كُتاب البوابة

اليوم العالمي للتعليم

اهتم الإنسان بالتعليم منذ الأزل، واختلفت طريقة التدريس من عصر إلى عصر وتنوعت صوره من مجتمع إلى مجتمع، رغّبت فيه الأديان السماوية وغير السماوية حتى أصبح التعليم جزءاً من الدين، فالشيخ يحرص على إعطاء الدروس للمسلمين ليثقفهم في الدين ،والراهب يستقبل أسئلة المسيحيين المتنوعة عن أمور دينهم، والعالِم الصالح هو من ينقل علمه لغيره ولا يبقيه لنفسه فقط.
فالتعليم هو الطريق لتنمية الذات وإنارة العقل المطفأ بالجهل، وبتعليمنا وتعلّمنا من بعضنا ما هو مفيد سننشئ مجتمعاً مثقفاً واعياً ذا قيم ؛لذلك علينا التنبه مما نعلّمه ونتعلمه من بعضنا، فالطفل يحاكي والديه وإخوانه في الأفعال والألفاظ ، والمراهق يظهر استقلاله بتقليد أقرانه في التصرفات، الفتيات يقلدن المشهورات في مظهرهن وملبسهن، والزوج يطلب من زوجته أن تكون دائمة التزين كزوجة جاره، والزوجة ترغب من زوجها أن يهديها الهدايا كزوج صديقتها،رجالاً كنا أم نساء، كلنا معلمون ومعلمات، طلاب وطالبات، متعمدون كنا أو غير متعمدين، جميعنا علّمنا أحدهم شيئاً وتعلّمنا من أحدهم أمراً ولأن كلنا مسؤول ومؤثرون بما نفعل ونقول، وما يظهر منا لذرياتنا منقول، فلنحرص أن نُعرف بالأخلاق والفضيلة لا الفجور والجهالة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى