انتشر على ترندات مواقع الإنترنت مؤخراً خبر إصابة الفنانة المصرية علا غانم بحادثة ارتجاج المخ، ولأن ارتجاج المخ ليس بالأمر البسيط أو السهل، فأردنا أن نطلعك في هذا المقال عن كل المعلومات حوله، تابع معنا المقال التالي من صحيفة البوابة الالكترونية.
ارتجاج المخ
يعرف الارتجاج بأنه أي إصابة بالغة في منطقة الدماغ تؤثر بشكل مباشر على وظائف ومهام الدماغ الرئيسية والحيوية، وعلى الرغم من أن التأثيرات قد يكون بعضها مؤقتاً إلا أنها تشمل المشاكل في الذاكرة والتركيز والتوازن، إضافة إلى الصداع المستمر وإحساس الثقل في الرأس.
تحدث هذه الارتجاجات نتيجة صدمة قوية أو ضربة يتعرض لها الرأس، كما أن الهزّ العنيف للجسد وتحديداً القسم العلوي من الجسم والرأس من شأنه أن يسبب ارتجاج المخ لاسيّما عند الأطفال وحديثي الولادة.
وعلى الرغم من هذا فإن السقوط أو الوقوع على منطقة الرأس يعتبر من أشهر مسببات ارتجاج المخ، في حين أن أكثر الناس عرضة لارتجاج المخ هم لاعبو الرياضات المباشرة والتماسية ككرة القدم مثلاً، إلا أنهم سرعان ما يتعافون بعد ذلك وبعد تقديم العلاج اللازم.
أعراض ارتجاج المخ
هناك الكثير من الأعراض التي تدل على حدث الارتجاج إلا أنها لا تكون مباشرة أو ملحوظة بشكل مباشر، كما لا يمكن أن تظهر بشكل مباشر، بل تكون كامنة لعدد من الأيام قد يصل إلى الأسبوع أو ربما أكثر.
في حين تكون هناك بعض المؤشرات والأعراض المباشرة التي تظهر على المريض منها الصداع الشديد، فقدان الذاكرة، الارتباك، تشبب الانتباه، قلة التركيز، وقد ينسى الشخص السبب الذي أدى إلى الارتجاج فعلياً.
ليس هذا فحسب بل يعاني الشخص الذي تعرض لارتجاج المخ إلى حدوث طنين في الأذنين، والغثيان، إضافة إلى الإرهاق الشديد والنعاس وضبابية الرؤية، إضافة إلى الدوار أو الدوخة المستمرة.
أعراض تظهر مباشرة
يستطيع المقيم بجانب الشخص الذي تعرض لضربة أو سقوط ان يلاحظ علامات ارتجاج المخ المتمثلة بفقدان الشخص للوعي بطريقة مفاجئة، وتداخل الكلام لديه، يصبح من الصعب أن يتكمل أو يتحدث بجمل مرتبة ومنسقة وصحيحة، فضلاً عن تأخر الاستجابة أو الرد على الاستفسارات والأسئلة.
قد يلاحظ أيضاً التكرار مثل تكرار طرح الأسئلة، إضافة إلى ظهور أعراض حساسية وانزعاج من الضوء الشديد أو الخافت، حدوث اضطراب في النوم واضطرابات حاستي الشم والتذوق.
الإسعافات الأولية الواجب على كل شخص معرفتها
أعراض ارتجاج المخ على الأطفال
تظهر أعرض ارتجاج المخ على الأطفال بشكل مختلف تماماً، كما أنهم الأكثر عرضة لحدوث الارتجاج نظراً لهشاشة الرأس لديهم وليونتها، إلا أنه يكون من الصعب اكتشاف الأمر وملاحظته بشكل مباشر أو عيني لدى الأهل.
لا سيما أن الطفل لا يستطيع الشكوى من ألم أو توصيفه أو شرحه، إلا أن هناك بعض الأعراض الشائعة التي تدل على ارتجاج المخ ومنها عدم اتزان الطفل، الخمول الدائم، الشعو بالتعب السريع، يكون الطفل بلا طاقة أو حيوية.
يلاحظ أيضاً بكاء الطفل المستمر، تغير عادات الأكل لدى الطفل، إضافة إلى تغير عادات النوم لديه، عدم رغبته باللعب بألعابه المفضلة، القيء شبه المستمر، وهنا يفضل مراجعة الطبيب خلال يوم أو يومين كحدّ أقصى.
في حال كان لدى الطفل مؤشرات حيوية وهو في حالة تركيز جيدة واستجابة مقبولة، فالطفل في هذه الحالة تعرض لارتجاج المخ بنسبة بسيطة، ويمكنك أن تدعي الطفل يأخذ قيلولة بسيطة، لكن في حال حدثت مؤشرات أو ظهرت أعراض أخرى بعد ذلك فلا تتردد بطلب المساعدة والإسعاف.
عوامل الخطورة
على الرغم من أن ارتجاج المخ بحد ذاته ليس خطيراً إن كان خفيفاً إلا أن هناك الكثير من عوامل الخطورة التي تنذر وتستوجب الرعاية الطبية السريعة ومنها السقوط وخاصة بالنسبة للأطفال الصغار والكبار في السن.
المشاركة في ألعاب رياضية خطرة دون معدات سلامة أو دون وجود مرافق ومنقذ أو مسعف أولي، التعرض لحادث سير كبير، حادث طرقي سواء كنت تمشي أو تقود دراجة هوائية، في حالات الحروب والتعرض للإصابات، وفي حال التعرض للارتجاج في وقت سابق.
خاتمة
ارتجاج المخ مثله مثل أي حدث مرضي آخر قد يتسبب بمضاعفات أشد في حال لم يتم تدارك الأمر، إلا أن العامل الأبرز في النجاة والمحافظة على الحياة هو التثقيف بلا شك.
