لغة الضاد

يحتفل العرب كل عام في 18 ديسمبر باللغة العربية، خير لغة عرفتها البشرية، ومن أقدم اللغات المحكية، اختارها الله عن سواها لنتعبد بها في الشعائر الإسلامية، وخاطبنا الخالق بمفرداتها التي أعجزت كل من قرأها ، وكوّن الشعراء بفصاحتها أجمل القصائد والأشعار الغنائية، وصاغ الأدباء ببلاغتها معانٍ جوهرية، دقيقة التعبير بكلمات يسيرة، ولفظ واحد بدلائل ومعانٍ كثيرة، تميزت بالإعجاز والإيجاز، وتزينت بالسجع والأوزان، وتكمّلت بالبناء والإعراب، امتازت عن كل اللغات العالمية لأنها الوحيدة التي حوت الضاد في حروفها الهجائية، بحر واسعٌ من المعاني والمفردات، ولغة الإعجاز والمعجزات، لغة القرآن الكريم، وأهل الجنة وأنبياء الله ورسوله العظيم، قاع عميقٌ بالعلوم الأدبية، منها البديع والبيان وعلم القوانين الكتابية، تمتلك أجمل الخطوط وأنفع المخطوطات، الرابعة بين أكثر اللغات انتشاراً، وينطق بها أكثر من 467 مليون إنسان ، عرفت بجزالة الألفاظ، وغزارة الاشتقاق، اتصفت برتابة تراكيب جملها ومرونتها، وانسجام كلماتها مع بعضها، هي اعتزازنا وفخرنا وبها أصبح لعروبتنا هُويّة، وأقل ما يُظهر عظمتها في نفوسنا أن نحافظ عليها شامخةً ساميةً غير منسية.