من منا لا يحلم بالنجاح والتميز في ظروف الحياة التي أصبحت المنافسة فيها قوية وسريعة ، فكان لابد من أن نستخدم أدوات تسهل علينا إنجازاتنا ومن هنا استطاعت البشرية بفضل الله من اختراع جديد يسمى الحياة الرقمية غير أن هذه الحياة سلاح ذو حدين فلها القدرة على فعل الضدين الخير والشر
فمن فوائدها سهولة التواصل مع العائلة والأصدقاء في أي وقت ومن أي مكان عبر وسائل التواصل الاجتماعي. والحصول على المعلومات والموارد بسهولة من خلال الإنترنت و توفر لنا أيضًا الفرصة للتعلم والتطوير الشخصي من خلال الدورات التعليمية عبر الإنترنت وتطبيقات التعلم. بالإضافة إلى ذلك، يمكننا الاستمتاع بالترفيه ومشاركة الصور والفيديوهات مع الآخرين. فتجعل العالم أكثر اتصالًا وتواصلاً، ولن ننسى كيف اجتازت الدول وباء كورونا بالتحول الرقمي لجميع أعمالنا .
أما مضارها فهو إدمانها ،فالإدمان الرقمي هو حالة تحدث عندما يصبح الشخص متعلقًا بشكل مفرط بالتكنولوجيا الرقمية، مثل الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، فيؤثر سلبيا على الحياة اليومية، مثل قلة النوم، وتراجع الأداء الأكاديمي أو المهني، وعدم القدرة على التركيز في الأنشطة الأخرى. قد يشعر الشخص المدمن بالقلق أو الاكتئاب عندما يكون بعيدًا عن التكنولوجيا لفترة طويلة.
ومن هنا وضمن ســعي المملكة العربية الســعودية لتحقيق حياة
أفضل، وضمن رؤيتها ٢٠٣٠تم إطــلاق برنامج الاتزان الرقمي (سينك)وهو أحد مبادرات مركز الملك عبد العزيــز الثقافي العالمي ”إثراء” وتتمثل رؤية البرنامج فــي إيجاد عالم متزن لمســتخدم التقنيــة الرقمية. حيث تعنى المبادرة برفــع الوعي من خلال دعم البرامج والمؤتمرات العلمية الحوارية والأبحاث والشــراكات لدراســة تأثير التقنية على حياتنا ســعيا لتطوير ممارسات رقمية سليمة وتحقيق الاتزان في عصر التحول الرقمي.
وختاما علينا أن نتعامل مع الحياة الرقمية بوسطية فهي خادم جيد ولكن سيد رديء.
بقلم سوزان محمد شيبانية
