كُتاب البوابة

دعوها فإنها منتنة

عُرفت في الجاهلية بالعصبية القبلية وفي القرون المتأخرة بنظام الطبقية، وفي الألفية بالسيادة العرقية أما في عصرنا فهي العنصرية
العنصرية آفة مقيتة تصيب عقل الإنسان فتجعله يظن أنّ لفئته الأفضلية وينظر إلى المختلفين عنه بالدونية، تظهر أعراضها في تعاملات مريضها وتصرفاته، تجرده من القيم السامية وتسلخه من إنسانيته. ولها عدة أنواع كعنصرية العرق أو النسب أو الجنسية، وتتقدمهم عنصرية اللون فهي تحتل العنوان الرئيسي في كتاب قضايا كرتنا الأرضية. كانت ضمن أوائل الأمور التي حاربها نبينا الكريم بعد أن جاء بالإسلام ودعى إلى العدالة والتسوية بين البشر كلهم ، فهدم كل الأسس الضعيفة التي بناها العرب للتفاضل فيما بينهم كالعربي أشرف من الأعجمي والأبيض أكرم من الأسود ونسب بنو فلان أسمى من بني علان والشريف منهم أرقى من الفقير، فدفن ترهاتهم التي لطالما تناقلوها من أجدادهم لقرون ووضع مكانها أساسًا واحدًا متينًا للتمايز فيما بينهم ألا وهو التقوى وقد أخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه”يا أيها الناس إنّ ربكم واحد، وإنّ أباكم واحد، ألا لا فضل لعربيّ على عجمي، ولا لعجميّ على عربيّ، ولا لأحمر على أسود، ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى، إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم….”
لذا لنتركها من صفة سيئة فنحن لا نريد أن نعيش هنا وعقولنا لا تزال تعيش في زمن الجاهلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى