جمهور كرة القدم.. ممنوع من الجلوس وعليه التشجيع فقط!

من المعروف ان أهمية وروعة أي رياضة تكتسب من متابعيها وجمهور كرة القدم معروف بأنه من أكبر الجماهير وأكثرهم حماسة وشعلة من المتابعة الدقيقة والاحترافية والتفصيلية عن منتخباتهم، فهل تعرف ميزات هؤلاء الجماهير وكيف يتم تصنيفهم عالمياً.. سنخبرك في مقال اليوم من صحيفة البوابة الالكترونية عن هذه المعلومات وأكثر.

جمهور كرة القدم

يعتبر جمهور كرة القدم شرطاً هاماً وأساسياً ضمن مدرجات الملاعب وخلال المباريات سواء كانت محلية أو وديّة أو عالمية، فهم الطرف الأساسي الذي من دونه تصبح المباراة مملة تماماً ويطلق عليهم الألتراس.

ماذا تعني كلمة الألتراس

اشتقت كلمة الألتراس من اللغة اللاتينية ومعناها مجموعة أشخاص متطرفون في الحب، وبداية ظهور الألتراس بصورة رسمية كان في أربعينات القرن الماضي وتحديداً في الدوري البرازيلي، ويطلق عليهم أنهم هم اللاعب رقم اثني عشر في لعبة كرة القدم، فهناك أحد عشر لاعباً ضمن الملعب يقومون باللعب.

في حين يكون جمهور كرة القدم هم اللاعب رقم اثني عشر، وذلك بسبب قدرتهم الكبيرة والقوية على تقديم الدعم وبالتالي التأثير على مجريات المباريات بدرجة كبيرة، فهم متابعون للفرق التي يشجعونها أينما ذهبت ويشجعونهم كيفما تحركوا وطوال الوقت.

ظهر الألتراس في العالم بصفة رسمية في الدوري البرازيلي في أربعينيات القرن الماضي. يطلق عليهم اللاعب رقم 12 في لعبة كرة القدم، وذلك بقدرتهم على التأثير في مجرى المباريات، وبمتابعتهم لفرقهم حيث ذهبت، وبتشجيعهم المستمر طوال فترة اللقاء.

مبادئ جمهور كرة القدم (الألتراس)

لهؤلاء النوعية من جمهور كرة القدم مجموعة من المبادئ المشتركة والتي تعتبر موحدة بين مختلف دول العالم، وعلى أساس التقيد والالتزام بهذه المبادئ يتم اعتماد جمهور كرة القدم أنه من الألتراس وهذه المبادئ هي 3 وسنذكرها لك الآن.

• التشجيع والغناء أياً كانت النتيجة

يعتبر هذا المبدأ الرئيسي والأساسي لدى جمهور كرة القدم الألتراس فهم يتميزون بأسلوب متنوع وغريب في التشجيع، وذلك يتشكل تبعاً لثقافة المنطقة التي ينتمون لها وتبعاً لثقافة النادي وشخصيته بشكل أساسي أيضاً.

فعلى سبيل المثال نجد في الأرجنتين وفي البرازيل انتشاراً كبيراً للطبول والآلات الموسيقية الإيقاعية والتي تعزف على مدار المباراة التي تأخذ 90 دقيقة وأحياناً أكثر من ذلك، في حين أن أغلب الإيقاعات هي أغاني السامبا التي تعتبر طابعاً خاصاً لأمريكا اللاتينية.

والمشجعين من جمهور كرة القدم الألتراس يقودهم عادة شخص يطلق عليه “كابو”، وهو المسؤول الأول عن اختيار الأغاني والمعزوفات وكذلك الهتافات والعبارات التشجيعية وحركات الأيدي والتصفيق والتوزع الذي يكون في الملعب، في حين يكون مقعد الكابو مرتفعاً بشكل يسمح لبقية جمهور كرة القدم برؤيته والالتزام بالتعليمات الواردة منه خلال مجريات المباراة.

أسرار كرة القدم التي لم يسمع بها أحد من قبل

• الجلوس ممنوع

يمنع منعاً باتاً على جمهور كرة القدم الألتراس أن يجلسوا طيلة المباراة، فهم لا يحضرون المباراة لمتابعة مجرياتها كالمشجعين العاديين، وإنما يحضرونها بقصد التشجيع فحسب بغض النظر عن المجريات فالتشجيع والدعم هو مسؤوليتهم من صافرة البداية وحتى صافرة إعلان نهاية المباراة.

• حضور جميع المباريات

من أبرز سمات ومبادئ جمهور كرة القدم الألتراس أنه يتعين عليهم حضور المباريات خارج المدينة المحلية أو داخلها، أياً كانت التكاليف أو المسافة، إلا أنهم يستخدمون أبسط وأرخص وسائل النقل.

حتى أنهم يعمدون إلى إنشاء مواكب أو فرق جوالة تشجيعية لجذب أنظار العالم ووسائل الإعلام فيظهرون كمشجعين أوفياء وأقوياء يذهبون خلف فريقهم لأي مكان وبأي تكلفة كانت.

• المكان المميز

جمهور كرة القدم من الألتراس يختار أكثر المناطق المميزة على المدرجات، في حين يبتعد المشجعون العاديون عنها لأنها لا توضح مجريات المباريات بشكل كامل وتدعى منطقة عمياء، كما أن المشجعون العاديون يتعمدون الابتعاد عن جمهور الألتراس نظراً للضجيج الكبير الذي يتسببون به فيشتت الانتباه حتى أن الجمهور يكاد لا يسمع صافرة الحكم أو الإعلانات التي تكون حول تبديل اللاعبين بسبب الضجيج الذي من حولهم، إلا أنهم وكما ذكرنا لا يتابعون المباريات بل يقومون بالتشجيع فحسب.

خاتمة

جمهور كرة القدم كبير ومتنوع، والألتراس أحد أهم أنواع الجمهور الموجود في المدرجات الخاصة بكرة القدم، فهل تفكر أن تكون منهم في يوم من الأيم، أم أنك تفضل متابعة مجريات المباراة بأجواء عصيبة ومتوترة؟.