صاحبة الأدوار الجريئة ذات النجم السينمائي اللامع الفنانة والمغنية المصرية يسرا، بداياتها وحياتها الشخصية والكثير من الأسرار التي لا تعرفها عن يسرا تجدها في سطور مقالنا التالي.
بدايات يسرا
اكتُشفت موهبة الفنانة المصرية يسرا على يد مدير التصوير عبدالحليم نصر، لتشارك بعدها في فيلم “ألف بوسة وبوسة” الذي فتح لها أبوابا عديدة للمشاركة ببطولة الكثير من الأفلام مع عمالقة الفن كالفنان عادل إمام.
في جعبة يسرا الفنية عشرات الأفلام كفيلم “امرأة واحدة لاتكفي” و”طيور الظلام” إضافة إلى “سيدة القاهرة” و “الراعي والنساء”، أفلامها كانت كفيلة بجعلها نجماً يلمع في سماء الفن المصري والعربي، كما أنها شكلت جسرا للعبور إلى العالمية ففي رصيدها العديد من الجوائز العالمية.
لم تقتصر موهبة يسرا على الأعمال السينمائية وحسب بل تعدى ذلك لتكون نجمة لامعة في الدراما التلفزيونية حيث كان لها مشاركات مميزة بالعديد من الأعمال التلفزيونية كمسلسل “بالشمع الأحمر” و”أحلام عادية” إضافة إلى “جحا وبنات الشهبندر”، كما أثبتت نفسها لتكون لها بصمة مميزة على خشبة المسرح فكان لها حضور لامع في كثير من الأعمال المسرحية كمسرحيّتي “بداية ونهاية” و”كعب عالي”.
فنانة شاملة
أثبتت يسرا أنها فنانة متعددة المواهب سواء بأعمالها التلفزيونية أو السينمائية والمسرحية وصولاً لموهبتها الغنائية، حيث أطلقت ألبومين غنائيين لاقا استحساناً جماهيريا جميلا، وأغنية “جنون الحب” كانت من قائمة أغاني ألبوميها.
حازت يسرا على العديد من الجوائز العربية والعالمية تكريماً لما قدمته من أعمال خلال مسيرتها الفنية الطويلة، من بينها التكريم الذي نالته ضمن مهرجان كان الفرنسي خلال عام ١٩٩٥م،
طفولة قاسية
اسمها الحقيقي سيفين محمد حافظ نسيم وهي من مواليد ١٩٥٥م، عاشت طفولة قاسية إثر طلاق والديها اللذين لم يرزقا بغيرها، ومازاد الطين بلة هو إبعادها من قبل أبيها عن والدتها، ومعاملته السيئة لها، وهدا تفسير علاقتها المتوترة والسيئة به، إلا أن ماعانته بطفولتها لم يقف عائقا في وجهها بل ثابرت وتحدت واقعها حتى نالت شهادة (G.C.E).
حياة يسرا الشخصية
الزواج الأول ليسرا كان من رجل أعمال فلسطيني اسمه فادي الصفدي إلا أن زواجهما لم يكتب له الدوام حيث انفصلا بعد مدة قصيرة إثر خلافات كثيرة بينهما ماجعل العلاقة متوترة وغير متينة، مصرحة أن الطلاق كان الخيار الأمثل لعدم وجود توافق بينهما.
إلا أنها تزوجت مرة ثانية من خالد صالح سليم وهو رجل أعمال يمتهن الإخراج التلفزيوني رغم كونه خريج هندسة، وهو نجل صالح سليم رئيس نادي الأهلي المصري، وشقيق الفنان الراحل هشام سليم، ولاتنفك يسرا عن الحديث عن مدى سعادتها بعلاقتها مع زوجها خالد سليم.
يسرا لم تنجب بعد
الفنانة المصرية يسرا لم ترزق بأولاد بعد كونها على رغبة زوجها خالد سليم بعدم الإنجاب مبرراً رغبته تلك بقسوة الزمان الحالي، وكانت يسرا قد كشفت عن ترحيبها بقرار زوجها وأنها تعيش حياة هانئة سعيدة معه مايجعلها توافق على رغبته.
سفيرة للنوايا الحسنة
اختارت الأمم المتحدة الفنانة المصرية لتصبح سفيرة للنوايا الحسنة خلال عام ٢٠٠٦ كونها من أكثر الشخصيات العربية تأثيراً وشهرة فضلاً عن مسيرتها الفنية الطويلة وتركيز اهتمامها على قضايا الناس والمرأة كما كان لمشاركتها بأنشطة العديد من الجمعيات الأهلية الاجتماعية دور كبير في جعلها خيار الأمم المتحدة لتكون سفيرة للنوايا الحسنة.
معاناة مع المرض
للفنانة المصرية معاناة لايستهان بها مع المرض، فقد عانت من مرض أصاب أذنها وجبالها الصوتية، مااحتاج تدخلا للعلاج بالكورتيزون الذي سبب بزيادة وزنها إضافة لعدم قدرتها على التحدث مدة ثلاثة أشهر وفقاً لنصيحة أطبائها، كما كان للفنانة المصرية رحلة علاج من فيروس كورونا الذي أجبرها على دخول المستشفى والاستعانة بالأوكسجين، وبعد شفائها منه اضطرت لأخذ نقاهة إلا أن الفيروس قد أثر على خلالها الصوتية.
الفنانة هيفاء حسين وزوجها حبيب غلوم
خلافها مع رغدة
شب خلاف بين الفنانتين بخصوص الفنان أحمد زكي فقد حرمت يسرا من زيارته فيما لم تمنع رغدة من ذلك بل بقيت بجانبه، وهذا ماجعل العلاقة بين الفنانتين سيئة.
أفلام وجوائز
كما ذكرنا سابقاً فإن بداياتها تعود لمشاركتها في فيلمي “ألف بوسة وبوسة” وفتاة تبحث عن “الحب” خلال فترة السبعينات، فبهذه الفترة لمعت يسرا بالعديد من الأفلام منها “مايوه لبنت الأسطى محمود”و”شبابٌ يرقص فوق النار”و “قصرٌ في الهواء”، إضافة إلى ابتسامةٌ واحدةٌ تكفي” و “الجنة تحت قدميها”، كما شاركت بمسلسل “جحا وبنات شهبندر التجار” وغيرها من الأعمال كفيلم “شيطان الجزيرة” البنت الكبرى”، فضلاً عن فيلم “عشاق تحت العشرين”.
فيما شاركت بأفلام “أذكياء لكن أغبياء” و “دائرة الشك” و”عمل إيه الحب في بابا” إضافة إلى مسلسل “الفندق” وفيلم “بياضه” في عام ١٩٨٠م، ليتبعها مشاركتها في فيلم “الإنسان يعيش مرة واحدة” ، إضافة لمشاركتها بالمسلسل الإذاعي الذي يحمل اسم “على باب الوزير”، وقدمت عدة أفلام كـ “دماء على الثوب الوردي”، و “ليلة شتاء دافئة”، و”حكمت المحكمة”.
وليسرا مشاركات عديدة بعام 1988 كمشاركتها بمسلسل “رأفت الهجان” الذي لاقى شهرة واسعة آنذاك، والشهرة التلفزيونية باسم “البعد الرابع”، كما شاركت في كل من فيلم “نشاطركم الأفراح” و”امرأة للأسف” إضافة إلى “صرخة ندم”، لتلعب بعد ذلك دور أمارة من خلال فيلم “المولد” وذلك خلال عام ١٩٨٩م، كما شاركت بالكابوس في عام ١٩٨٩م وأيام الغضب عام ١٩٨٩م.
فيما لعبت يسرا دور مستشارة الأميرة أميرة منصور بالعمل التفزيوني “لدينا أقوال أخرى” في عام ٢٠١٨م، كما انضمت إلى المسلسل الإذاعي الذي يحمل اسم “رسالةٌ إلى الوالي”، فضلاً عن مشاركتها بفيلم عوالم خفية إلى جانب الفنان عادل إمام إضافة لمشاركتها بفيلم الشهرة.
كما تعاونت يسرا مع المطرب أبو في تقديم أغنية “ثلاث دقات” والتي نالت عليها جائزة ضمن مهرجان الموريكس دور في بيروت لتكون من ضمن قائمة الجوائز التي حصدتها خلال مسيرتها الفنية الطويلة.
خاتمة
الفنانة المصرية لها تاريخ حافل بالجوائز والمشاركات وهي اسم أثبت بصمته وترك أثره في العالم الفني وعلى مستوى العالم كله.