كُتاب البوابة

من جد وجد

نجاحك هو لك! وفشلك هو لك أيضًا ، لن يحمل أحدٌ الآخر على كتفه ولن ينجح أحدٌ ويهدي نجاحه لشخص لا يعرفه تقدمك في الطريق إلى الإمام وعدم الاكتراث للماضي لن يسمو بأحدٍ سواك .. إننا اليوم في عصرٍ يفوز به من يخلد إلى نومه فرِحًا بتطور نفسه وتقدمها عن الأمس ولو بقليل! فقليل مستمر خير من كثيرٍ مندفعٍ في يومٍ بل ساعةٍ واحدة فيكسوها كل مثري للعقل ومفيد فينقطع بلا عودة أخرى ، لا تجعل من هم حولك من الناجحين منافسين لك فسيضنيك تعبُ مقارنة نفسك بهم بينما هم متفرغين لتحسين سلوكياتهم والتشبث بأحلامهم لجعلها حقيقة لا تجعل الحسد يتوسد قلبك متمتمًا بلسانك قائلًا أنني لا أملك مايملكونه وأنني أكرههم لإنهم يملكونه .. بل وينبغي جعلهم طاقة تدفعك للتجدد تستمد منه عزمك على تحقيق ماترغب به عوِد نفسك على ذلك ستجد نفسك ساعيًا بين الناجحين بدلًا من جلوسك وحياكة سترة الحسد على قلبك ، فبدلًا من أن يكونوا أعداءً ومنافسين اجعلهم مصدر إلهام يضيء لك الطريق حتى تصبح نجمًا لامعًا مميزًا بينهم وكما يُذكر في كتاب النجاح هو لك أحد الكتب الملهمة التي قرأتها وتمعنت كثيرًا في أحرفها ” جميع الأشخاص العطشى يجلسون في بركة ماء ، وجميع الأشخاص المفتقدين للحب محاطون بالحب ، وجميع الأشخاص الفقراء محاطون بالمال ، وجميع الأشخاص الفاشلين محاطون بالنجاح وجميع أولئك اليائسون محاطون بالفرص .. الأمر الوحيد هو أنهم ببساطة عاجزون عن رؤيتها ” فلا تكن أنت العائق الوحيد لنفسك لا تكن أنت الذي يقف ضد تقدم نفسه، فالحياة مليئة بمسارات النجاح والتميز ما إن نبدأ في دخولها حتى نجد نفسنا قد وصلنا إلى القمة وكل ماعلينا فعله هو الانطلاق في المسار الصحيح حتى نجد نتائج واضحةً ونفوز بمتعتي السعي والوصول فمصدر السعادة ليس فقط مقتصرًا على الوصول بل حتى السعي للحصول على التميز والنجاح تكمن في لحظاته العديد من مشاعر الفرح والسعادة .
اليائسون من تحقيق النجاح متأصلةٌ في ذهنهم فكرة أنهم كمن سينمي حديقةً وهو لا يملك خبرة في الزراعة وكأن أولئك الناجحون في القمة لديهم سر الوصفة السحرية التي تنقلك في ثانيةٍ من الأرض الجدباء إلى الروضات المزهرة! لما لا نتعلم المهارة الزراعية خطوة بخطوة ونسعى لإتقانها لما لا نتعلم مواطن القوة في داخلنا التي ستجعلنا نمضي للإمام ونحقق الانتصارات فكل ما علينا سوى أن نتوكل على الله ثم نؤمن بقدرتنا على جعل الأشياء ممكنة وليست مستحيلة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى