كُتاب البوابة

أعظم انتصاراتك

هناك مقولة تردد دائمًا : ” إن الشدائد تكشف لك حقيقة من حولك ”
‏‎‏والحقيقة أنها تكشف لك حقيقة نفسك فإن كانت نفسك عزيزة عظيمة فستكون شاكرة لله و ستجعل من تلك الشدائد سلماً ترتقي به وقد تقفز بك أحيانًا إلى آفاق لم تكن تتوقعها .
هل رأيتم ذلك الرجل العظيم الذي عاش يتيما ووضعوا سلا الجزور على ظهره ووجد العداوة من أقرب الناس له ؟ هل تعلمون أنهم حاولوا تسميمه وتشويه سمعته وكادوا له المكائد وتكالبت عليه الهموم والشدائد التي كانت كفيلة بتثبيط عزمه ؟ كل ما حصل لرسولنا الكريم لم يكن إلا دافعًا قويًا يدفعه لتحقيق هدفه العظيم وهو توحيد الله ونشر الدين الحق متوشحًا بكلمة التوحيد ، ولم يلبث إلا أن نصره الله وحقق مراده ، وأصبحت كلمة التوحيد تردد في كل بقاع الارض .
فإن كانت نفسك هزيلة ضعيفة تقبل الهزيمة وتكثر الشكوى والتذمر فستلقي بك في حفرة لن تستطيع الخروج منها ما دمت على قيد الحياة .
“المؤمن القوي خيرٌ وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضَّعيف، وفي كلّ خير”
انطلق واكتشف وتعلم واكتسب الخبرات فعمرك الحقيقي ليس بعدد السنوات بعدد خبراتك ،بعدد محاولاتك للنهوض في كل مرة ،هو في سعيك المستمر لتحقيق أهدافك . لذا لا تتوقف عن العمل والسعي مهما كلّف الأمر . فمستقبلك بعد مشيئة الله مرتبط بأفكارك وتوقعاتك ( والبلاء موكل بالمنطق) والخير كذلك ، وفكّر إلا بما ينفعك ويدفعك للاستمرار .

أخيرًا :

‏”أعظم انتصار لنفسك أن تكتشفها على حقيقتها”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى