إسلاميات

الأيام البيض.. فضل كبير ودعاء لا يرد

يصادف اليوم الأحد اليوم الأول من الأيام البيض، والتي تصادف أيام شهر شعبان، وتعتبر هذه الأيام متكررة مع كل شهر هجري، وتصادف أيام الثالث عشر ولرابع عشر والخامس عشر من كل شهر هجري.

ولنتعرف على المزيد حول هذه الأيام المباركة سنخبركم في مقال اليوم عن فوائد هذه الأيام وفضلها وماذا ينصح للقيام بها.

ما هي الأيام البيض؟

كل شهر هجري من الأشهر يتوافق معه 3 أيام تدعى الأيام البيض ويكون المقصود منها أيام الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر، أما عن سبب تسمية هذه الأيام بالبيض فيعود السبب مباشرة إلى القمر.

ففي هذه الأيام يكتمل القمر ليشكل بدراً ساطعاً ويمكن رؤيته بوضوح ناصع البياض في السماء، كما يطلق على هذه الأيام بأنها الليالي المقمرة.

صيام الأيام البيض

يعتبر صيام هذه الليالي البيض من كل شهر هجري هو سنّة، وذلك حسبما اتفق أئمة الفقه، في حين اعتبر جمهور الفقهاء من مختلف الطوائف أن الصيام في الأيام البيض هو أمر محبب ومرغوب ووردت عنه الكثير من الاحاديث النبوية الشريفة التي تحثّ على هذا الصيام.

وكان رسول الله محمد صلى الله عليه وسلّم حريصاً أشد الحرس على صيام هذه الأيام المباركة خاصة من شهر شعبان ومع اقتراب ليلة لنصف من شعبان تحديداً، فهذا الشهر المبارك يكون فيه للصيام ثواب وأجر كبير وهام، كما أن الدعاء في هذه الأيام الفضيلة لا يرد.

ولذلك نجد الكثير من المسلمين في مختلف بقاع الأرض يرغبون في صيام هذه الليالي التي لا يرد فيها دعاء ولها فضل كبير ومستحبة لأعمال الخير.

كيف تمارس “الصيام المتقطع” بطريقة صحيحة؟

فوائد صيام الأيام البيض برأي العلم

ليس الامر دينياً فحسب، بل إن هناك قدرة إلهية ومعجزة يكتشفها العلماء يوماً بعد يوم عن الصوم بالنسبة لليالي البيض، فما من أحد يختلف على أهمية وفوائد الصيام بشكل عام، إلا أن لليالي البيض فوائد أخرى.

فالقمر من شأنه أن يكون له تأثير كبير على نفسية الإنسان والتي تظهر جلية وواضحة عندما يكون مكتملاً أي عندما يكون بدراً، وهذا ما يوافق أيام الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر هجري أو قمري.

وفي هذه الفترة يزداد لدى الإنسان التهيج أو التوتر العصبي وكذلك التوتر النفسي، وعلمياً فإن سبب هذا يعود إلى أن جسم الإنسان يتكون من نسبة عالية من الماء بنسبة 80% من الماء، في حين أن بقية المواد فهي مواد صلبة مثلها مثل سطح الأرض.

جاذبية القمر

وعلى اعتبار أن هناك قوة لجاذبية القمر وهي التي تتسبب بالمد والجزر سواء في المحيطات أو البحار فهذا من شأنه أيضاً أن يتسبب بما يشبه المد في جسم الإنسان أيضاً، وهذا ما يحصل تماماً عند اكتمال القمر في الليالي البيض.

ولهذا فإن القمر له حركة دوران شهرية ولها أثر ظاهر وهي حقيقة علمية وثابتة من حيث تأثيرها المباشر والفعلي على سلوكيات الإنسان وأفعاله، حيث تختلف حالته المزاجية وتتأثر بشكل كبير بناء على حركة القمر.

الجنون القمري!

كما أخبرناك في الأعلى أن الإنسان يمر بمرحلة تقلبات مزاجية يسببها القمر واكتماله في الأيام البيض من كل شهر هجري، إلا أن هذه المرحلة كان يطلق عليها سابقاً أنها الجنون القمري، حيث يكون الاضطراب لدى الأشخاص وسلوكياتهم المتفاوتة على أشدها.

ولهذا كان التوجيه النبوي أو السنة النبوية بصيام هذه الأيام الثلاثة لعلاج هذه الظاهرة، حيث أن الصيام يعني الامتناع عن السوائل وما يعني خفض نسبة الماء والسوائل الأخرى في الجسم والتي من شأنها أن تؤثر على الإنسان.

السيطرة على الجسم

وبهذا يكون للإنسان القدرة في السيطرة على جسده ونزاعاته وبهذا يتكسب الصفاء الذهني والنفسي والراحة والاستقرار والطمأنينة إضافة إلى الصحة، حيث أن الصيام من شأنه أن يمنع تراكم مختلف أنواع المواد السامة في الجسم والتي يكون لها تأثير سلبي كبير على المفاصل وكذلك على الكليتين.

إضافة إلى أن للصيام فوائد حيوية كبيرة وتعمل على تحريك الخزائن الحيوية التي تحتوي على المواد الضرورية لجسم الإنسان كالفيتامينات والأحماض الأمينية.

خاتمة

صيام الدهر.. بهذه الكلمات وصف رسول الله صيام الأيام البيض، فلهذه الليالي فضل كبير لو عرفه الإنسان ما انقطع عنها شهراً واحداً، فما بالك أن تكون الليالي البيض ضمن شهر شعبان المبارك أيضاً.. فلا دعوة لك ترد ولا حاجة لك عند رب العباد إلا وتستجاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى