محليات

سجن عام وغرامة 500 ألف ريال عقوبة المبتز

بين الباحث الاجتماعي عبدالله المدني أنه في ظل التطور التكنولوجي الحالي والانتشار الواسع لمواقع التواصل الاجتماعي (توتير – سناب شات – انستقرام – واتساب) قد أدى ذلك إلى الإساءة في استخدامها مما خلق إلى ظهور ما يدعى (بالابتزاز الإلكتروني) وهو قيام شخص بتهديد شخص أخر بأن لديه صور له أو فيديوهات أو معلومات سرية عنه وفي عدم تنفيذ رغبته أو منفعته في أمر ما (وقد تكون المنفعة مادية أو معنوية) سوف يقوم بنشرها على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.

كما قد يحدث الابتزاز الإلكتروني في أحدث صوره عن طريق الالعاب الالكترونية المنتشرة في الفترة الاخيرة بين المراهقين، حيث انه يتم التعارف على اشخاص غرباء ومن مختلف الجنسيات ويتم ابتزازهم من خلالها وذلك بهدف الحصول على الاموال او منفعة معنوية أخرى وفي غالب الأمر فإن الاطفال والمراهقين هم الأكثر عرضه لهذا النوع من الابتزاز. بسبب قلة الوعي في المجتمع المتعايش معه يومياً وعدم المتابعة بالشكل المطلوب وشراء العاب لا تتناسب مع العمر الحقيقي للأطفال او المراهقين.

الابتزاز لا يقتصر على كونه جريمة بل يؤدي الابتزاز الى حدوث مشاكل نفسية لدى الاشخاص الذين تم ابتزازهم و منها انفصام في الشخصية ويكونوا عرضة للإصابة بمرض الاكتئاب مما يدفعهم الى الانطواء والابتعاد عن الاشخاص وعلى المدى البعيد ارتكاب الجرائم او الإقدام على الانتحار (لا قدر الله).

وأشارت المحامية ميسار الجيلاني ان الابتزاز الالكتروني أصبح أزمة منتشرة في جميع الدول ولكنها زادت بشكل كبير وأصبح ظاهرة لابد من الحد منها ويوجد العديد من الحالات لأشخاص تعرضوا الى الابتزاز سواء عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي او الالعاب الالكترونية وفي المدارس وبين المنفصلين من الازواج والعلاقات الأخرى.

ومن الحالات التي تتعرض لمثل هذا النوع من الابتزاز هي لمراهقين يتعرضوا للابتزاز عن طريق الالعاب الالكترونية بالتعرف على اشخاص من جنسيات ودول مختلفة والقيام بإضافتهم على مواقع التواصل الاجتماعية الخاصة بهم وبعد ذلك يتم ابتزازهم وتهديدهم بنشر صورهم الخاصة مما يتسبب لهم في أذى نفسي ويعرضهم الى الهلاك.

ويجب أن يكون هناك رقابة أسرية وعلى الأسرة تثقيف أبنائهم من الناحية النفسية والاجتماعية وتوعيتهم في حال التعرض لأي شكل من أشكال الابتزاز وانه يجب مصارحتهم ومنحهم الثقة التامة وانه يجب على الابناء التركيز في أن يكون لهم إنجازات بحياتهم وحياة من هم قريبين منهم وأن كانت البداية في إنجازات صغيرة وبراقة لذا قيل في هندسة العلاقات للكثير من المتخصصين، يجب على المرء عدم الالتفات الى الكثير من العلاقات التي ممكن ان تجعل حياتك في دائرة لا تستطيع الخروج منها وممكن ان تكون سبب في هلاك الانسان وهلاك من حوله.

لذا لسان الحال للمراهقين انهم يبحثون عما يمكن ان يملى فراغهم من احداث تتناسب مع اعمارهم ولابد من الحرص على ملئ فراغهم بما يقودهم للنجاح والاستمرارية للوصول لمبتغاهم الإيجابي.
والرصيد من الإنجازات المستمرة في حياة المراهقين على أنفسهم ومن حولهم يجعل محيط حياتهم من نجاح الى تفوق. والانسان بطبيعته يرغب بالتغيير الى الأفضل.

ويجب على الانسان أن يجعل من نفسه اولوية لنفسه بالرغبة بالنجاح ويعود ذلك بالكامل في التأسيس الصحيح من العائلة ومحيطها وما تسقيه من الإيجابيات وعدم التطرق او الالتفات للسلبيات او حتى العلاقات الغير شرعية في سن المراهقة تحديداً كما يجب على العائلة ترسيخ مبدأ عدم الخجل من أشياء لا يخجل منها وتحديداً لدى المراهقين وزرع روح حب الحياة والنجاح فيها لقول الله عز وجل في سورة القصص (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ).

وتؤكد الجيلاني ان الجهات المختصة بالمملكة العربية السعودية تستقبل جميع البلاغات والاهتمام والحرص على متابعة كافة البلاغات التي تصل إليها وفيما ذلك الابتزاز ويمكن للأفراد التواصل مع (911) واستقبال بلاغتهم ويمكن ايضا الابلاغ عن جرائم الابتزاز عن طريق تطبيق (كلنا امن). وانه تمت مراعاة الأثر البالغ لمثل تلك الجرائم لذا فقد تم النص على العقوبات المترتبة على مرتكبي مثل هذه الجرائم حيث نصت المادة الثالثة من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية (بأنه يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تزيد على خمسمائة ألف ريال او بإحدى هاتين العقوبتين الدخول غير المشروع لتهديد شخص او ابتزازه ٫لحمله على القيام او الامتناع عنه ولو كان القيام بهذا الفعل او الامتناع عنه مشروعا)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى