الرياضة

البطل “طيبة” يسعى لتحقيق المفاجأة في “كأس السعودية” الأغلى بالعالم

في سجلّه 3 انتصارات فئة أولى.. واقتنص فوزًا كبيرًا بسباق ماليبو ستيكس الشهر الماضي..

مع اقتراب انطلاقة بطولة “كأس السعودية” 2023 لسباقات الخيل، تتجه الأنظار إلى الجياد المتنافسة على السباق الأغلى في العالم، والذي يأتي في مقدمتها وأبرزها الحصان “طيبة”، الفائز ثلاث مرات في سباقات مصنفة فئة أولى عالميًا، والذي حقّق في مشاركته الأخيرة فوزًا كبيرًا بسباق “ماليبو ستيكس” على مسافة 1400 متر في “سانتا أنيتا” الشهر الماضي، ما يؤهّله ليكون مفاجأة شوط كأس السعودية العالمي في ميدان الملك عبد العزيز بالجنادرية، يوم الـ 25 من فبراير المقبل.
ويشارك “طيبة” في الشوط الرئيسيّ البالغة قيمة جائزته 20 مليون دولار، إلى جوار زميله الجواد “كونتري قرامر”، لمالكهما رجل الأعمال السعوديّ ومربّي الخيل الأصيلة عمرو زيدان، حيث تُوج “كونتري قرامر” بالشوط الرئيسيّ لكأس دبيّ العالميّ في نسخته الـ26، كما حلّ في المركز الثاني خلف البطل “إمبليم رود” الفائز بـ”كأس السعودية” في نسخته السابقة.
ويصف عمرو زيدان “طيبة”، الذي بدأ متراجعًا في سباق “ماليبو” بقوله: “إنه حصان رائع يؤدّي بكفاءة مثل باقي زملائه، ولكن لديه أسلوبه الخاص، الذي يكاد يصيبني بنوبة قلبية في كلّ سباق، خاصة في المسار الخلفيّ”.
وأضاف زيدان أن “سباق ماليبو كان علامة فارقة بالنسبة لـطيبة، حيث أظهر سرعات عالية، وذلك بتوفيق من الله ثم لتدريبات (بوب بافرت) الذي وفق بإعداده وتشجيعه على الوصول إلى هذه السرعة، وبهذا الشكل الرائع، وإذا شاهدتم شوط ديربي بنسلفانيا، ستجدون طيبة قد بدأ متراجعًا، ثم نجح في التقدم لاحقًا، والجيد في الأمر أن الخيّال (مايك سميث) يعرف طيبة جيدًا، والاثنان منسجمان للغاية، فهو يمدّ (سميث) بالقوة”.
وعن “طيبة” البالغ من العمر أربع سنوات ابن “جن رانر”، ومتى يشارك في “كأس السعودية”، قال زيدان “آملنا في مشاركته بالنسخة الرابعة والتي ستجرى نهاية فبراير القادم، بعد فوزه في ديربي سانتا أنيتا أبريل الماضي، ونعتقد أنه سيكون الجواد المناسب تمامًا لهذا السباق، خاصة أنه يناسب عمره بعد تحويله من سن 3 إلى 4 سنوات”.
وأضاف زيدان “كأس السعودية كان وجهتنا الرئيسية، وكان علينا أن نرى كيف سيلعب الجواد بقية العام، ولكن لكوني سعوديًّا فقد كان الأمر ذي أولوية بالنسبة إليّ، فأنا أعمل في مجلس إدارة نادي سباقات الخيل السعوديّ مع صاحب السموّ الملكيّ الأمير بندر بن خالد الفيصل [رئيس مجلس إدارة النادي] ومتحمّس لأن أكون جزءًا من النجاح المستمرّ لكأس السعودية”.
كان الجواد “كنتري جرامر” قد خسر شوط كأس السعودية في نسخته الماضية لصالح الجواد “إمبلم رود” بفارق نصف طول فقط، قبل أن يعود ليتذوق طعم الانتصارات في كأس دبيّ العالميّ بعد أقلّ من قرابة شهر.
وتعليقًا على مشاركته السابقة في كأس دبي، قال زيدان “لقد كانت تجربة رائعة، وكان كأس السعودية المقام على مسافة 1800 متر بمثابة إعداد للمشاركة في كأس دبيّ، والذي يقام على مسافة 2000 متر، ظننا أن المسافة الإضافية في الميدان ستناسب (كونتري قرامر)، لكن قدرة الجواد المنافس (لايف إذ جود) على تحمّل هذه المسافة التي كانت مصدر قلق كبير؛ ووجدنا أن (كونتري قرامر) كان يفضّل المسافة الأطول، و(لايف إذ جود) تناسبه مسافة كأس السعودية”.
وتابع زيدان بقوله: “لقد كانت أول مشاركة لي في كأس السعودية، ولم نكن مطمئنين لأداء (كنتري جرامر)، إلا أنه أظهر صلابة ورغبة كبيرة في الفوز، حتى نجح في انتزاع المركز الثاني، ونحن فخورون به رغم كلّ شيء، كما أعبّر عن خالص سعادتي بفوز صاحب السموّ الملكيّ الأمير سعود بن سلمان، مالك الجواد (إمبلم رود)”.
ويستهلّ الخيّال “فرانكي ديتوري” جولته المقررة لوداع عالم السباقات من السعودية الشهر المقبل، حيث أكّد زيدان أن الخيّال سيواصل شراكته مع الجواد ابن “توناليست”، حيث سبق وقاده للفوز في سباق “سان أنطونيو ستيكس” من الفئة الثانية في “سانتا أنيتا”، في نفس اليوم الذي شهد فوز “طيبة” في “ماليبو”.
وأضاف زيدان بقوله “(فرانكي) لا يحتاج لشهادة مني، فهو فارس ذو إسهامات كبرى في رياضة السباقات في مختلف المواقع، فإنجازاته تتحدث عنه، وهو صديق طيّب سنفتقده كثيرًا، وآمل أن يعيد النظر في أمر اعتزال من خلال اختيار السباقات التي يرغب المشاركة بها في الأشهر المقبلة”.
وفي ظل مشاركته بجوادين مميزين في السباق الأغلى في العالم، يبقى السؤال: أيّ الجوادين يتوقّع زيدان فوزه؟ وعن ذلك يجيب زيدان بقوله: “لا أحد يفضل ابنًا على آخر، فلقد أمضيت أوقاتًا ممتعة معهما، وكلاهما مثل أبنائي، وكل منهما يحتاج أن تتاح له أفضل الفرص، وسأكون سعيدًا طالما أن أحدهما عبر خط النهاية أولًا”.
إسطبلات زيدان للسباقات لديها مشارك محتمل في الديربي السعوديّ (1.5 مليون دولار) من خلال الجواد “حجاز”، والذي يقول عنه زيدان “إنه جواد رائع، فقط كان يحتاج إلى بعض الوقت لاستكمال نموّه البدنيّ، وخسر من خيل سريعة للغاية العام الماضي، كما حصل على 108 في (تقييم باير الزمنيّ) خلال موسمه في عمر السنتين، وهو تصنيف يكاد يكون منقطع النظير، إلا أن الحظّ عانده بعض الشيء، وبالرغم من ذلك نجح في تسجيل أرقامًا رائعة للغاية”.
* انتهى *
شرح الصورة:
صورة رقم 01: كونتري قرامر (يمين) حلّ بفارق ضئيل خلف إمبلم رود في كأس السعودية العام الماضي
صورة رقم 02: الجواد طيبة أثناء فوزه بديربي سانتا انيتا 2022، المصنفة فئة أولى عالميًا.
للأسئلة والاستفسارات
الاتصال هاتفيا أو عبر واتساب: 0569789204

 

 

البطل "طيبة" يسعى لتحقيق المفاجأة في "كأس السعودية" الأغلى بالعالم

عن نادي سباقات الخيل
يعدّ نادي سباقات الخيل، الجهة المختصّة بتنظيم سباقات الخيل في المملكة العربية السعودية، كما يمثّل المملكة في المنظمات الدولية ذات الصلة، منذ تأسيسه في عام 1965م.

وُضعت اللبنة الأولى لنادي سباقات الخيل (نادي الفروسية سابقًا) في عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، رحمه الله. إذ كانت تقام سباقات للخيل في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة الرياض، وكان ميدان السباق يبدأ من آخر طريق صلاح الدين الأيوبيّ، وينتهي أمام ربوة مرتفعة كان يجلس عليها الملك المؤسّس لمشاهدة السباق، وهي الموقع الذي أصبح يضمّ حاليًا مبنى النادي الرياضيّ التابع للنادي بحيّ الملز.

وعندما تقرر نقل الوزارات من مكة المكرمة إلى الرياض، تحولت الجهة الشمالية من هذا الموقع إلى منطقة سكنية راقية، سُمّيت باسم الملز، وأُخذ الاسم من (ملز الخيل) التي كانت تقام في المنطقة، وبعدها اختيرت مساحة من الأرض أقيم عليها ميدان سباق الخيل، ووُضعت إسطبلات الخيل في الجهة الشرقية من هذا الموقع.

وعندما لاحظ الملك عبد الله بن عبد العزيز -رحمه الله، وكان لا يزال أميرًا آنذاك- بوادر اندثار هذه الرياضة، وضعف الاهتمام بالخيل وعدم التنظيم المناسب لممارستها، جمعَ المهتمّين بهذه الرياضة لمناقشة مستقبلها. وتبلورت الفكرة بإنشاء كيان يضمّ محبّي الفروسية، واكتمل التنسيق على يد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- عندما كان أميرًا للرياض، بالإعلان عن إنشاء نادي الفروسية بالرياض عام 1965م.

ومع الوقت بات الميدان غير قابل للتوسعة وإضافة المرافق المساندة؛ نظرًا لوجوده وسط حيّ سكنيّ، كما كان يجد صعوبة بالغة في انتقال الخيل من الإسطبلات ووصولها إلى الميدان بين الأحياء السكنية، فظهرت الحاجة لإنشاء ميدان عالميّ كبير. وبتوجيه من الملك عبد الله بن عبد العزيز، تم إعداد دراسة أولية لبناء ميدان أرحب وأوسع يفي بأغراض الفروسية وتطورها، وقد استقرّ الرأي على أن يكون المقرّ الجديد للميدان في الجنادرية، وأطلق عليه اسم “ميدان الملك عبد العزيز للفروسية”، تخليدًا لذكرى المؤسّس الأول للمملكة، حيث أصبح الميدان حاليًا صرحًا رياضيًّا عملاقًا يمزج بين الماضي والحاضر، ويمتدّ على مساحة 9 كيلومترات.

وتواصلت إقامة السباقات على هذا الميدان؛ وبدأت تتطور وتواكب السباقات العالمية، إذ أصبحت المنافسات التي يستضيفها النادي محطّ أنظار محبّي سباقات الخيل ووسائل الإعلام، في ظلّ دعم غير مسبوق من القيادة الرشيدة -حفظها الله- بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسموّ وليّ عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز. وبفضل ما يلاقيه النادي من دعم وتوجيه من قِبل سموّ وليّ العهد، تمكّن النادي من تنظيم (كأس السعودية) الشوط المصنّف عالميًّا كأغلى جائزة مالية في سباقات الخيل.

كما ينظّم النادي -على مدار العام- السباقات في موسمين: سباقات (الرياض) على ميدان الملك عبد العزيز، وسباقات (الطائف) على ميدان الملك خالد، وهي السباقات الوحيدة في المنطقة التي تستمرّ طوال العام.

● يمكن التعرف أكثر عن نادي سباقات الخيل من خلال موقع النادي على الإنترنت أو حساب النادي على تويتر
نبذة عن كأس السعودية 2023
يعدّ كأس السعودية السباق الأبرز الذي ينظّمه نادي سباقات الخيل بالمملكة العربية السعودية، حيث تزايدت مكانته -بشكل كبير- خلال السنوات الماضية، مع زيادة الوعي برياضة سباقات الخيل في المملكة، وزيادة معدّلات المشاركة من الذكور والإناث بمختلف جوانب هذه الرياضة، ويهدف السباق إلى الترويج للمملكة على المستوى الدوليّ، وإظهار حجم التحوّل الذي تشهده المملكة في صناعتي السياحة والاستثمار.
وتعود إقامة سباقات الخيل بالمملكة إلى أكثر من خمسة عقود منذ تأسيس نادي سباقات الخيل في 1965؛ حيث كانت السباقات تقام بشكل تقليديّ على مسافة 2000 متر، واستمرّ ذلك إلى أن تم استحداث مضمار عشبيّ على مسافة 1800 متر في فبراير 2020 بالتزامن مع إطلاق مهرجان كأس السعودية، والذي اعتُبر الحدث الأهمّ في تاريخ سباقات الخيل بالمملكة.
وانطلق كأس السعودية في دورته الافتتاحية خلال عام 2020م بتنظيم من نادي سباقات الخيل، ضمن مهرجان للسباقات الدولية يقام على مدار يومين، ويبلغ ذروته في سباق كأس السعودية، ويقام المهرجان في الأسبوع الأخير من شهر فبراير بميدان الملك عبد العزيز بالرياض بإجمال جوائز قدرها 35.35 مليون دولار، حيث يبلغ نصيب جوائز كأس السعودية منها 20 مليون دولار، ما يجعله أغنى سباق في العالم، ويستقطب الخيل الأعلى تصنيفًا على الإطلاق.
وتفتتح الدورة الرابعة من المهرجان لهذا لعام 2023م، بتحدّي الخيالة الدوليين برعاية (STC) يوم الجمعة في منافسة للفرسان بمشاركة سبع فتيات وسبعة فتيان قادمين من أستراليا وأوروبا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى مشاركتين محليّتين. وينافس الخيالة بصفتهم الفردية في أربع جولات، خصصت لكل منها جائزة 400,000 دولار، حيث تتاح المشاركة للجياد المدربة محليًّا فقط، وتقام السباقات على الأرضيتين الرملية والعشبية بمسافات مختلفة تتراوح بين (1200 متر) إلى (1800 متر).
ويحصل الخيالة على 15 نقطة حال الفوز، بينما يحصل أصحاب المراكز الأربعة التالية على: 10، 7، 4، و2 نقطة بالترتيب، وعلاوة على الجوائز المالية المتاحة في كل جولة، بإمكان الخيالة المشاركين المنافسة على حصة من جائزة قدرها 100 ألف دولار.
وفي تحدي (STC) للخيالة الدوليين العام الماضي، فازت الفارسة الأسترالية كيتلين جونز، التي تمّت دعوتها للعودة إلى ميدان الملك عبد العزيز مرة أخرى للدفاع عن لقبها في نسخة العام الجاري.
وما يضيف مزيدًا من الإثارة لحفل يوم الجمعة، سباق الهانديكاب السعوديّ الدوليّ، المقام على مسافة 2100 متر، الذي تبلغ جائزته المالية 500 ألف دولار، حيث يشارك به الخيول التي تمّ تدريبها في واحدة من دول السباقات المسجّلة، ضمن المجموعة الثانية والثالثة لدى الاتحاد الدوليّ لسلطات سباقات الخيل، إضافة إلى سباق المليون دولار بكأس المنيفة (فئة2) للخيل العربية الأصيلة، وكأس طويق للخيل المدربة محليًّا.
أما يوم السبت، فيقام السباق الأغنى في العالم كأس السعودية (فئة1) البالغة جائزته المالية 20 مليون دولار، حيث يلتقي أفضل الفرسان والخيول في العالم للمنافسة على مسافة 1800 متر بالمسار الرمليّ لميدان الملك عبد العزيز في ختام الأمسية التي تشهد 8 سباقات أخرى تتنافس فيها الخيل من جميع أنحاء العالم على الأرضيتين الرملية والعشبية.
وكانت النسخة الافتتاحية لكأس السعودية 2020، قد شهدت مشاركة 22 فائزًا بسباقات الفئة الأولى في منافسة على جوائز إجمالية قدرها 29.2 مليون دولار. وفي عام 2021 ارتفعت قيمة الجوائز لتصل إلى 30.5 مليون دولار، بينما قفز عدد المسجلين الفائزين بسباقات الفئة الأولى إلى 31 خيلًا.
وفي عام 2022، لاقت أمسية كأس السعودية مشاركة قياسية من 22 دولة، متضمنة تسجيل 70 فائزًا بسباقات الفئة الأولى.
● يمكن التعرف أكثر عن كأس السعودية من خلال موقعه على الإنترنت أو حساب كأس السعودية على تويتر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى