حكم كرة القدم العنصر الأهم الذي لا يمكن للمباراة أن تتم بدونه فهو كـ قبطان السفينة يشرف على سير المباراة منعاً لحدوث الأخطاء وتطبيقاً لأساسيات اللعبة الصحيحة التي تعلمها خلال سنوات خبرته التي لا تتكون من فراغ فالحكم يمرّ بعدة مراحل تجعله يتقن التحكيم ليكون المسؤول الأول والأخير عن مجريات المباراة.
فما هي الصفات والمعايير التي يجب اكتسابها لامتهان التحكيم؟ وماهي الخطوات التي يتبعها حكم كرة القدم للوصول إلى قيادة المباريات؟ وكيف يمكنك أن تكون حكماً؟
سنجيبك عن هذه الأسئلة ونزودك بمعلومات ربما لم تسمع بها من قبل من خلال مقالنا التالي.
مراحل تكوين حكم كرة القدم
هناك عدة مراحل وخطوات يمكن لك اتباعها لتصل لهدف التحكيم فلا شك أن لفهم قوانين وأساسيات اللعبة والأخطاء التي يجب تفاديها دور كبير في تكوين حكم موعود، فضلاً عن دور الشخصية القوية والثقة بالنفس في تعزيز مكانتك كحكم له كلمته إضافة أخبرته وقدراته المكتسبة.
فكيف يمكنك تحقيق المعايير المذكورة سابقاً من الخبرة إلى فهم الأساسيات والتمتع بشخصية الحكم القوية؟
سنأخذك بجولة إلى أهم الخطوات التي يمكن اتباعها لتحقيق الغاية المرجوة.
المراكز المعتمدة
انطلاقة الراغب بالتحكيم تكون من خلال انتسابه لمراكز تعليمية حول أسس وقواعد والقوانين التي يجب لحكام كرة القدمكرة القدم تعلمها، هنا يجب عليك أن تختار المراكز بعناية فعليك الاطلاع على مايمكن أن تقدمه لك هذه المراكز ومدى قدرتها على ترجمة أسلوبها النظري إلى تطبيق عملي، لتكون لديك فكرة متكاملة حول الأساسيات التي تحكم كرة القدم ومايلزم حكمها من حقائق يجب عليه فهمها، بالمختصر عليك بمراكز التعليم المعتمدة في الداخل والخارج لتختار منها ما يناسبك وتفهم طريقة الالتحاق بدوراتها التعليمية حول أساسيات حكم كرة القدم
المواظبة على التدريب
انتسابك لأحد المراكز المعتمدة يعني المواظبة على تحويل المعلومات والأساسيات النظرية إلى مهارات عملية يلزمها استمرار في التدريب فلاشك أن الممارسة وعدم التغافل عن التطبيق العملي لها دور رئيسي في اكتساب المهارات اللازمة التي تجعل منك حكم كرة قدم مميز، فالهدف من تلك المنظمات المعتمدة لاينحصر على شهاداتها الهامة لتصبح حكماً فقط وإنما يتعدى ذلك لتكون ملماً بكافة الأساسيات نظرياً وعملياً فتغدو أرضاً خصبة لغرس موهبة قادمة.
معلقون رياضيون حفروا أسماءهم من ذهب
لباس الحكم
لباس الحكم المعتمد له دور كبير في تكوين الصورة الذهنية والجسدية التي تساعد على قيادة المباريات وإدارتها على الشكل الصحيح فضلاً عن فرض شخصيتك في الملاعب لتكون ركيزة لايستهان بها، علماً أن الشورت والساعة إضافة إلى البطاقات اللازمة والصافرة هي معدات حكم كرة القدم الضرورية لإتمام مهمته كمسؤول رئيسي عن المباراة ومايتخللها من أحداث ومجريات.
ممارسة المهنة على أرض الواقع
يمكن القول أن امتهان التحكيم لايختلف عن الالتحاق بأي وظيفة أخرى، فلا شك أن البداية سيتخللها بعض الأخطاء التي يتعلم منها حكم المباراة مع تصحيحها والتكرار والمحاولة من جديد، فبعد خضوعه للدورات التدريبية اللازمة وفهمه الأساسيات التي عليه إتقانها عملياً ونظرياً فضلاً عن الشهادات التي تعزز من دخوله عالم التحكيم، تأتي خطوة انطلاقته في المهمة الموكلة إليه ضمن الملاعب.
ماهي الصفات التي يجب على الحكم الاتصاف بها؟
الكفاءة وتقدير السلوك
يمكن تقييم حكم كرة القدم من خلال كفاءته وطريقة تعامله مع مجريات المباراة، أي تمييز التصرفات العنيفة من غيرها على سبيل المثال، فضلاً عن مهارته بتقدير السلوك المتبع من قبل اللاعبين، حيث يقوم بتطبيق كافة القوانين والأسس التي تعلمها نظرياً على أرض الملعب، كما يجب على حكم كرة القدم التمتع بالقدر الكافي من الشخصية القوية القيادية وأن يكون على قدر كاف من الثقة بالنفس التي تمكنه من اتخاذ القرارات التي يراها مناسبة.
التعامل بأخلاق عالية
على حكم كرة القدم أن يتصف بأخلاقيات التعامل مع اللاعبين فكلما تمتع الحكم بوسع صدره في فهم ظروف اللاعب ونفسيته زادت قدرته على جعل المباريات ممتعة بعيدة عن التوتر والمنغصات التي يمكن أن تشوب مجريات المباراة مما يرفع من مستوى اللعب الاحترافي.
قوة الشخصية
لتكون حكما بمعنى الكلمة عليك أن تتمتع بثقة نفس عالية تجعلك تسير كقائد مرموق وسط جمهورك ولاعبيك، ومن الأمور التي لا بد من التركيز عليها هي الشموخ ورفع الرأس والإبتسامة التي تعكس قوة الشخصية التي تتمثل باتخاذ القرارات دون أي تردد.
كما أن هناك صفات أخرى على حكم المباراة الاتصاف بها كمهارة التواصل التي تتمثل بقدرته على تهدئة اللاعبين وامتصاص غضبهم، فضلاً عن مساواته بين لاعبي الفريقين بحيث لاينحاز لفريق دون آخر، ومن الصفات التي تعزز مكانة الحكم تحمل مسؤولية قراراته أيضاً.
خاتمة
كنا معك بجولة حول امتهان التحكيم وكيفية اكتساب المدهارات والمعايير اللازمة لاحتراف هذه المهنة.
