أخبار دوليةأخبار عربية و عالميةالأخبار

تحطم مروحية يقلب إيران: وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية عبد اللهيان

وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية عبد اللهيان في حادث مروحية

أعلنت السلطات الإيرانية يوم الإثنين عن وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان إثر تحطم مروحيتهما في شمال غرب البلاد. وقع الحادث في منطقة جبلية وعرة بمحافظة أذربيجان الشرقية، حيث كانت المروحية تحلق وسط ظروف جوية سيئة تميزت بالضباب الكثيف الذي غطى قمة الجبل.

كيف تحطمت مروحية رئيس إيران؟

تحطمت المروحية بسبب الضباب الكثيف الذي غطى قمة الجبل، مما أدى إلى فقدان الطيارين للرؤية والتحكم في الطائرة. أظهرت لقطات بثها التلفزيون الإيراني الرسمي الرئيس رئيسي وفريقه على متن المروحية وهم يحلقون فوق سد في شمال غرب البلاد قبل الحادث بقليل.

من هو حسين أمير عبد اللهيان؟

ولد حسين أمير عبد اللهيان عام 1964 في مدينة دامغان شرق طهران لعائلة فقيرة. بعد وفاة والده في صغره، انتقلت العائلة إلى العاصمة طهران حيث نشأ في ظروف صعبة. تطوع للخدمة في قوات بلاده خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) وحصل على درجة البكالوريوس في العلاقات الدولية من جامعة طهران في عام 1991، ثم أكمل الماجستير والدكتوراه في نفس التخصص.

بدأ عبد اللهيان مسيرته الدبلوماسية كوكيل لسفارة إيران في العراق عام 1997، وتولى مناصب عدة في وزارة الخارجية، من بينها منصب المدير العام لشؤون الخليج والشرق الأوسط. في عام 2011، عين نائباً لوزير الخارجية المكلف بالشؤون العربية والإفريقية، قبل أن يتولى حقيبة الخارجية في عام 2021 في عهد الرئيس إبراهيم رئيسي.

مسيرة عبد اللهيان الدبلوماسية

كان عبد اللهيان مدافعًا شرسًا عن السياسة الإيرانية المعادية لإسرائيل والمناهضة للغرب. قدم التلفزيون الإيراني الرسمي عبد اللهيان على أنه “دبلوماسي مرموق من محور المقاومة” الذي تقوده طهران ويضم فصائل مثل حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي. عمل على تعزيز هذه المجموعات التي وصفها بأنها “حليفة إيران”.

خلال مسيرته المهنية، كان عبد اللهيان معروفًا بعلاقاته الوثيقة مع الحرس الثوري الإيراني، وخاصة مع اللواء قاسم سليماني. شارك في تحسين العلاقات مع الدول العربية المجاورة لإيران وساهم في جهود استئناف المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في عام 2018.

رئيسي وعلاقاته الدولية

تولى إبراهيم رئيسي رئاسة إيران في عام 2021. خلال فترة رئاسته، شهدت العلاقات الإيرانية مع دول المنطقة تحسنًا ملحوظًا، حيث تم التوصل إلى مصالحة مع السعودية في مارس 2023 بوساطة صينية. كما أكد رئيسي دعمه لحركة حماس ضد إسرائيل وتأييده لهجوم الحركة على إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أدى إلى اندلاع الحرب بين الجانبين.

تفاصيل الحادث والإجراءات المقبلة

أكدت السلطات الإيرانية أن هيئة تتكون من رؤساء السلطة القضائية والتشريعية والنائب الأول لرئيس الجمهورية ستتولى صلاحيات الرئيس وستتخذ الإجراءات اللازمة لإجراء انتخابات رئاسية خلال 50 يومًا. هذا القرار يأتي بعد مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وسبعة آخرين كانوا على متن المروحية.

المشهد الأخير لعبد اللهيان ورئيسي

أظهرت لقطات الفيديو التي بثها التلفزيون الإيراني الرسمي الرئيس رئيسي وعبد اللهيان على متن المروحية وهم يحلقون فوق سد خلال زيارتهم لشمال غرب البلاد. كانت هذه الرحلة جزءًا من جهود عبد اللهيان لتقليل عزلة إيران على الساحة الدولية، وتعزيز العلاقات مع الدول العربية المجاورة، والدفاع عن سياسات إيران في المنطقة.

محطات في حياة عبد اللهيان

  • 1964: ولد في دامغان، شرق طهران.
  • 1991: حصل على درجة البكالوريوس في العلاقات الدولية.
  • 1997: عين وكيلاً لسفارة إيران في العراق.
  • 2011: عين نائباً لوزير الخارجية للشؤون العربية والإفريقية.
  • 2021: تولى حقيبة الخارجية في حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي.

الردود الدولية والمحلية

أثار وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية عبد اللهيان ردود فعل واسعة على المستويين المحلي والدولي. فقد نعت الحكومة الإيرانية رئيسي وعبد اللهيان، وأعلنت الحداد الوطني. كما أدانت الفصائل المدعومة من إيران في المنطقة الحادث وأشادت بدور عبد اللهيان في تعزيز محور المقاومة.

الخاتمة

بوفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، فقدت إيران اثنين من أبرز قادتها في حادث مأساوي. تبقى الأيام القادمة حاسمة في تحديد مستقبل القيادة الإيرانية وكيفية التعامل مع التحديات الداخلية والخارجية في ظل هذه الظروف العصيبة.

تابعوا آخر المستجدات حول هذا الحادث والأخبار الأخرى على صحيفة البوابة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى