاً عربياً منذ عشر سنوات تقريباً، في حين كان حفل ختام جنتل برنامج المواهب الخليجي يوم أمس، لكن ماذا تعرف عن هذه المواهب؟ وكيف بدأت رحلتها؟، سنخبرك في مقال صحيفة البوابة الالكترونية عن كل التفاصيل ضمن الأسطر التالية.

بداية برامج المواهب

بداية هذه البرامج لم تكن عربية بكل تأكيد، بل بدأت في العالم الغربي ومن ثم انتقلت إلى العالم العربي بكل تفاصيلها وديكوراتها وحتى سيناريوهاتها، وجذب هذه البرامج ملايين المشاهدين حول العالم حتى أصبح ينتج منها مواسم عدة لكل سنة.

من تستهدف هذه البرامج

هذا النوع من البرامج يستهدف مختلف الشرائح المجتمعية، من شباب وشابات، وكبار السن إضافة إلى الأطفال، وقد تم إنتاج النسخ الأولى لهذه البرامج باستهداف الفئة الشابة من المجتمع إضافة إلى شريحة اليافعين.

حيث كان يتم إنتاج هذه البرامج في دول البحر الأبيض المتوسط وتحديداً في لبنان، والمخرج سيمون أسمر كان أول من أدخل هذا النوع من البرامج إلى العالم العربي ولقيت إقبالاً جماهيرياً كبيراً.

هذا الإقبال الجماهيري دفع المحطة لإنتاج أجزاء متعددة ومواسم متعددة من البرنامج، كما تم افتتاح قناة خاصة تنقل مجريات الأحداث التي تجري مع الموهوبين على مدار الساعة ومختلف التدريبات التي يتلقونها خلال اليوم.

ومن ثم تم استهداف كبار السن والأطفال، في برامج مشابهة لنسخ الكبار، ليتم جذب شريحة جديدة من الجمهور وليتم أيضاً إنشاء نوع من التحديث والتطوير على البرامج.

المواهب الموجودة في البرنامج

يستهدف برامج المواهب عادة مواهب متعددة فمنها ما يستقبل مواهب غنائية حصراً، في حين يستقبل البعض الآخر مختلف أنواع المواهب سواء كانت غناء أو رسم أو موسيقى أو أداء تمثيلي.

إلا أنه يجب أن يكون هناك شيء مميز في الموهبة يجعلك تدخل البرنامج وتحصل على تأشيرة الدخول الأولى وتصبح من الفريق داخل البرنامج.

4 شائعات تلاحق المشاهير حول العالم

من يتابع برامج المواهب

في السابق كان هناك جمهور عريض من متابعي برامج المواهب، وربما يكون سبب ذلك كون التلفاز كان وسيلة الإعلام الوحيدة المنتشرة والمسيطرة في العالم، إلا أنه ومع دخول وسائل الإعلام التكنولوجية من إنترنت وتطبيقات تواصل اجتماعية متنوعة ظهرت الكثير من الأمور المخفية والمغيبة.

فالجمهور بدأ يستوعب كيف يتم التلاعب في النسخ العربية تحديداً من البرامج، وكيف يتم الابتعاد عن الموضوعية والحياد مما يقلل من أهمية الفن كفن بحد ذاته يصل إلى مرحلة الإحباط أحياناً لعدد من المشاركين من المواهب وللمتلقين من الجمهور بالدرجة الثانية.

حلم الشهرة في برامج المواهب

حلم أطلقته مختلف القنوات والقائمين على برامج المواهب، التي تعمد إلى فتح أبوابها لاستقبال هؤلاء الشباب والموهوبين، وإقناعهم بالشهرة وبدرجة عالية من الثقة، فيدخل المشارك الموهوب إلى البرنامج عاقداً كل آماله وأحلامه.

يخرج على المسرح لأول مرة، ويجد جمهوراً يملاً المسرح الضيق يهتف باسمه أو باسم دولته، وهذا ما يجعله يزيد من ثقته بنفسه ويشعر وكأن العالم كله يعرفه، إلا أنها الشهرة الوهمية، فما إن يخرج الشخص الموهوب من أسوار المكان الذي كان به في البرنامج حتى ينصدم بالواقع الجديد.

لا سيما أن انتشار هذه البرامج في الوقت الحالي لم تعد كالسابق، حتى أن الجمهور لا يتذكر من هم المشاركون وكم موسم كان لكل برنامج، إلا أن الوسط العائلي والمجتمعي للشخص هو من يتذكره فقط.

فيتم بناء آمال وتصورات عديدة حول جماهيرية غير مثالية وغير صحيحة، إلا أن قلة من الأشخاص الذين دخلوا هذه البرامج قد خرجوا بشهرة كبيرة جعلت شركات الإنتاج تتنافس للعمل معهم، وأخذتهم إلى شهرة ونجومية حقيقية بناها الشخص ذاته بتعبه واجتهاده.

أما المحطات الفضائية وشركات الاتصال فهي الرابح الوحيد بكل تأكيد من هذه البرامج التي تعد استثماراً دورياً ومتجدداً بالنسبة لهم، يجذب المشاهدين والأموال والدعم من مختلف الدول في أنحاء العالم.

خاتمة

برامج المواهب كغيرها من المسابقات التي تجري في كل دولة أو بشكل محلي، إلا أن الاختلاف الجوهري يكمن بداخلك أنت، ففي حال كنت تثق بموهبتك لن تجعل نهاية البرنامج هي نهاية أحلامك، بل ستكون هذه النهاية هي بداية لمرحلة جديدة من التطور والشهرة وتحقيق الأحلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى