مرض الذئبة.. ما تعرفه وما لا تعرفه

انتشرت في الأيام الأخيرة الأحاديث عن مرض الذئبة وذلك بعد إعلان سيلينا غوميز إصابتها به، لكن هل تعرف ما هو هذا المرض وكيف يحدث وما هي أصعب أعراضه؟.. سنخبرك في مقال اليوم عن كل ما تحتاجه من معلومات.. تابع معنا الأسطر التالية.

مرض الذئبة

لابد أنك سمعت بمرض الذئبة من قبل، ولكن هل تعلم متى يصاب الإنسان بهذا المرض وما تبعاته السلبية على جسمه؟

مرض الذئبة هو عبارة عن داء يصيب جهاز المناعة الذاتية، حيث يتفاعل جهازك المناعي بشكل سلبي فيهاجم أعضاء جسدك وأنسجته، والجدير بالذكر أن الالتهاب المرافق لداء الذئبة يمكن أن يتعرض المفاصل والدماغ والكلية والقلب إضافة للجلد والرئة وغيرها من أجهزة الجسم.

لا توجد أعراض محددة لمرض الذئبة كونها تتشابه مع غيرها من الأمراض من حيث المؤشرات والأعراض، إلا لان هناك علامة من الممكن الأخذ بها في تشخيص عدة حالات من الذئبة وهي الطفح الجلدي الذي يبان على خديك كجناحي فراشة، علماً أن هذه العلامة لا تصاحب جميع حالات الذئبة ما يعقد تشخيصها.

يلعب عامل الوراثة دوراً كبيراً في الإصابة بمرض الذئبة، وهناك عدة عوامل تساعد على ظهور الذئبة مأخذ أنواع معينة من الأدوية أو العدوى ويمكن لأشعة الشمس أن تكون محفزاً للإصابة بهذا المرض أيضاً، وللأسف لم يطور أي علاج نهائي للشفاء من الذئبة حتى للآن، ولكن هناك بعض الاستطبابات الكفيلة بالحد من أعراض المرض والسيطرة عليها.

أعراض مرض الذئبة

تتباين أعراض مرض الذئبة على اختلاف طبيعة كل جسم فمنها الخفيفة وأخرى الحادة ومنها التي تظهر فجأة أو تنمو بشكل بطيء، وغيرها من الحالات التي قد تكون بشكل مؤقت أو دائم.

مرض الذئبة الخفيف يكون على شكل نوبات حيث يعاني المريض بهذه الحالة من نوبات الاحتدام بحال اشتدت عليه الأعراض، والمميز بهذا النوع من الذئبة أن غالبية المصابين به يعانون أعراضه لمدة وجيزة ثم ينتقلون لمرحلة التحسن فالتعافي والشفاء التام لمدة من الزمن.

هناك عدة أعراض يمكننا تشخيص مرض الذئبة من خلالها على الرغم من صعوبة هذه العملية، نذكر لكم بعضاً من هذه المؤشرات.

مؤشرات المرض

العرض الأكثر شيوعاً لمرض الذئبة هو ظهور طفح جلدي على شكل جناحي فراشة، يمكن أن يظهر بعدة أماكن في جسدك إلا أنه شائع الظهور على الخدين وجسر الأنف.

كما تتمثل أعراض مرض الذئبة بالحمى والتعب والوهن والإرهاب إضافة لآلام وتورم المفاصل التي يمكن أن تشعر بتيبسها أيضاً.

الآفات الجلدية الناجمة عن التعرض لأشعة الشمس، إضافة لتغير لون أصابع اليد والقدمين للأزرق أو الأبيض بحال البرودة الشديدة أو الضغوطات النفسية.

وقد يكون ضيق النفس وجفاف العينين وأوجاع الصدر إضافة إلى المعاناة من الصداع وضعف الذاكرة من مؤشرات الذئبة أيضاً.

عليك مراجعة طبيبك في حال لاحظت ظهور طفح جلدي غريب سواء على شكل جناحي الفراشة الذي سبق وتحدثنا عنه أو غيرها من الأشكال والآفات الجلدية، أو في حال إصابتك بألم ووهن دائم أو حمى وصداع.

ياسمين عبد العزيز من المرض إلى التجميل

أسباب المرض

مرض الذئبة ناجم عن مهاجمة جهازك المناعي لأعضاء جسدك وأنسجته السليمة، وكما سبق وذكرنا من الممكن أن يكون هذا المرض وراثياً أو نتيجة لعوامل بيئية مختلفة، على الرغم من تعدد الاحتمالات الناجمة عن هذا المرض فإن السبب الرئيسي لظهوره لايزال مجهولاً، إلا أن المتعارف عليه هو احتمالية إصابة الأشخاص الذين لديهم تاريخ وراثي بهذا المرض في حال تعرضهم لعوامل بيئية محفزة له.

سنأخذك بجولة على أهم الأسباب التي من الممكن أن تكون وراء الإصابة بداء الذئبة:

التعرض لأشعة الشمس قد يكون سبباً في الإصابة بمرض الذئبة أو يكون من المحفزات المساعدة على ظهوره لدى الأشخاص المحتمل إصابتهم نتيجة عوامل وراثية وبيئية.

العدوى من العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بمرض الذئبة ومن الممكن أن تسبب حالات العدوى إلى انتكاس المريض بعد وصوله لمرحلة الشفاء والتعافي التام أيضاً.

هناك أنواع معينة من الأدوية يمكن أن تكون من المحفزات لظهور مرض الذئبة كأدوية الصرع والضغط إضافة للمضادات الحيوية، وغالباً ما يتعافى المريض بهذه الحالة عند توقفه عن أخذ هذه الأدوية، إلا أن هناك بعض الأشخاص تبقى معاناتهم مع هذا المرض حتى وإن توقفوا عن تناول هذا النوع من الأدوية ولكنها حالات نادرة جداً.

عوامل تحفيزية لظهوره

هناك عدة عوامل تحفز على زيادة مخاطر الإصابة بمرض الذئبة وهي عامل الجنس فمن المعروف أن هذا الداء شائع بين النساء أكثر من الرجال، كما أن لعامل العمر دور في تشخيص المرض الذي يمكن أن يتم من عمر الخمسة عشر وحتى الخمسة وعشرين عاماً علما أنه يصيب مختلف الأعمار، وللعرق أيضاً تأثير في ظهور الذئبة الذي نراه شائعاً بين الأشخاص ذوي الأصول الآسيوية والإسبانية والإفريقية.

خاتمة

على الرغم من شيوع عدة أعراض ترافق مرض الذئبة إلا أنه لم يتم الوصول إلى السبب الحقيقي الكامن وراءه، ولكن وجب علينا استعراض عدة مؤشرات شائعة لتكون على علم ودراية بالوقت المناسب لتراجع طبيبك حرصاً على صحتك من أي خطر.

Exit mobile version