هل تعرف ما هي الجيوش التي أرهبت العالم؟

لطالما كانت القوة العسكرية وقوة الجيوش هي المتحدث الرئيسي بلسان الدولة، فمن خلالها تحدد قيمتها وتفرضها على غيرها من الدول.

الفن الثقافة والفلسفة وغيرها من العلوم جميعها ترفع من قيمة الدولة وتجري بها إلى ركب التطور والانفتاح إلا أن عدم اقترانها بالقوة العسكرية يجعلها دون أهمية، ومع رغبة الحكومة البريطانية باستدعاء الجيش البريطاني أحببنا أن نخبرك في مقال اليوم عن أقوى عروش التاريخ قوة عسكرية، تابع معنا.

أكثر الجيوش قوة عبر العصور

الحروب والنزاعات والكر والفر التي شهدتها العصور المختلفة، أبرزت أهمية الجيوش لتكون أكثر فعالية من بقية عناصر القوة العسكرية، ومن هنا ننطلق لنعرفك على أقوى الجيوش في التاريخ.

نبدأ بسيدة البحر المتوسط، إنها روما التي غدت بفضل قوة وذكاء جيشها التكتيكي المعتمد على عنصر المفاجأة والروح المعنوية من أقوى الجيوش عبر التاريخ.

اعتمدت روما على هبات معنوية بعد كل انتصار، حيث كانت تهب الأراضي للجنود الفقراء، بينما أصحاب الأراضي منهم فمنحتهم حماية أملاكهم وزيادة ثرواتهم، مقابل تمتع الدولة الرومانية بأمن واستقرار روما.

تلك الهبات كانت كفيلة بدب روح القتال والحماس لدى الجنود ما يعني الإصرار على الانتصار والفوز بالحروب، وهذا ما جعل روما تتربع على عرش أقوى الجيوش عبر التاريخ.

كاسر المعنويات المغولي

الجيش الذي لا يمكن السيطرة عليه أو محاولة إيقافه إنه كاسر المعنويات جيش المغول الذي فرض نفسه بقوة وذكاء قائده جنكيز خان منشئ الامبراطورية المغولية.

كثيرة هي العوامل التي ساعدت المغول في حروبهم منها طبيعتهم البدوية وقدرتهم على التحمل والتنقل فضلاً عن اعتمادهم الكبير على الخيل، كما كان لرامي السهام من على ظهور الخيل دور أساسي في جعل الجيش المغولي المنتصر في أغلب حروبه.

كسر المعنويات أسلوب طبقه الجيش المغولي على عدوه المهزوم بعد كل حرب ينتصر بها، بغية نكس رأسه مستقبلاً وذلك من خلال التدمير والتخريب وإلحاق الخسائر الفادحة به.

تفرد الجيش العثماني بالأسلحة الحديثة

كما شهد العالم بروز جيش لا يستهان به بما امتلكه من قوتين رئيسيتين مكنته من التفوق على أعدائه، نعم إنه الجيش العثماني الذي اتكأ على تفرده بعنصرين هامين وهما الانكشارية فضلاً عن كونه السباق باستخدام المدافع والبنادق.

فالجيش العثماني سجل بصمة تاريخية باستخدام المدافع والبنادق مقابل استخدام عدوه الأسلحة القديمة التي تعود للقرون الوسطى، كما امتلك وحدات من نخبة الجيش يطلق عليها اسم الانكشارية.

هل فكرت في زيارة المملكة المتحدة من قبل؟

ماذا تعرف عن الانكشارية؟

الانكشارية من أقوى وحدات الجيش العثماني وهي عبارة عن جنود من النخبة يتم تدريبهم منذ صغرهم على القتال  تحت طائلة عقوبات قاسية مقابل حوافز ضخمة.

فكرة تشكيل الانكشارية انبثقت من الوزير خليل باشا جندرلي الذي طرحها على سلطانه مراد الأول، وسرعان ما وافقه الرأي.

قصص وحكايا كثيرة تدور حول حقيقة الانكشارية، فمنهم من يروي أن الانكشارية عبارة عن جنود يتم انتزاعهم من أهاليهم لتدريبهم وتلقينهم دروساً قاسية في القتال مع عقوبات تصل للإعدام في حال المخالفة، مقابل إعطائهم رواتب ضخمة وسلطة عالية وحصانة.

وتروي القصة أن هؤلاء الجنود يتم اصطحابهم في صغرهم إلى شيخ صوفي قبل اصطحابهم إلى ثكنات التدريب، حيث يقوم الشيخ بمباركتهم عبر مسح كمه على رأسهم، وهذا ما يفسر ارتداء الجنود قلنسوة على الرأس وعليها قماشة كرمز لبركة الشيخ المزعومة.

الحرب الخاطفة المبتكرة

فيما انفجرت مفاجأة مدوية للأوروبيين بظهور قوة الجيش الألماني بعد سكون الحرب العالمية، حيث استطاع أن يترجم الحرب الخاطفة المبتكرة على أرض الواقع عبر انتصاره على أغلب أوروبا الوسطى والغربية.

قوّة “الفيرماخت” تعود لاعتماده تقنيات اتصال وأسلحة حديثة، مكنته من تحقيق السرعة والمفاجأة وتركيز القوات مايحقّق أعلى جودة في القتال.

الطاغوت العسكري

الطاغوت العسكري أو الجيش الأحمر سابقاً الذي اعتمد على عدد جنوده الهائل في حروبه ونجح بتغيير أحداث الحرب العالمية الثانية.

نعم إنه الجيش السوفييتي، الذي حقق الانتصارات بفضل تفوقه العددي بعيداً عن الذكاء العسكري أو التقنيات الحديثة.

يمكن القول أنّ قوة الجيش السوفييني تكمن بأعداد جنوده الضخمة، إلا أن ذلك لاينفِ استخدام العبقرية العسكرية ببعض الفترات، حيث منح الرئيس السوفيتي الأسبق جوزيف ستالين عدداً من قادة الجيش المميزين الصلاحية العسكرية، فضلاً عن استعمال التقنيات الحديثة لتطوير دبابات تي-34.

الجيش الأمريكي عند الحاجة

بينما كان تشكيل الجيوش عند الحاجة وتفكيكها بعد انتهاء المهمة من ميزات الولايات المتحدة الأمريكية، ورغم ذلك فإن الجيش الأمريكي أثبت قوة وفاعلية كبرى منذ بداية القرن العشرين.

وماقام به الجيش الأمريكي في الحربين العالميتين الأولى والثانية شهيد على فاعليته وقوته، فدخوله زاد من قوة الحلفاء وغيّر مجرى الأحداث لصالحهم.

خاتمة

وانطلاقاً مما سبق نستنتج أن القوة العسكرية هي من يقيّم الدولة ويفرض وجودها وأهميتها في عالم يعترف بالقوي وينكر الضعيفة.