غير مصنف

هوس المحتوى الفارغ

بعد أن أصبحت تطبيقات التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا ووليناها اهتماماً كبيراً حتى كاد الواحد منا لا ينتهي يومه دون أن يتصفح أحد هذه التطبيقات ويرى ما فيه مجددا، ولكن المشكلة لا تكمن هنا فنحن نواكب تغيرات الزمان لا أكثر.
حين تتصدّر الحسابات الهابطة ذات المحتوى الرديء صفحاتنا ونتداولها كتداول العملات الورقية بيننا في حين أنَّ الحسابات الهادفة ذات المحتوى التثقيفي ما زالت في حفرة لم يكتشف أحد سقوطها بعد، هنا تكمن المشكلة الفعلية
تسألت كثيراً عن السبب هل نحن مجتمع يشجع المسيء ويذم المحسن؟ أم أن تطفلنا وحبنا للاطلاع على حياة الغير هو ما أوصلهم إلى القمة؟ ربما تقليدنا ومحاكاتنا لمحيطنا كان السبب؟! الترويج لهذه الحسابات هو السبب الرئيسي في انتشارها على نطاق واسع، ولكن أيعقل أن يكون هناك من يروج لهؤلاء؟! أجل فنحن من روجنا لهم بتفاعلنا على منشوراتهم وتعليقنا تحت تغريداتهم حتى تصدروا الترند في تيك توك وتويتر وصاروا حديث الناس في إنستغرام والسناب، فسرقوا أوقاتنا واستحوذوا على اهتمامنا واستهووا قلوبنا وعواطفنا، أما آن الأوان أن نترك هذه التفاهات ونعود لرشدنا؟ ونتصفح فقط ما يعود علينا بالنفع في حياتنا؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى