كُتاب البوابة

السعادة أين ؟

شعور لطالما رغبنا جميعًا أن يستوطن حياتنا ، ولو كان يُشرى بالمال لامتلكناه بلا تفكير . هل سمعت يومًا بمقومات السعادة ؟ ذلك المفهوم الذي زرعه الغرب الملحد الذي لا يؤمن بقسمة الأرزاق في عقولنا عن السعادة ! أن تعثر على وظيفة أحلامك في سن العشرين ،ثم تتزوج وتمتلك منزلًا في أوائل الثلاثين، وتحصل على ترقية العمر في أواسط الثلاثين تكن سعيدًا ناجحًا ومن المميزين ، لم يكن قط للسعادة وقت أو عمر كما يزعمون ولم تكن بالماديات والمحسوسات كما يدّعون ؛إنما هذه الأمور لذتها وقتية تشعر بها في بداية تحقيقك لها ثم تتلاشى كالسراب فيما بعد، في حين أنّ السعادة الحقيقية لذتها دائمة، فالله قسم الأرزاق بين عباده بالعدل، والذي لم يحن وقته لن تقرّبه إليك بمال قارون ،والذي لم يكن لك لن تمتلكه وإن جئت بسحر هاروت وماروت ، إذاً لم تصف هذه الفتاة نفسها بالتعيسة لكونها لم تتزوج رغم بلوغها الثلاثين! وأنت لم الحزن يعتري محيّاك لأنك موظف من سنين ولم تمتلك منزلًا حتى الآن! لنكن قانعين مستكْفين ، فالقنوع هو أسعد الناس في هذه الحياة ؛لأنه حين يرتدي ثوب القناعة يستقبل الطمأنينة ويودع القلق فالقناعة هي ما تجعلنا سعداء راضين مكتفين مستمتعين بأقل ما نملك فكم من غنيٍ يتلحّف الحرير ويشتهي النوم لانشغال باله ،وكم من فقيرٍ يفترش الطريق ويهنأ بالسعادة لراحة باله فالسعادة واستقرار البال وجهان لعملة واحدة متى ظفرت بأحدهم أدركك الآخر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى