كُتاب البوابة

عالم الاضطراب !

في عالم كعالمنا هذا.. عالم شبيه بالطوفان، مزق كل المبادئ حتى أصبح ناسه يعيشون فيه بلا هوية وأمان، أصبح هذا العالم يشكل اضطرابًا تحت ظلال منافسة مخيفة، باتت تتنقل بين الأفراد والمجتمعات مُخلِّفة وراءها فوضى بدأت تكتسح أفكارنا وتحتل عقولنا وتدمر ثقافتنا.

ما نشهده اليوم من دفع التقدم التكنولوجي الذي وضعنا في حلبة شرسة، أُطلقت شرارتها مُشَكّلة هزات وأزمات أدت بتأرجحها حتى خرجت منها تيارات مجهولة المسار تقودها وحوش ضاربة دون هدف، كل هذا من أجل تحقيق مآرب مسمومة مابين تنظيمات فكرية سامة تارة واقتصادية مدمرة تارة واجتماعية مفرقة تارة، تمهد لهذا الاضطراب والفوضى طريقها إلى انتشار منحى من الضلال الذي ساد على مجتماعاتنا تحت سيطرة التطور الجاهل. فأخرجت منها مصطلحات وتغيُرات صعد إليها المجتمع بحثًا عن مايسمى بالشهرة والظهور حتى أصبح ناقوس خطر منغرس داخل عقولنا، فغيرت مكانتنا الاجتماعية في هذا الزمن الذي تحوم فيه كل محاور الفوضى في بحر الإغراء التي تبنت عالم كله اضطراب مراهنة عليه فوق طاولة المساومة التي شوهت عالم بأسره، فكانت قائدًا وموجهًا دمرت نظرة المستقبل القادم فأسقطت كل المبادئ إرضاءً للشهرة والانتشار المخيف الذي أفقدنا هويتنا مؤكدًا بشعور الاضطراب انعدام الرؤية المنتظرة لغدٍ كانت رؤيتهُ شهادة، إيمان وعقيدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى