منوعات

لماذا تتكرر بعض الأحلام؟.. كم مرة حلمت بالسقوط؟

لا بد أنك لاحظت أن هناك بعض الأحلام التي تراودك كثيراً، أو أنها تتردد بشكل مستمر ما بين ليلة وأخرى، ولا بد أنك تساءلت عن سببها أيضاً، وهل هي بالفعل خطيرة، أم أنها تنبه الجسم لبعض المخاطر المحيطة به؟، سنخبرك بكل هذه التفاصيل في المقال التالي.

تكرار الأحلام

مختلف الأشخاص حول العالم من مختلف الأعراق والأديان والجنسيات وكذلك من مختلف المعتقدات الدينية تراودهم بعض الأحلام بشكل متكرر، فالجميع يحلم مراراً بالسقوط، والجميع أيضاً يحلم بأن أحداً يلاحقهم.

كما يحلم الجميع بأنهم يطيرون، في حين يستيقظ الجميع عند لحظة واحدة من الحلم، وهذا أمر شائع وطبيعي جداً.

كما أن هناك أحلاماً مشتركة تتعلق بالنوع الاجتماعي والمرحلة العمرية، فعلى الرغم من أن أحلام السقوط والطيران والمطاردة هي عامة لدى الجميع إلا أنه من الملاحظ أن الرجال يحلمون عادة بالعراك والخلافات مع غيرهم من الأشخاص، فيما تحلم النساء بالحياة الروتينية والأصدقاء، إلا أن المراهقين يحلمون بالأجهزة المحمولة والموبايلات والبرامج التكنولوجية، في حين يحلم الأطفال بالامتحان ويتملكهم خوف من الرسوب بشكل دائم.

لماذا يرى الجميع الأحلام ذاتها؟

سؤال حيّر العلماء والفلاسفة منذ العصور القديمة جداً، وهناك البعض ممن فسرّها ببعض الرغبات والميول المختلفة، كحلم السقوط من أعلى تلة أو أعلى بناء فقد فسره فرويد بأنه رغبة دفينة بالحصول على بعض الرغبات التي لا يستطيع الإنسان أن يحققها في حياته.

في حين يشير علماء نفس إلى أن ما يدور في الشخصية من الداخل ينعكس على الأحلام ليلاً بشكل كبير وطبيعي ومباشر، فمن يعيش حالات من الصراع والمشاكل لا بد أن يحلم بها في الليل وأن أحلام الخوف من المجهول أو مطاردة شخص لك في المنام ما هي إلا ارتباط بحالة من المشاكل والصراعات التي يعيشها الشخص في حياته الحقيقية.

وهذا برأيهم يدل على أن أغلب أحلام الرجال هي أحلام لمشاجرات ومشاكل كما هو الحال في واقعهم وحياتهم الحقيقية وهكذا.

الأحلام انعكاسات لحياة الواقع؟

هناك رأي آخر يقول أنه ليست كل أحلامنا انعكاسات للواقع كما ذكر علماء النفس في الأعلى، وليس من الضروري أن الخوف سيولد أحلاماً عن السقوط.

فهناك الكثير من الأحلام التي تفسر طريقة عمل أحلامنا خلال الليل، فغالية أحلامنا هي أحلام مزعجة بنسبة تفوق كثيراً أحلامنا الجيدة أو الحميدة وهذا ليس من شأنه أن يكون مؤشراً على شيء أو تحذير معين.

خاصة أن هناك هرمونات يفرزها الجسم تبعاً للحلم الذي يحلم به الشخص، إلا أنه وعلمياً فهرمونات السعادة وتحديداً هرمون السيروتونين يكون إفرازه في أدنى المستويات في منتصف الليل حتى ساعات الفجر الأولى وهذا ما يفسر أنه في هذه الأوقات يرى الشخص النائم الكثير من الأحلام السريعة.

تفسير حلم رؤية المحاكم في المنام

تحذير جسدي

البعض من العلماء يفسرون أن تكرار أحلام معينة في حياتنا هو دليل على حالة تسمى بجسر فارول، وهذا ما يعني نشاط الخلايا العصبة وبنية الدماغ.

جسر فارول الموجود في الدماغ يعتبر مسؤولاً بشكل مباشر عن نقل المعلومات العصبية والحسية من النخاع الشوكي إلى الدماغ، حيث تتواجد خلايا عصبية من شأنها مساعدة الإنسان على النوم والاستيقاظ بشكل اضطراري ومباشر كما أنها تساعد في تنظيم النوم واستقراره.

وهذه الخلايا تتلقى الإشارات المختلفة من الجملة المركزية العصبية وبشكل خاص من الجهاز العصبي الدهليزي التي يساعد الجسم على الاحتفاظ بتوازنه.

وبسبب هذه الخلايا العصبية الدهليزية والخلايا العصبية التي تكون مسؤولة عن حالتي النوم والاستيقاظ واقترابهما من بعض يجعل الإنسان يشعر وكأن جسده مشلولاً خلال فترة النوم.

فيشعر النائم وكأنه لا يستطيع الحركة في المنام، أو وكأنه ملتصق بالأرض ولا يمكنه المشي أو وكأن هناك أشخاصاً يطاردونه ولا يستطيع الجري بسرعة كبيرة أو الصراخ بصوت عالي.

خاتمة

المنامات المزعجة دليل على صحة الخلايا العصبية وصحة الجهاز العصبي المركزي، لذلك عندما يتكرر أحد هذه المنامات في المستقبل فكل ما عليك فعله هو أن تفرح بأنك جسدك وخلاياك ودماغك بصحة سليمة.

وأن تفكر في كمية الخلايا التي تتحرك بشكل لحظي داخل الدماغ وضمن السيالة العصبية ما يدفعنا للتأمل بقدرة الله سبحانه وتعالى وأسرار تكوينه للجسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى