البشرية مهددة بظهور أمراض خطيرة قد تغزو العالم، هذا ما أكدته منظمة الصحة العالمية التي أوضحت بأنه من الممكن تفشي مرض جديد يؤدي إلى سيادة حالة صحية طارئة على مستوى العالم بعد تسبب فيروس كورونا بجائجة عالمية لعدة سنوات.
عدة أمراض خطيرة من الممكن أن تنتشر في المستقبل لذلك يجب الأخذ بالأسباب وإيجاد العلاجات المناسبة لها للحد من مخاطرها في حال انتشارها، معلومات أكثر تجدها ضمن مقالنا.. تابع معنا
أفضل توقيت لممارسة الرياضة يختلف ما بين الذكور والإناث!
أمراض خطيرة تهددنا
منظمة الصحة العالمية تقوم بواجبها الدائم في نشر الوعي والتنبيه المستمر بمخاطر الأمراض والفيروسات التي قد تهدد حياتنا الصحية مستقبلاً عبر طرحها لقائمة بأهم العوامل المسببة بالأمراض ذات التهديد الأكبر لصحتنا والتي يتم ترتيبها حسب الأولوية، هذه القائمة تتضمن أكثر الأمراض خطراً على البشرية، مما يجعلنا نندفع لبذل الجهود الحثيثة للحد من مخاطرها في حال بدأت بالتفشي وضمان السيطرة عليها فضلاً عن العمل على إيجاد العلاج اللازم لها.
منظمات الصحة العامة تعمد إلى توجيه معداتها ومخططاتها الصحية وفقاً للمراجعات التي تجريها على قائمة الأمراض ذات الأولوية، حيث أجرت مراجعة لها في شهر تشرين الأول العام الفائت، وذلك عقب إعادة التقييم الذي أجرته منظمة الصحة العالمية للخطر الناجم عن خمسة وعشرين نوعاً من الفيروسات والبكتيريا بغية إعادة ترتيب الأمراض وفقاً للأولوية.
تحديث القائمة
من الممكن تحديث ترتيب وأسماء الأمراض المتضمنة في القائمة سالفة الذكر خلال الأشهر القادمة، علماً أن البحث في العوامل المسببة للأمراض وعوائل الفيروسات والبكتيريا ذات الأولوية لأخذ الحذر باعتماد الوسائل والتدابير الوقائية والعلاجية المضادة للفيروسات، جميعها تحقق فاعلية أكبر بالاستجابة للفيروس والتصدي له، وفق ما أكده الدكتور مايكل رايان أحد أعضاء منظمة الصحة العالمية، الذي أشار إلى أهمية ماتوصل له العلم قبل جائحة كورونا في الحد من انتشاره وإيجاد اللقاحات اللازمة له ضمن زمن قياسي.
فيروس كورونا
ليس غريباً علينا أن يكون فيروس كورونا متصدراً قائمة الأمراض ذات الأولوية حالياً، إلا أن تخميننا بوجود دراية كافية لديك حوله، سنتطرق للحديث عن عدة أمراض خطيرة أخرى مثيرة لتخوف القائمين بمنظمة الصحية العالمية في الوقت الحاضر.
حمى القرم والكونغو
يشيع مرض حمى القرم والكونغو النزفية ضمن المناطق الإفريقية والآسيوية إضافة إلى الشرق الأوسط، وتحدث في حالات تعرض الإنسان للدغة قرد مريض أو في حال مصادفة دواب مصابة، هذه الإصابة يمكنها إلحاق الضرر بأجهزة جسدك الداخلية، كما تضر بالقلب والأوعية الدموية مما يؤدي إلى نزيف شديد الحدة ويعرض المصاب به لخطر الوفاة.
تقدر نسبة الوفيات بهذا المرض بحوالي 10إلى 40بالمئة، وله لقاحات مرخصة في بلغاريا، إلا أنه لم يحصل على الموافقة إلى يومنا هذا.
مرضا إيبولا وماربورغ
مرضي إيبولا وماربوغ يسببان أمراض خطيرة وينضمان لعوائل الفيروسات الخيطية وتؤدي مسابقتها إلى الحمى النزفية المسببة للموت، والجدير بالذكر أن القرود والخفافيش من الحيوانات الحاملة لكلي الداءين، عادة ماتنتقل العدوى من الإنسان المصاب إلى المحيطين به عن طريق الاحتكاك المباشر أو سوائل الجسم، إضافة للمس المواد الملوثة الموجودة ضمن أماكن تحتاج لتعقيم جيد.
ترتفع نسبة الوفيات بهذا المرض لتصل إلى 90 بالمئة في حال انتشار المرض بشكل كبير، وفي الحالة العادية يصل معدل الوفاة به إلى خمسين بالمئة، علماً أن هناك لقاح مستخدم ضد مرض إيبولا ضمن المناطق العينية والكونغو الديمقراطية، إلا أن اعتماده لم يعمم بشكل واسع.
لاسا
عدة أمراض خطيرة يمكن أن تسببها الجرذان والقوارض قبولها وبرازها من الممكن أن يسبب بحمى لاسا الشائع غرب إفريقيا، وفي حال إصابة الإنسان بهذا المرض فإنه يمكن أن ينقله للآخرين عبر العلاقة الجنسية أو عن طريق الدم والإفرازات.
لحمى لاسا مخاطر شديدة يمكن أن تحدق بالحامل في أشهرها الثلاثة الأخيرة، كما من الممكن أن يؤدي هذا المرض إلى إصابة المرضى بالصم.
نسبة الوفيات بهذا المرض منخفضة جداً فهي تشكل 1٪، إلا أن هناك حالات استثنائية يمكن أن تسبب بارتفاع نسبة الوفيات إلى ١٥٪ حيث يكون وضع المريض وظروفه خطيرة تجبره على دخول المستشفى، علماً أنه اللقاح لهذه الحالة ويستخدم Ribavirin كعلاج للشفاء منه.
مرض نيباه
كما يوجد هنا أمراض خطيرة تحملها خفافيش الفاكهة إلى جانب أنواع أخرى من الحيوانات كالخنازير والكلاب على سبيل المثال كفيروس نيباه المتفشية بشكل متكرر في المناطق الآسيوية، يمكن للإنسان أن يصاب به من خلال أخذه العدوى عن طريق الاتصال بهذه الحيوانات كما يمكن أن تنتقل من فرد لآخر أيضاً.
تبلغ نسبة الوفيات بهذا المرض بما يقدر ب٤٠ إلى ٧٠ بالمئة، وله مخاطر تسبب بالموت كونها تؤثر على صحة الدماغ حيث تصيبه بالالتهابات، علما أن لالقاح له حتى الآن.
فيروس X
هناك فيروس حجز مكانه ضمن قائمة الأمراض ذات الأولوية مرتديا قبعة الاختفاء، فهو غير معروف إلى اليوم ولكن من المتوقع تفشيه مستقبلاً كما فعل فيروس كورونا الذي تحول لجائحة عالمية.
خاتمة
تعرفنا معاً على أمراض خطيرة تقع ضمن قائمة الأمراض ذات الأولوية المهددة للبشرية، والتي تعمل منظمة الصحة العالمية استناداً عليها لنشر الوعي والأخذ بالمعدات اللازمة لمواجهتها وإيجاد العلاجات لها في حال تفشيها.