مشاهدة كرة القدم أمر ممتع للكثير من الشباب والشابات سواء في الوطن العربي أو في العالم، خاصة مع موسم كرة القدم المميز عندما يكون هناك مونديال كأس العالم.
وفي حال كنت تعتقد أن مشاهدة مباراة كرة القدم تحبس الأنفاس وتؤدي إلى العصبية والمشاجرات والتوتر أحياناً، فهذه بعض النواحي السلبية، إلا أن لمشاهدة المباريات فوائد إيجابية هامة ومميزة وسنخبرك عنها في المقال التالي.
فوائد متابعة مباراة كرة القدم
هناك العديد من الفوائد التي تعود على صحتك وجسدك بالخير والفائدة وإليك أبرز هذه الفوائد التي تؤثر على الجسد وعلى الدماغ أيضاً.
-
تنشيط الخلايا العصبية
عند متابعة مباراة للكرة يشعر الشخص وكأنه جزء من الفريق، ويتحرك مع تحركاتهم وينشدّ لمتابعة كل التفاصيل وتحركات اللاعبين، وهذا الشعور ينتقل إلى الدماغ، فتتحرك بعض الخلايا العصبية بطريقة تدعو للدهشة والحيرة.
فهناك خلايا عصبية داخل دماغ كل إنسان يطلق عليها اسم الخلايا العصبية المرآتية، وهذه الخلايا تتيح للدماغ تحليل المشهد ووجهات النظر الخارجية والمحيطة بالإنسان، وبالتالي تجعل الشخص يعيش اللحظة وتنقله ليشعر بأنه هو لاعب ضمن الفريق ويمر به ما يمر على الفريق بشكل عام.
وهذه الخلايا تعمل في عدد من الحالات والمواقف وتتنشط بشكل كبير عند الحماس كمتابعة مباراة خلال المونديال، وبالتالي تزداد هذه المشاعر وتنمو لأن الشخص يعرف اللاعبين ويتابع أخبارهم وصورهم وحركاتهم أصبحت مطبوعة في الدماغ لذلك سنشعر بالفرح عند فرحهم والغضب عند غضبهم ويتوحد حال مشاعرنا معهم، وهذا دليل على عمل الخلايا العصبية المرآتية على أحسن وجه.
قد يكون مؤشراً على الإصابة بالمرض الخبيث.. «علامة ليلية» تنبّهك لا تتجاهلها
-
إفراز المواد الكيميائية
تتغير المواد الكيميائية وإفراز الهرمونات في الجسم والدماغ أثناء متابعة مباراة معينة، وهذا سببه الناقلات العصبية وكذلك لمواد الكيميائية بحد ذاتها والهرمونات التي يعطي الدماغ أوامره لفرزها لتنظيم الحالة المزاجية، وبالتالي تتغير الإفرازات تبعاً للأوامر الجديدة من الدماغ.
بمعنى أنه في وقت الحزن وعندما يخسر الفريق على سبيل المثال يعطي العقل أوامره بإفراز هرمون الكورتيزول، وهرون الكورتيزول معروف عنه أنه هرمون التوتر ويصدر من الجسم خلال أوقات التوتر والضغط النفسي الكبيرين، إلا أن الأمر يزداد سوءاً عندما تأتي الأوامر من الدماغ لتقليل إفراز السيروتونين، وهذا من شانه أن يؤدي إلى زيادة العصبية والغضب وقد يؤدي إلى الاكتئاب.
وعلى العكس تماماً فعندما تفرح ويلعب فريقك الذي تشجعه لعباً جيداً يعطي العقل الأوامر بإفراز هرمون الدوبامين والذي من شانه أن يساعد في تعظيم مشاعر السعادة والفرح.
-
ردود أفعال الجسم
لاحظ ردات فعلك جسمك عند متابعة مباراة لكرة القدم، ولاحظ الأعراض التي تظهر عليك في مختلف حالات اللعب التي يمر بها فريقك، ستجد نفسك تتعرف، تتوتر، تقلق، تشعر بالضغط النفسي، بالعصبية.
كما أن هناك بعض الأشخاص يشعرون بهذه الأعراض قبل بدء المباراة حالهم حال اللاعبين في الملعب، وهذا يدل على توازن في ردات الفعل وأداء أفضل لمختلف الأعضاء وإفراز صحيح للهرمونات.
-
سرعة ضربات القلب
من شأن المتابع للمباراة أن يبذل جهداً كبيراً حيث من الممكن أن تؤدي المشاهدة بحماس عالي إلى زيادة معدلات ضربات القلب حتى أنها تماثل ضربات القلب المرافقة للتمارين المكثفة في النادي الرياضي.
-
الجو الاجتماعي
بغض النظر عن الفوائد الجسدية المهمة لكرة القدم فهناك أيضاً فوائد اجتماعية ونفسية، حيث تساعد كرة القدم على جمع العائلة والأصدقاء حول الشاشة ومتابعة المباراة في جو من الإثارة والبهجة.
وهذا من شأنه أن يقرب أفراد المجتمع، دون التطرق إلى حالات المشاجرات والخلافات التي غالباً ما تكون أسبابها إفراز الدماغ لبعض الهرمونات الخاصة بالتوتر كما ذكر في الأعلى.
كما أن متابعة المباراة من شأنه أن يقضي على الملل ويضفي جواً من الحماس والفرح خاصة في حال كنت تتابع المباراة مع شخص يشجع الفريق الآخر حيث سيفضي ذلك جواً من المتعة.
خاتمة
مشاهدة المباراة بالنسبة لبعض اللاعبين تكون مشابهة للعب المباراة في الملعب أو إجراء التمارين الرياضية في النادي الرياضي، ولهذا فهي لها العديد من الفوائد التي كنا نجهلها سابقاً وتعرفنا إليها سوية معكم.
لذلك لا داعي للخوف والتوتر من ردات الأفعال القوية خلال متابعة المباريات ولكن أن تكون ضمن إطارها العادي وألا تزيد عن حدها لدرجة المبالغة.