السعودية ليست فقيرة ثقافيَّا، والإرث ليس مكب نفايات حضارات أخرى، والتعددية والاختلاف والتنوع متواجد في بلادنا العزيزة، بدءًا من نجد إلى الحجاز إلى عسير وفروعه الشامخة، إلى الشمال الطيب، حتى حائل الكرم، وشرقية الخير، لم تغط عاداتهم وتقاليدهم ولا أطباعهم ولا أزياؤهم بغربال.
لماذا لا نشاهد من يختلف أو يُعارض على وضع الفُل والياسمين والعديد من النباتات العطرية على الرأس في الجنوب ؟ لأنها بالمختصر “عادة سعودية أصيلة”.
لا تريدون سماع صوت يخالفكم أو يُعكر صفوه معتقداتكم التي تحاولون ترسيخها في إرث الحجاز وتاريخ أهله، لم تذكر لنا مؤلفات السابقين أن رجلًا من قبائل عتيبة أو مطير أو حرب ارتدى “الغبانة” وهم أصل هذه الأرض المباركة.
إن كنتم تريدون أن تقحموها في تاريخ الحجاز المستقبلي فسأختصر لكم الطريق وأقولها بالفم المليان “السعودي متعدد الثقافات العربية الأصيلة لكم في المرصاد، ولن تبلغوا مُرادكم بعون الله”.
