أخبار منوعه

دراسة استمرت 40 عاما تكشف “سرا” في جراحة إنقاص الوزن

خلصت دراسة استمرت 40 عاما، إلى أن إجراء جراحة لتخفيض الوزن لدى أولئك الذين يعانون من السمنة الشديدة يساهم في إطالة أعمارهم.

وقالت الدراسة، التي أعدها باحثون في جامعة ولاية يوتا الأميركية، إنها تابعت حالات مرضى يعانون السمنة المزمنة لمدة 40 عاما، بعد إجرائهم جراحة إنقاص الوزن.

ووجد الباحثون انخفاضا كبيرا في معدل الوفيات بين هؤلاء من أمراض القلب والسكري والسرطان، وذلك عند مقارنتهم بمرضى يعانون من السمنة الشديدة ولم يخضعوا جراحة إزالة الوزن.

ويقول مؤلف الدراسة، البروفيسور ناثان ريتشاردز: “إن السمنة والوزن الزائد موضوع مهم، فنحن نرى معدل السمنة في بلادنا وولايتنا، وهو يكتسب أهمية متزايدة”.

ويضيف أن “السعي الذي يبدو بعيد المنال حول كيف يمكننا التحكم في وزننا؟، سؤال نبحث عنه منذ وقت طويل”.

ويجيب بأنه يمكن إنقاص الوزن عن طريق الحمية الغذائية والتمارين الرياضية، وأيضا عن طريق الجراحة.

وجراحة إنقاص الوزن موجودة منذ عقود طويلة وتحديدا منذ الخمسينيات، وفي عام 2020 أجريت نحو 198 ألف عملية من هذا النوع في الولايات المتحدة.

وسعت الدراسة إلى فحص فعالية وأمن هذه العمليات.

ويقول ريتشاردز: “سعت هذه الدراسة، على وجه التحديد، إلى البحث فيما يتصل بالموت. ما هي مخاطر التعرض للموت بعد إجراء عملية جراحة الوزن؟ (…)”.

ونشرت الدراسة في دورية “the medical journal Obesity العلمية”، ووجدت أن المعدل العام للوفيات للذكور والإناث الذين يعانون من السمنة قلت بنسبة 16 في المئة لدى أولئك الذين أجروا العملية الجراحية مقارنة مع الذين لم يجروها.

وللتوضيح:

فقد كانت الوفيات المرتبطة بأمراض القلب أقل من 29 في المئة.
وفيات السرطان كانت أقل بنسبة 43 في المئة.
الوفيات المرتبطة بالسكري أقل بنسبة 72 في المئة.
واعتمدت الدراسة على بيانات سكان ولاية يوتا الأميركية التي تضم معلومات 22 ألف شخص خضعوا لجراحة البدانة في الولاية منذ عام 1982- 2018.

ويقول ريتشاردز إن فوائد هذه الجراحة تشمل فقدان الوزن ويبقى الأمر ثابتا، بخلاف خسارة الوزن عن طريق اتباع النظام الغذائي الذي يعود الوضع إلى سابق عهده في حال التخلي عنه.

ويضيف: “اعتقد أنها حل، لكن ليست للجميع”.

ويشير إلى أن الدراسة تظهر حقيقة أنه يمكن الحصول على فوائد كبيرة بمساعدة الناس على العيش لفترة أطول وبأمراض أقل.

لكن الأمر السلبي الذي كشفته الدراسة أن هناك معدلا كبيرا للانتحار بين الأشخاص ووفيات أكبر بسب مرض الكبد المزمن بسبب الكبد المزمن، وهو أمر يظهر المخاطر التي تنطوي عليها الجراحة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى