كُتاب البوابة

الحب الحقيقي

الحب: فرصة ليصبح الإنسان أفضل وأجمل وأرقى. الحب: ليس عاطفة ووجداناً فقط إنما هو طاقة وإنتاج. الحب: هو أعظم مدرسة يتعلم كل عاشق فيها لغة لا تشبهها لغة أخرى.
يمثل الحب الشعور الأفضل لدى كثير من الناس ، وهو شعور عظيم ومقدس يشعر به المتحابون . ذلك الشعور الذي يبني عليه الإنسان الكثير من الأحلام ..الشعور الذي يستهدف القلوب فيغمرها فيجعلها تشعر بكيانها وحياتها . أصبح الحب أسطورة جميلة تتنقل بين القلوب
وهو واقع جميل بكل تفاصيله تفوح منه القلوب عطراً وتنبعث منه عبيراً رائعاً..
الحب إحساس متفرد من تعابير القلب ولكن الأجمل عندما نحب نسعى لجعل قلب من نحب أفضل مما هو عليه،، فوجود الحب هو الدليل الأكبر على وجود السعادة ،،، من الممكن أن يكون أمامنا طرق ومسارات تشكل متاهات في حياتنا ولكن عندما نسلك هذا المسار مع من نحب لا نشعر بصعوبة الطريق ، ويبقى الحب هو الطريق الأسهل للقلوب النقية
لا يفهم معناه أصحاب النوايا السوداء والقلوب المريضة التي تسعى لجعل الحب جحيماً قاتل ، فالحب لا يأتي كما تريد ولكنه يأتي كالرياح حينما تريد ..

الحب الحقيقي هو الحب الصادق النابع من القلب، والذي لا تشوبه تداخلات المصالح أو أي أمور أخرى، وهو رغبة الإنسان بوجود من يحبّ بقربه لا أكثر، لو أردت التكلّم عن الحب وصدق مشاعره سيطول الحديث .
الحب الحقيقي.. هو أن تزرع في طريق من تحبهم وردة حمراء.. وتزرع في خيالهم حكاية جميلة.. وتزرع في قلوبهم نبضات صادقة.. ثم لا تنتظر المقابل،،
الحب الحقيقي.. هو أن ترمي لهم بطوق النجاة في لحظة الغرق.. وتبني لهم جسر الأمان في لحظات الخوف،،
الحب الحقيقي.. هو أن تبيع دموعك كي تشتري لهم الفرح.. وتتراقص بينهم ألماً كي تمنحهم السعادة.. وتبكي بعيداً عنهم كي لا تفسد فرحهم..! وأن تتحول إلى عكاز كي ترحم عجزهم.. وأن تخترع لهم الهواء عند اختناقهم..
الحب الحقيقي.. هو أن ترد عنهم كلمات السوء في غيابهم.. وتحرص على بقائهم صفحة بيضاء في أعين الآخرين.. وتحفظهم مهما غابوا عنك..
الحب يجب أن يكون وديعة مهذبة للغاية… وأن نأخذه بجدية إذا أردنا أن يعشقنا من نريد أن نعشقه…ابتسامة منك تضيء العالم بسحرها. جميل أن يكون لك قلباَ أنت صاحبه… ولكن الأجمل أن يكون لك صاحباً أنت قلبه. من السهل أن ينسى الإنسان نفسه لكن من الصعب أن ينسى نفساً سكنت نفسه.

أخيرا؛
الحب: يبدأ بالسماع والنظر فيتولد عنه الاستحسان ثم يقوى فيصبح مودة ثم تقوى المودة فتصبح محبة ثم تقوى المحبة فتقع في الهوى فإذا قوي الهوى صار عشقاً ثم يزداد العشق فيصبح ولهاً وهو قمة ما يبلغه المحب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى