قسطرة القلب.. خطر أم نجدة!
بعد وفاة الإعلامي المصري مفيد فوزي، بدأت وسائل إعلامية تتناقل الأحاديث حول أن مفيد فوزي كان قد تعرض لوعكة صحية أجلسته في المستشفى فترة تقارب الشهر، وأجرى قبلها قسطرة قلبية، لكن هل تعلم ما هي القسطرة؟ وكيف تجري؟ ولمن تجري؟، سنخبرك في مقال اليوم من صحيفة البوابة الإلكترونية عن كل تفاصيل هذا العمل الجراحي.
ما هي قسطرة القلب
تجري عمليات قسطرة القلب بهدف فتح الاوعية الدموية التاجية، والت تكون مهمتها الأساسية هي تزويد العضلة القلبية بالدم الذي يلزم ليقوم بوظيفته على أكمل وجه.
مهمة عملية قسطرة القلب
قد يصبح هناك انسداد في الأوعية الدموية التاجية التي تنقل الدم، وقد يكون هذا الانسداد جزئي أو كبير، وهذا الأمر يؤدي إلى عدم القيام بالمهمات على أكمل وجه وضيق واضطرابات لعضلة القلب، وقد تؤدي إلى تصلب الشرايين في بعض الأحيان.
في حين يعمد بعض الأطباء إلى إجراء قسطرة قلبية لتشخيص بعض الأمراض التي تصيب الأوعية الدموية، وللتخفيف من بعض الآلام التي تصيب الصدر والتي يكون سببها الذبحة الصدرية، وبالتالي فإن هذه العملية من شأنها أن تحسن أداء عضلة القلب.
كما أنها قد تكون سبباً في إنقاذ حياة الكثير من الناس، خاصة أن هناك بعض المرضى قد لا تستجيب لديهم عضلة القلب بشكل كامل، كما أن البعض الآخر قد يعاني من أمراض خلقية في القلب وبالتالي فالعملية تساعد في إصلاح هذه المشاكل وتعمل على قياس ضغط الدم وإعطاء أرقام دقيقة حول أقسام عضلة القلب والشرايين الرئيسية.
مخاطر عملية القسطرة القلبية
هذه العملية مثلها مثل أي عمل جراحي بها مخاطر وبها حسنات، وذكرنا في الأعلى فوائد إجراء هذه العملية وسنخبرك الآن عن أبرز المخاطر التي تنجم عن هذه العملية ومنها:
- قد يتعرض المرضى للنزيف الدموي خلال أو بعد العمل الجراحي.
- في بعض الحالات يتنقل إلى المرضى عدوى من خلال الشق الجراحي.
- تبقى الندوب الجراحية مكان العملية.
- قد ينتج عنها فرط في الحساسية تجاه بعض الأدوية الخاصة بالتخدير أو الصباغ التي يتم استخدامها.
- تتضرر الأوعية الدموية القلبية في بعض الأحيان.
- عدم انتظام في دقات القلب بعد إجراء العملية.
«الصحة»: تسجيل 55 إصابة جديدة بـ«كورونا».. وتعافي 41 حالة
التحضير للعملية الجراحية
قبل البدء بالعمل الجراحي يتم تحويل المريض إلى قسم المخبر والتحاليل لإجراء بعض التحاليل الدموية الهامة ومنها التعداد الدموي، وظائف التخثر، وظائف الكلى، صحة الكبد، إضافة إلى تخطيط صدى القلب الذي من شأنه أن تقيم أداء القلب قبل إجراء العمل الجراحي.
من الضروري أن يتم إبلاغ الطبيب المختص حول الادوية التي يتناولها المريض وحول ضرورة إيقاف تناولها قبل العمل الجراحي بيوم واحد أو بعدة أيام، وعندها يجب أن يخبرك الطبيب أو قسم التمريض في المستشفى بضرورة الصيام لمدة لا تقل عن 8 ساعات قبل إجراء العمل الجراحي.
كيف تجري عملية القسطرة؟
تتم هذه العملية على عدة مراحل، فبعد التخدير وقبل البدء بالعملية يتم تحديد منطقة الدخول إلى الأوعية الدموية الخاصة، والتي يتم تحديدها غالباً بالشريان الفخذي أو الكعبري، ومن ثم تبدأ مراحل العملية كالتالي:
- يتم في البداية تعقيم منطقة الشق سواء الفخذي أو الكعبري بشكل جيد جداً ومن ثم يتم إدخال أنبوب طويل ورفيع جداً إلى الاوعية الدموية.
- يمر الأنبوب عبر الأوعية الرئيسية وصولاً إلى النقطة التي تنطلق منها الاوعية التاجية في عضلة القلب وكل هذه العملية تجري مع تصوير دقيق للأوعية الدموية ومراقبتها.
- يتم في هذه المرحلة حقن صبغة خاصة تتوزع في الأوعية الدموية وتتجانس فيها ومن خلالها تتحدد الأماكن التي يجري فيها الدم بشكل سليم والأماكن التي يوجد فيها تضيق أو انسداد أو تدفق غير متكامل وغير صحيح.
- في هذه المرحلة يتم اختيار العلاج المناسب والأصح لحالة المريض سواء توسيع الاوعية بالبالون أو إدخال قطعة بسيطة لتكون كدعامة تبقي الأوعية مفتوحة.
- يتم بعد ذلك إخراج الأنبوب من الشق الذي دخل ضمنه وخياطة الجرح وتضميده.
خاتمة
القسطرة عملية كغيرها من العمليات الجراحية إلا أن وقائية أكثر من كونها خطرة بل على العكس من شأنها أن تحمي المريض من تراكمات قلبية قد تودي بحياته أو تكون سبباً في أمراض خطيرة على الصحة.