زعيم السياسة.. أمير السلام
توجهت أنظار العالم أجمع أمس ، إلى محافظة جدة، غرب السعودية، وذلك من أجل متابعة أعمال القمة العربية الـ32.
لم تكن قمة جدة بقيادة السعودية اعتيادية، بل احتضنت أجندتها ملفات إقليمية وعالمية ذات أهمية قصوى، بدءًا من الحرب الأوكرانية الروسية، وحضور فولوديمير زيلينسكي إلى القمة، إضافة إلى برقية فلاديمير بوتين، مرورًا بمستجدات القضية الفلسطينية، والأحداث السودانية المؤسفة التي يعيشها الأشقاء هُناك، وانتهاءً بعودة بشار الأسد إلى الحضن العربي من الباب الكبير.
كُل تلك الأمور حدثت في يوم واحد! وبإدارة رجلٌ واحد .. زعيم السياسة وأمير السلام .. سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.
اليوم نحن السعوديون نكسب رهاننا عليك .. لم يكن دفاعنا عنك إلا إيمانًا منا بك .. ياقائد نهضتنا .. يامُنير دروبنا .. لم تخذلنا ولن تخذلنا أبدًا، فأنت رجلُ المهمات .. مُحقق المستحيلات .. لا يُمكن لفرد في الكرة الأرضية أن يتخيل يومٌ من الأيام أن يقود المشهد العالمي رجلُ عربي مسلم، يسعى في حل المشكلات، ويُناقش أبرز المستجدات .. إنه أنت ياسيدي.
شنوا حربهم عليك عند بزوغ فجرك، وتعهدوا أن ينبذوك ويعزلوك عن محيطك، وبعد ذلك أتوا إلى عاصمتك مهرولين طالبين الود، واليوم تقود قمتك التي تناقش فيها الأساليب الممكنة في إيجاد الحلول المناسبة لأبرز القضايا الشائكة في الساحة العربية، والعالمية، والتي عجزوا عنها وهم ينظرون إليك، متيقنين حجم حماقتهم السابقة والتي لم تحرك بك ساكنًا، لأنك أيدك الله ورعاك لم تراهن عليهم، ولم تضع آمالك بهم، بل وضعت كل الأمل على أكتاف شعبك، الذي عاهدك أن لا يتخلى عنك في أيّ لحظة، وتحت أي ظرف كان.
أبا سلمان انتصرت والنصر مُبين .. نحن معك في طريقك ولن نحيد أبدًا .. فمن يسير تحت ظلك لا يضيع .. حفظكم الله سيدي وأدامكم أعوامًا مديدة.